مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

التحالف العربي يلحق اضرارا بالبنى التحتية للمتمردين الحوثيين في اليمن

نساء يتظاهرن في صنعاء ضد الحرب afp_tickers

ركزت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية ضرباتها على البنى التحتية للمتمردين في اليمن فيما حذرت جامعة الدول العربية من ان التدخل العسكري سيستمر حتى انسحاب المتمردين الحوثيين من المناطق التي يسيطرون عليها و”تسليم اسلحتهم”.

واعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم الاحد في شرم الشيخ حيث تنعقد قمة عربية يكرس جزء منها لبحث الازمة اليمنية، ان التدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن لن يتوقف ما لم يقم المتمردون الحوثيون “بتسليم اسلحتهم” والانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها.

وتقود الرياض تحالفا عسكريا عربيا يضم نحو عشر دول، بدأ ليل الاربعاء شن غارات جوية على المتمردين الحوثيين المرتبطين بايران.

ولليلة الرابعة على التوالي قصفت طائرات التحالف اهدافا للحوثيين المدعومين من ايران وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وفي عدن ثاني مدن البلاد في الجنوب اوقعت معارك ليلية بين انصار الحوثيين والمناهضين لهم عشرين قتيلا على الاقل ما يرفع حصيلة اعمال العنف منذ الخميس في هذه المدينة الى حوالى مئة قتيل.

واستهدفت طائرات التحالف العربي ليل السبت الاحد مدرج مطار العاصمة صنعاء وتسببت بتعطيله.

واوضح مصدر ملاحي جوي “انها المرة الاولى التي يقصف فيها المدرج” منذ بدء العملية العسكرية للتحالف العربي الخميس في اليمن.

من جهة اخرى، اعلن مصدر عسكري لوكالة فرانس برس اليوم الاحد ان غارات جوية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية استهدفت مقرا للحرس الجمهوري اليمني المتحالف مع الحوثيين، مما ادى الى مقتل 15 جنديا.

وقال هذا المصدر ان الغارات الليلية اصابت موقعا في صباحة غرب العاصمة صنعاء. واكد مصدر طبي ان المستشفى العسكري في صنعاء تسلم جثث 12 جنديا وادخل اليه 18 جريحا.

والحرس الجمهوري بقي بغالبيته الكبرى مواليا للرئيس السابق صالح الذي حكم اليمن من 1978 الى 2012 ويتهمه خصومه بالوقوف وراء هجوم الحوثيين.

وفي حديدة المدينة الساحلية غرب اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون استهدفت طائرات التحالف العربي قاعدة جوية بحسب شهود عيان. وفي صعدة معقل الحوثيين في الشمال استهدفت غارة ايضا قاعدة للواء المدفعية الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

وقد غاص اليمن اكثر فاكثر في الحرب في الايام الاخيرة مع تقدم كبير للحوثيين وحلفائهم باتجاه عدن ورد عسكري لتحالف يضم نحو عشر دول عربية تدخل دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وفي عدن ساد الغموض اليوم الاحد بعد ليلة من المعارك الدامية بين لجان الدفاع الشعبية عن الاحياء الموالية لهادي والحوثيين الذين اطلقوا نيران المدفعية على المطار بحسب مصادر عسكرية وامنية.

وقال مصدر عسكري ان المواجهات للسيطرة على المطار الدولي تواصلت بشكل متقطع بعدما تمكن متمردون من استعادة موقع استراتيجي خسروه امس وسقط تسعة قتلى في صفوفهم.

وذكر ضابط امني ومصدر طبي لوكالة فرانس برس ان خمسة من اعضاء لجان الدفاع قتلوا فيما كانوا يصدون، عن مدرج المطار، المتمردين الذين قصفوه بالمدفعية لدى فرارهم، مما ادى الى اندلاع حرائق في برج المراقبة وصالون الشرف ومبنى آخر.

وعند مدخل شمال عدن وقعت اشتباكات في ساعات الصباح الاولى عندما اصطدمت قافلة للحوثيين قادمة من محافظة الضالع المجاورة بمقاتلين معادين لهم.

وقتل ستة اشخاص بينهم اربعة من الحوثيين كما تضررت دبابتان للمتمردين في هذه المعارك التي تمكن المتمردون على اثرها من التقدم واقامة مقرهم العام في بلدية دار سعد .

وقد اسفرت اعمال العنف في عدن عن سقوط اكثر من 95 قتيلا في الاجمال في الايام الاربعة الاخيرة.

وغرقت المدينة في حالة من الفوضى بعد مغادرة الرئيس هادي الخميس الى السعودية.

ووصل هادي السبت الى الرياض بمعية العاهل السعودي الملك سلمان بعد ان شارك في قمة شرم الشيخ. ولا ينوي العودة الى اليمن في الوقت الحاضر.

وقال مسؤول دبلوماسي في الخليج ان الرئيس اليمني ليس “رجلا قويا لكنه مقبول من الجميع”.

واضاف “ان الحوثيين لا يمكنهم السيطرة على كل اليمن لكن يمكن ان يكون لديهم قدرة تعطيلية كما هي حالة حزب الله في لبنان، ولا يمكننا ان نقبل بان ينجح انقلابهم”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية