مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تحقيق إعلامي حول خطيب متهم بـ”الدعوة إلى الكراهية” يثير الجدل في سويسرا

رجل يرتدي ثوبا أبيض اللون يُلقي خطبة أمام مصدح
صورة من الأرشيف لأبورمضان، وهو الواعظ الذي يُزعم أنه قال في تسجيل مُتداول لإحدى خطبه: "اللهم عليك بالصليبيين الحاقدين واليهود والهندوس والروس والشيعة الروافض" في أحد أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين في سويسرا. Rundschau

اتهم التلفزيون العمومي السويسري الناطق بالألمانية إماما من أصل ليبي يلقي خطبا دينية في إحدى مساجد بيل/ بيان بإشاعة الكراهية ضد الديانات الأخرى، في الوقت الذي يتلقى فيه منذ سنوات مساعدات اجتماعية من الدولة بلغت حتى الآن حوالي 600.000 فرنك سويسري.

وقد حصل برنامج روندشاو Rundschau الإخباري على تسجيل للواعظ أبو رمضان يقول فيه: “اللهم عليك بأعداء الملة والدين. اللهم عليك باليهود، وبالصليبيين الحاقدين وبالهندوس، وبالروس وبالشيعة الرافضة” خلال خطبة ألقاها في مسجد الرحمان بكانتون برن. 

وقد نقل عن الإمام قوله: “إن من يصادق كافرا هو ملعون إلى يوم القيامة”. واقترح أيضا ألا يخضع المسلمون إلى القوانين المحلية. وفيما أشار التلفزيون السويسري إلى أن الواعظ يدعو المسلمين إلى عدم الخضوع إلى القوانين المحلية، أفاد بأنه حصل على تسجيل يقول فيه هذا الواعظ: “إذا أخبرتني بأن مسلما سرق أو اغتصب، فهو وشأنه، ولا يجب أن تتحدث أنت عن ذلك”. 

وكشف التحقيق الذي أجراه البرنامج التلفزيوني الإخباري “روندشاو” بالإشتراك مع صحيفة “تاغس أنتسايغر” (وهي يومية تصدر بالألمانية في زيورخ) بأن الواعظ المذكور ظل يتلقى تعويضا عن البطالة ومخصصات مالية أخرى لمدة 13 عاما على الأقل من السلطات المحلية في نيداو، محلّ إقامته. 

وبينما لا يوجد أي دليل للإعتقاد بأنه حصل على هذه المساعدات بشكل غير قانوني، أو أن السلطات التي منحته تلك المساعدات قد انتهكت أي لوائح قانونية، فإن ما أشيع عن دعوته إلى الكراهية دفع السياسيين المحليين إلى النظر في القضية. وقد اقترح أحد هؤلاء السياسيين طرده من سويسرا. 

من جهته، قال كريستيان هوري، رئيس قسم الرعاية الإجتماعية على المستوى المحلّي في تصريح إلى برنامج روندشاو: “نحن لسنا مسؤولين عن حماية الدولة. وليس لدينا الإمكانيات للتحقيق حول كل شخص من عملائنا”. 

ومن غير المعروف ما إذا كان أبو رمضان يجري التحقيق معه حاليا بتهمة التحريض على الكراهية أو على العنف تجاه ديانات أخرى. ووفقا لخطاب أرسله إلى برنامج “روندشاو”، نفى هذا الأخير أنه يدعو إلى مهاجمة سويسرا أو العالم الغربي، لكنه أقر بأنه يُعارض إسرائيل وإيديولوجيتها الصهيونية. 

ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، فإن أبو رمضان لا يتقن اللغتيْن الفرنسية والألمانية، كما أنه لا يحسن التحدّث بالإنجليزية، وهو ما يعيق اندماجه في سوق العمل. 

في سياق متصل، اكتشف الإعلاميون أن هذا الواعظ يقدّم دروسا في مدينتي بيل/ بيان ونوشاتيل، بالإضافة إلى مشاركته من حين لآخر في برامج تبثها “قناة التناصح” الليبية.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية