مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

استدعاء دبلوماسي سويسري في طهران إلى وزارة الخارجية بعد مقتل جنرال إيراني

سيارة تحترق وحفرة وسط الطريق
هددت إيران بالانتقام من الضربة الجوية الأمريكية التي أسفرت فجر يوم الجمعة 3 يناير 2020 عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قرب مطار العاصمة العراقية بغداد. (في هذه الصورة التي وزعها المكتب الصحفي لرئيس الوزراء العراقي تُرى سيارة محترقة في مطار بغداد الدولي في أعقاب غارة جوية تعرضت لها بغداد في وقت مبكر من يوم الجمعة 3 يناير). Iraqi Prime Minister Press Office

استدعت الخارجية الايرانية يوم الجمعة 3 يناير الجاري مسؤولين في السفارة السويسرية، التي تقوم برعاية مصالح الولايات المتحدة في طهران، لنقل رسائل بين البلدين عقب مقتل جنرال إيراني في غارة جوية أمريكية.

وكانت إيران هددت بـ “الانتقام” في أعقاب مقتل قاسم سليماني في العراق في وقت مبكر من يوم الجمعة. وقد أكدت الولايات المتحدة أن الرئيس دونالد ترامب قد أمر بضرب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وفي تغريدةرابط خارجي نشرها المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، جاء أن الوزارة استدعت مسؤولين من السفارة السويسرية للتعبير عن الغضب من “اغتيال الجنرال سليماني”، قائلة إنه “مثال صارخ على إرهاب الدولة الأمريكية”، حسبما نقلت وكالة الأنباء السويسرية Keystone-SDA.

وفي برن، أكدت وزارة الخارجية في رسالة اليكترونية وجهتها لـ swissinfo.ch أن القائم بالأعمال بالسفارة السويسرية في طهران قد تم استدعاؤه إلى وزارة الخارجية الإيرانية يوم 3 يناير الجاري. وأشارت إلى أن الإستدعاء له علاقة بـ “تفويض سلطة الحماية” الذي تمثل سويسرا بموجبه مصالح الولايات المتحدة في إيران والذي يُتيح أيضًا الحفاظ على قناة اتصال دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران. كما اضافت أن “قناة الاتصال السويسرية تؤدي وظيفتها”.

في مقر وزارة الخارجية الإيرانية في طهران، تم إبلاغُ القائم بالأعمال السويسري بموقف إيران. وبدوره، قام بتسليم رسالة من طرف الولايات المتحدة. إضافة إلى ذلك، أشارت الخارجية في ردها إلى أن السفير السويسري “بصدد العودة اليوم إلى طهران كما كان مُخطّطا له من قبل”.

أخيرا، وفي ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة، تدعو سويسرا كلا الجانبين إلى “تجنّب أي تصعيد إضافي”، كما جاء في نص الرسالة.

مساع حميدة

كما هو معلوم، تقوم سويسرا المحايدة منذ عقود طويلة بتوفير “مساعيها الحميدةرابط خارجي” بين البلدان التي قطعت العلاقات الرسمية بينها بسبب خلافات أو نزاعات.

ووفقا لموقع تابع لوزارة الخارجية السويسرية، فإنه “يُمكن لسويسرا بناء جسور حيث يُمنع آخرون من القيام بذلك، لأنها لا تنتمي إلى أي كتلة قوة ولا تسعى إلى تنفيذ أجندة خفية”.

يُشار إلى أن سويسرا مثلت المصالح الأمريكية في إيران بـما يُعرف بـ “تفويض حماية السلطة” منذ أزمة الرهائن عام 1980 عندما قطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية في إيران. وتقوم الكنفدرالية بلعب نفس الدور في عدد من البلدان الأخرى.رابط خارجي

في السنوات القليلة الماضية، تدهورت العلاقات الأمريكية الإيرانية بعد أن شددت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على طهران في أعقاب تنامي المخاوف بشأن برنامجها النووي. وفي شهر ديسمبر الماضي، تمت الإشادة بسويسرا للدور الذي لعبته لتسهيل عملية تبادل للأسرى بين واشنطن وطهران.

عموما، يُمكن القول أن موت الجنرال سليماني، الذي تعتبره الولايات المتحدة راعياً للإرهاب، أدى إلى تصعيد كبير في التوتر في المنطقة.

المزيد
مهندسون سعوديون يقومون باصلاح منشأة لمعالجة النفط

المزيد

ماذا تفيد المساعي الحميدة في سويسرا؟

تم نشر هذا المحتوى على في عام 2013، صرّح سفير سويسرا السابق لدى إيران فيليب فيلتي في حوار مع swissinfo.ch أنّه “عندما تعلن دولتان الحرب ضد بعضهما البعض، فإن أول ما تفعلان يكون قطع العلاقات الدبلوماسية بينها، ولكنّ ذلك أغبى ما يمكن القيام به في هذه الحالة، إلّا أنّ ذلك ما يحدث دائمًا.” و”بمجرد قطع البلدين للعلاقات الدبلوماسية، تصبح الحاجة إلى…

طالع المزيدماذا تفيد المساعي الحميدة في سويسرا؟

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية