الحكومة السويسرية ترفض مبادرة مكافحة إعلانات التبغ

ما يقرب من واحد من كل ثلاثة أشخاص سويسريين (27.1 ٪) يدخن أو يستهلك التبغ بشكل منتظم ؛ وفي الوقت نفسه ، وجد استطلاع عام 2016 أن حوالي 60 ٪ من السكان يعتقدون أن فرض حظر تام على الإعلان عن التبغ أمر ضروري. Keystone / Martin Ruetschi

أوصت الحكومة الفدرالية برفض مبادرة شعبية تهدف إلى حظر إعلانات التبغ التي تستهدف القاصرين والشباب.

السلطة التنفيذية في البلاد ردت نهاية الأسبوع الماضي إنها تريد حماية الشباب، لكن المبادرة المقترحة تتسم بالتشدد وتذهب بعيداً.

لا يُسمح حاليًا بإذاعة إعلانات التبغ على الراديو والتلفزيون. وتريد المبادرة الشعبية – التي تم تسليمها خلال شهر سبتمبر الماضي بعد جمع ال 100 ألف توقيع  أو يزيد المطلوبة دستوريا، فرض حظر مطلق على إعلانات التبغ في وسائل الإعلام المطبوعة، والإنترنت، والملصقات، ودور السينما والمحلات التجارية. كما تهدف إلى تحريم قبول الدعم والرعاية من شركات التبغ.

+ هل يقلل حظر الاعلانات من عدد المدخنين؟

 في بيان صدر نهاية الأسبوع الماضيرابط خارجي، قالت الحكومة إن المقترحات الواردة في المبادرة تشبه الحظر الكامل. لكنها قالت إنها تؤيد الإجراءات التي من شأنها أن تحمي الشباب على نحو أفضل من مخاطر التبغ.

القانون يتقدّم

في عام 2016، رفض البرلمان النسخة الأولى من مشروع القانون بشأن الشباب والتبغ، وانصبت معظم الاعتراضات حول البنود المتعلقة بالدعاية. ومنذ ذلك الحين تناقش السلطة التشريعية نسخة جديدة من القانون.

وفي سبتمبر، وافق مجلس الشيوخ على حظر بيع السجائر للقُصَّر ووضع قيود أكثر صرامة على دعاية التبغ في وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية وسط ضغوط وانتقادات عامة متزايدة من المسؤولين في قطاع الصحة. وستساعد هذه الخطوة في جعل سويسرا في انسجام مع معايير منظمة الصحة العالمية في مجالمكافحة التبغ.

+ البرلمان السويسري يرفض فرض حظر شامل على اشهار التدخين

وخلال النقاش البرلماني المقبل – انتقل الآن إلى مجلس النواب – قالت الحكومة إنها ستشدد في توصياتها من أجل حظر إعلانات التبغ في دور السينما والملصقات الإشهارية. وأضافت أن هذه التوصيات ستلبي مطالب المبادرة وتجعل المشروع المضاد غير المباشر لا ضرورة له.

وتظهر أحدث الأرقام الرسمية المتداولة أن حوالي 27٪ من الأشخاص فوق سن 15 في سويسرا هم من المدخنين. وقد اعتاد معظمهم على التدخين عندما كانوا مراهقين، وفقًا لما ذكره الداعون لهذه المبادرة الشعبيةرابط خارجي.

وقد بادر بإطلاق هذه المبادرة تحالف واسع من المجموعات الصحية والمنظمات الرياضية والأطباء والمدرسين في شهر مارس 2018.