مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قايد صالح يقول إن الشعب سيوجه عبر التصويت “صفعة مدوية للمتطاولين على الجزائر”

تظاهرة في العاصمة الجزائرية في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 ضد "التدخل الاجنبي" وتأييدا للانتخابات الرئاسية afp_tickers

قال الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الجزائري الثلاثاء إن الشعب الجزائري سيوجه من خلال اقباله على التصويت في الانتخابات الرئاسية “صفعة قوية للمتطاولين على الجزائر”.

وتنظم في الجزائر في 12 كانون الاول/ديسمبر انتخابات رئاسية لاختيار خلف للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في نيسان/ابريل تحت ضغط الشارع والجيش.

وتشهد البلاد حركة احتجاج ضد النظام منذ 22 شباط/فبراير، ويرفض المحتجون الانتخابات الرئاسية معتبرين أنها تهدف لاعادة إنتاج النظام السابق.

وقال قايد صالح في كلمة خلال زيارة للناحية العسكرية الثانية بوهران (غرب) “إذا كان نوفمبر (تشرين الثاني 1954 تاريخ اندلاع الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي) قد بشر بتحرير البلاد من دنس الاستعمار الفرنسي البغيض، فإن ديسمبر (كانون الاول 2019) سيكون له شرف استكمال بناء دولة الحق والقانون”.

وأضاف “سيعرف الشعب الجزائري كيف يرد على هؤلاء المتربصين به والمتآمرين على وطنه من خلال اقباله يوم 12 ديسمبر القادم على صناديق الاقتراع لاختيار رئيس الجمهورية (..) ليكون الرد بليغا وحضاريا، بمثابة صفعة مدوية اخرى في وجه هؤلاء المتطاولين علي الجزائر”.

والجيش الجزائري الذي طالما اعتبر في قلب السلطة وان بشكل مستور، بات قائده اثر استقالة بوتفليقة واقعيا وبشكل مباشر الرجل القوي في الجزائر.

وتابع قايد صالح “إن هذا الشعب الأصيل الذي يعي جيداً خطورة الدسائس التي تحاك في مخابر التآمر في الخارج وأساليب الخيانة والعمالة في الداخل من خلال استنجاد العصابة بأطراف خارجية، (..) سيرد في الوقت المناسب، على كافة محاولات التدخل في شؤونه الداخلية”.

وشدد “ها هو اليوم، يرد بقوة على هذه المحاولات اليائسة من خلال مسيراته الحاشدة، عبر كافة أرجاء الوطن رفضا لمحاولة البرلمان الأوروبي التدخل في شؤونه الداخلية”.

وكان البرلمان الاوروبي أثار غضب الجزائر مؤخرا من خلال قرار غير ملزم “يندد بشدة” ب “اعتقالات تعسفية” مؤخرا لمحتجين في الجزائر ويطالب ب “عملية سياسية سلمية ومنفتحة” للخروج من الازمة.

وشهدت العاصمة الجزائرية السبت تظاهر عدة مئات “ضد التدخل الخارجي” في الجزائر ودعما للانتخابات الرئاسية في 12 كانون الاول/ديسمبر.

لكنها بدت أقل حجما من تظاهرات احتجاجية تشهدها العاصمة اسبوعيا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية