مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الرئيسة السويسرية تدعو إلى أمم متحدة “قوية وفعّالة”

رئيسة سويسرا دوريس ليوتهارد خلال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
الرئيسة السويسرية دوريس ليوتهارد في خطاب لها أمام الجمعية العامة للامم المتحدة خلال دورتها الثانية والسبعين في نيويورك يوم 19 سبتمبر 2017. Keystone

"العالم يحتاج إلى أمم متحدة قوية، وإلى بلدان تعمل معا لمواجهة التحديات الهائلة التي يُواجهها العالم كالتغيرات المناخية والتفاوت الكبير على الساحة العالمية"، هذا ما جاء في خطاب رئيسة الكنفدرالية الذي ألقته أمام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، يوم الثلاثاء 19 سبتمبر 2017.

وقالت دوريس لويتهارد مخاطبة الحضور: “لا يوجد بلد، ولا توجد أي جهة، قادرة لوحدها على إيجاد حلول لتحديات اليوم. فهي ببساطة كبيرة جدا، ومعقّدة للغاية”.

وأضافت الرئيسة السويسرية: “تعتقد سويسرا اعتقادا راسخا بأن الإستثمار في نظام متعدد الأطراف يعمل بشكل جيّد – وخاصة أمم متحدة فعّالة ومبادرة – جدير بالإهتمام. واعتبارا للتحديات التي نواجهها، والترابط الذي عليه عالم اليوم، فإن مواجهة ذلك بطريقة أحادية ليس خيارا مُجديا… نحن بحاجة إلى الأمم المتحدة، أمم متحدة قويّة”.

في السياق، أثنت لويتهارد على التقدّم الذي أحرزته مؤخرا البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة، كتوصّلها إلى وضع جدول أعمال من أجل التنمية في أفق 2030، واتفاق باريس حول المناخ، إضافة إلى “الجهود الرامية إلى إعادة توجيه الموارد، وبدلا من صرفها في معالجة آثار الصراعات والنزاعات، يتم صرفها في الوقاية منها”.

كما أشارت إلى أن “سويسرا ترحّب خصوصا بالإصلاحات التي يقوم بها الأمين العام أنطونيو غوتيريش في مجالات ثلاث هي: حفظ السلام، والتنمية، والإدارة”، مضيفة أن “أمم متحدة قوية يعني أمم متحدة فعّالة وحديثة”.

وخلال كلمتها التي توجهت بها إلى الوفود التي تمثل أكثر من 193 بلدا، ذكّرت لويتهارد الدبلوماسيين الحاضرين بموقف سويسرا من التوترات الحالية المحيطة بكوريا الشمالية وبرنامجها النووي. وقالت: “إن سويسرا تؤمن إيمانا راسخا بأنه لا يمكن إيجاد حل لمسألة الأسلحة النووية والأمن في شبه الجزيرة الكورية إلا من خلال المفاوضات والعملية الدبلوماسية”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد صعّد – خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة – من حدّة تهديداته ضد بيونغ يانغ ملوّحا “بتدمير كامل” للبلاد التي يبلغ عدد سكانها 26 مليون نسمة، وسخريته من الزعيم كيم يونغ أون الذي وصفه بـ “الرجل الصاروخ”، على حد تعبيره.

وفي الكلمة التي ألقاها في نيويورك، قدم ترامب صورة قاتمة لعالم معرّض للخطر، واعتمد نهجا أكثر تصادمية لمواجهة التحديات العالمية من إيران إلى فنزويلا، ودافع بلا هوادة عن السيادة الأمريكية.

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد أكّد خلال كلمتة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن “بلاده لن تغلق الباب أمام المفاوضات لإيجاد حل لأزمة كوريا الشمالية”، كما دافع بشدة عن الإتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصّل إليه في عام 2015.

(ترجمه من الإنجليزية وعالجه: عبد الحفيظ العبدلي)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية