مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

دعوات جديدة لتقنين القنب في سويسرا

شبان يدخنون الحشيش في مهرجان موسيقى
شباب يدخنون القنب في مهرجان سانت غالن الموسيقي في عام 2008. Keystone / Ennio Leanza

طالبت لجنة استشارية تابعة للحكومة السويسرية بتقنين استهلاك الحشيش (القنب الهندي) وتنظيم السوق في البلاد. وأكدت اللجنة الفدرالية لقضايا الإدمان يوم الثلاثاء 30 أبريل الجاري أن تعاطي القنب في سويسرا لم يتغير بشكل كبير على مدار السنوات العشر الماضية وأنه على الرغم من انتشار استخدام القنب الهندي، فإن نسبة المستهلكين الذين يعانون من مشاكل منخفضة.

بشكل عام، ترتبط مخاطر استهلاك القنب (أو الماريجوانا: خليط من الأوراق الجافة ورؤوس الأزهار من نبات القنب الهندي) بشكل رئيسي بالكميات العالية من المادة المخدرة [رباعي هيدرو كانابينول] الموجودة فيه، وبتعاطي المراهقين له في سن مبكر واستهلاكه لمدة طويلة وخلط القنب بالتبغ وتعاطيه من طرف الأشخاص الذين يعانون من مشاكل عقلية.

اللجنة الفدرالية المعنية أوصترابط خارجي بتقنين السوق وتنظيمه مع حماية صحة سكان الكنفدرالية، وخاصة الشباب. كما شددت على ضرورة تطبيق بعض الضوابط على السوق وهو ما من شأنه أن يساعد أيضًا في البحث العلمي ووصول الأشخاص المعنيين إلى القنّب المُعدّ للأغراض الطبية.

تجدر الإشارة إلى أن زراعة نبات القنب الهندي واستهلاكه وتناوله محظور في سويسرا، ورغم ذلك فإنه في حال تم ضبط أي شخص يزيد عمره عن 18 عامًا في حيازته حوالي عشرة غرامات من القنب (الحشيش)، فإنه لا يصدر بحقه حكم جنائي ولا يتم إدراج الواقعة في سجله الجنائي، بل يقتصر الأمر على دفع غرامة قدرها 100 فرنك (حوالي 110 دولار أمريكي).

في الوقت الحاضر، تشير التقديرات الرسمية إلى أن حوالي 200 ألف شخص في سويسرا يتعاطون القنب.

وفيما يشكل الرجال والمراهقون والشباب أكبر الفئات المستهلكة للحشيش، يتعاطى معظم المستهلكين القنب على فترات متباعدة، فيما أقر 1 ٪ من البالغين بالاستهلاك المتكرر، أي لأكثر من 20 يوما في الشهر.

المشاريع التجريبية

في هذه الأثناء، تقترح الحكومة الفدرالية إطلاق مشاريع تجريبية محدودة تسمح لحوالي 5000 شخص بتدخين القنب بشكل قانوني، مما قد يؤدي إلى إدخال تغييرات في القوانين التي تحظر استهلاك القنب الهندي والتي يعود تاريخ صياغتها إلى عام 1951. ولا زالت هذه الخطة مطروحة على الجهات المعنية وعلى الرأي العام للتعليق عليها وإبداء الرأي بشأنها حتى منتصف العام الجاري.

إضافة إلى ذلك، تخطط برن لتسهيل وصول الأشخاص المعنيين إلى القنب الطبي، لكن ذلك سيكون جزءًا من عملية أخرى.

في الوقت الحاضر، يسمح القانون السويسري ببيع واستهلاك منتجات القنب الهندي التي تحتوي على نسبة أقل من 1 ٪  من مادة رباعي هيدرو كانابينول المخدرة. وفي شهر يوليو 2018، بدأت السلطات في استكشاف طرق جديدة لتقنين القنب المحتوي على نسبة أكبر من هذه المادة المخدرة وذلك بعد أن تم منع جامعة برن بموجب القانون الحالي من إجراء دراسة علمية حول الموضوع.

يٌذكر أن عدة ولايات أمريكية خففت القيود المفروضة على استهلاك وإنتاج القنب حيث رأت في ذلك فرصة لادخار المال وجلب إيرادات إضافية عبر فرض الضرائب على هذا الصنف من المخدرات. أما في أوروبا، فقامت البرتغال وجمهورية التشيك برفع الحظر على القنب، بينما يتواصل النقاش في إمارة لوكسمبورغ بشأن تقنينه.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية