مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

محاولة جديدة لتشكيل “هيئة جامعة” لتمثيل المسلمين وطنيا في سويسرا

يعيش اليوم في سويسرا ما يناهز 400.000 مسلما، وأصبح حضورهم على الساحة الداخلية أكثر ظهورا مقارنة بالسبعينات أو الثمانينات، كما يشاركون كل من موقعه في الحياة العامة. Daniel Winkler

ناقش ممثلون عن ثلاثين (30) جمعية ومنظمة غير حكومية وجاليات مسلمة اجتمعوا في العاصمة الفدرالية برن يوم السبت 23 أكتوبر 2010 فكرة إنشاء هيئة جامعة يُفترض أن تمثل في المستقبل أكبر نسبة من المسلمين المقيمين في الكنفدرالية وأن تُسهم في تحسين التعاون بين منظمات المسلمين والسلطات.

وقد وُجّهت الدعوة إلى المشاركين في الندوة من طرف “اللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية” ومن “مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان” التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وكانت اللجنة والمكتب قد قررا مناقشة إنشاء منظمة جامعة من هذا القبيل في أعقاب تصويت أغلبية الناخبين في نوفمبر 2009 لفائدة مبادرة شعبية تدعو إلى حظر بناء مزيد من المآذن في سويسرا الذين يربو عددهم على 400 ألف شخص يقدم معظمهم من منطقة البلقان وتركيا.

وفي تصريحات أدلى بها يوم الأحد 24 أكتوبر 2010 إلى وكالة الأنباء السويسرية، أشار رفعت لينزين، عضو اللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية إلى أن “الكرة توجد الآن في ملعب الجمعيات”. وأشار إلى أن الهدف الأساسي (من هذا التمشي) لا يتمثل في إنشاء منظمة جامعة جديدة لأن البعض منها متوفر بعدُ إلا أن “المشكلة تتلخص في أن تمثيليتها محدودة جدا لمُجمل المسلمين” في سويسرا.

وفي بيان صدر عقب الإجتماع، أكدت اللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية أن هيئة جامعة مشتركة (Platform) سـتـيـسّـر الحوار بين الجاليات المسلمة والسلطات السياسية كما ستسمح للمسلمين بالمشاركة بطريقة أسهل في النقاشات العامة، وهو ما يكتسي قدرا لا بأس به من الأهمية لكل أقلية. في الوقت نفسه، فإن مؤسسة جامعة وممثلة من هذا القبيل تمثل استجابة لاحتياجات السلطات التي ستجد قبالتها مُحاورين يتمتعون بتمثيلية ديمقراطية.

وفي الإجتماع، تحدث ممثلون عن منظمات جامعات للجاليات المسلمة في بريطانيا وبلجيكا وألمانيا عن تجاربهم وشرحوا التحديات التي واجههتهم لدى إنشاء وتأسيس منظماتهم الوطنية.

وفي الوقت الحالي، تضم سويسرا أكثر من 300 جمعية أو اتحاد أو منظمة مسلمة أو إسلامية لكنها لم تتوصل بعدُ إلى اتفاق فيما بينها بخصوص إنشاء هيئة جامعة مشتركة تتحدث باسمها أو تنوب عنها.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية