مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

المفوض العام للأونروا يصف جهود المانحين بـ “الرائعة”

رجل يتحدث لوسائل الإعلام وفي الخلفية يُرى علم الأمم المتحدة
يشغل السويسري بيير كرينبول (في هذه الصورة الذي التقطت له في جنيف يوم 15 نوفمبر 2018) منصب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) منذ عام 2014. © KEYSTONE / MARTIAL TREZZINI

في جنيف، أعرب بيير كرينبول، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عن تأثره الكبير بالدعم الضخم المقدم من طرف المانحين هذا العام، وخاصة من دول الخليج، مما ساعد على تضييق العجز الكبير الذي خلفه خفض التمويل الأمريكي.

وفي ندوة صحفية عقدها في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف يوم الخميس 15 نوفمبر الجاري، قال مسؤول المساعدات الإنسانية السويسري الجنسية: “لا أعتقد أن كثيرين كانوا يعتقدون أننا سنتمكن من التغلب على العجز البالغ 446 مليون دولار (حوالي 434 مليون فرنك سويسري) في بداية العام” الجاري.

وقال كرينبول، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين رابط خارجي(الأونروا)، إن منظمته واجهت “أزمة مالية غير مسبوقة” هذا العام بعد أن أعلنت الولايات المتحدة وقف مساعداتها، واصفة الأونروا بأنها “عملية معيبة لا يُمكن إصلاحها”. وللعلم، كانت واشنطن أكبر الجهات المانحة للوكالة، من خلال تأمينها لحوالي 30% من ميزانيتها البالغة 1.2 مليار دولار.

مع ذلك، وبفضل التعبئة الواسعة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة وللقطاع الخاص، الذين تعهّدوا بتوفير مبلغ 382 مليون دولار هذا العام، تم تقليص العجز إلى 64 مليون دولار.

حاليا، أصبح الإتحاد الأوروبي أكبر مانح للأونروا (146 مليون يورو). وفي الأثناء، تعهدت دول الخليج (قطر والسعودية والإمارات والكويت) برفع مساهماتها إلى حدود 50 مليون دولار هذا العام، بينما جاءت مُساعدات إضافية من الهند والصين وماليزيا واندونيسيا. كما قدمت كندا وسويسرا والنرويج تبرعات مهمة.

كرينبول قال: “لقد كان تطوراً ملحوظاً في التمويل الأساسي. لا زلنا على اتصال مع العديد من البلدان ونحن على ثقة من أن هذا النقص يمكن أن ينخفض ​​في الأسبوعين المقبلين”، مضيفاً أن الأونروا “لم تغادر بعدُ منطقة الأزمة”.

وأشار إلى أنه “من الواضح أننا سنحتاج إلى البناء على ذلك لتحقيق استقرار وضعنا في العام المقبل، حيث أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تمولنا من الآن فصاعدا”.

شراكة سويسرية

في عام 2018، أسهمت سويسرا بـ 21.2 مليون فرنك في ميزانية الأونروا. ومن المنتظر أن يتم التطرق إلى حجم المبالغ المُتبرع بها من طرف الكنفدرالية وإلى الإنتقادات التي تم توجيهها إلى هذه الوكالة الأممية في تقرير حكومي يجري إعداده في الوقت الحالي.رابط خارجي

ففي شهر مايو الماضي، أثارت تصريحات أدلى بها وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس حول العمل الذي تقوم به الأونروا اعتبر فيها أنها تشكل حجر عثرة بوجه السلام في الشرق الأوسط ردود فعل امتزجت فيها مشاعر الدهشة بالذعر.

إثر ذلك، تدخل الرئيس السويسري آلان بيرسيه على الفور، مشيرا إلى أنه لا وجود لأي تغيير في السياسة تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التي تظل شريكا استراتيجيا للبلد. وصرح آنذاك أن “الأونروا تلعب دورا أساسيا لفائدة الإستقرار في المنطقة وفي مكافحة التطرف”.

كرينبول قال إن السرعة التي أوضح بها الرئيس السويسري وضع الشراكة القائمة بين الطرفين كانت ذات مغزى.

وفي اللقاء الذي جمعه بممثلي وسائل الإعلام يوم الخميس قال: “من الطبيعي أن يكون هناك بعض النقاش والمراجعة. لكننا على اتصال وثيق للغاية، وأنا أتابع ذلك. أما الوضع مع الولايات المتحدة فلم يكن بالإمكان التنبؤ به، لذا لا يمكنك أن تأخذ أيّ شيء كأمر مُسلّم به، لكن العلاقة مع سويسرا كانت قوية للغاية”.

(ترجمه من الإنجليزية وعالجه: كمال الضيف)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية