مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“هدفي الأسمى نقلُ الخبرات في مجال المياه من سويسرا إلى بلدي”

swissinfo.ch

هاجر السيد بوزيان أوتيتي قبل حوالي رُبع قرن من موطنه المغرب إلى سويسرا حيث استكمل دراسته في علم النفس قبل أن يُقرِّر تغيير الاتجاه تماما للتخصـّص في تكنولوجيا المعلوماتيات، ثم ترأُّسِ قسم المعلوماتية في أحد أشهر المعاهد الدولية للأبحاث المائية.

التجربة الطويلة التي اكتسبها خلال عقدين من العمل في هذه المؤسسة الراقية، أوحت له بإنشاء جمعية سويسرية مغربية شرعت مؤخرا في إنجاز مشروع تنموي طموح، تُموله مؤسسة “دروسوس” السويسرية، بهدف معالجة المياه العادمة بطريقة طبيعية لاستخدامها في مجال الزراعة بقرية أسلدة جنوب مدينة مراكش.

استقبل السيد بوزيان أوتيتي سويس انفو بكرم معرفي وسخاء إنساني في مكتبه بالطابق الثالث من “البناية الذكية” التي تأوي المعهد الفدرالي للعلوم والتكنولوجيا في مجال المياه “EAWAG” بدوبندورف في كانتون زيورخ (استمع للمادة الصوتية يسار المقال). ثم اقترح على الفور القيام بجولة في هذا المبنى المـُميز حيث يُمكن للمرء مُصادفة أو حتى مُصافحة علماء مرموقين – من بينهم عدد من الحاصلين على جائزة نوبل – وباحثين نُجباء قدِموا من مختلف أنحاء العالم لإثراء الأبحاث حول الذهب الأزرق وتعزيز هذا المجال بالابتكارات والاختراعات.

اختلاط السيد أوتيتي يوميا، وعلى مدى عشرين عاما، بهؤلاء العلماء والباحثين – الذين غالبا ما يفاجئونك بالتواضع الشديد ورحابة الصدر – والذين ربط معهم علاقات صداقة ومودة، أوحى له بفكرة تأسيس “الجمعية المغربية السويسرية للبيئة والتنمية” بهدف إفادة بلاد المنشأ بمهارات وخبرات وتكنولوجيا المعهد الذي يترأس فيه قسم المعلوماتيات.

ربط قنوات اتصال بين المعهد السويسري والمغرب

الاستجابة كانت فورية، بحيث رأت تلك الجمعية النور عام 2004، وسرعان ما التحق بها حوالي 50 عضوا من المعهد السويسري، فضلا عن شخصيات مغربية مثل السفير المغربي السابق لدى برن، السيد محمد غديرة ووزير التجارة الأسبق السيد مصطفى مشهوري.

ولدى استرجاعه لتلك الفترة، يقول السيد أوتيتي الذي يحمل الجنسيتين المغربية والسويسرية: “كنت أعلم أن المغرب يعاني كباقي دول العالم من مشاكل المياه، وقررت، كمُهاجر، مُساعدة بلدي بطريقة أو بأخرى في هذا المجال، وذلك من خلال ربط قنوات بين المعهد والمغرب”، مُشيرا إلى أن “المعهد لا يُساعد الجمعية بطريقة مادية بل معنوية تتجسد في الخبرة التي يضعها رهن الإشارة”.

وتظل الخبرة، في نظر السيد أوتيتي، أثـمن مُساعدة يمكن للجمعية الحصول عليها، لأنها مُكلفة جدا في حد ذاتها. ويقول في هذا السياق: “إذا أردت إجراء أبحاث في مجال المياه، فأنت تحتاج إلى الخبراء والمختبرات وما تتوفر عليه من تـِقنيين وتجهيزات ووسائل تتطلب مؤهلات علمية وإمكانيات مالية كبيرة. وتحظى كافة المشاريع التي تقوم بها الجمعية المغربية السويسرية للبيئة والتنمية بمتابعة خبراء المعهد الذين يتعاونون معنا بشكل طوعي”.

ولا تنحصر أهداف الجمعية المغربية السويسرية للبيئة والتنمية في نقل الخبرة بل في تمويل مشاريع صغيرة ذات طابع تنموي، وذلك بالتعاون مع المنظمات المحلية لضمان أكبر قدر من الإفادة للخبراء والساكنة المحلييـْن.

وشرح السيد أوتيتي هذه النقطة قائلا: “نحن لا نريد القيام بهذه المشاريع كجمعية أو كمختصين سويسريين، بل نسعى إلى التعاون مع المنظمات غير الحكومية، والحكومية أيضا، النشطة في مجال المياه والمحافظة على البيئة، لكي تستفيد من هذه الخبرة، ولمَ لا تمويل مشاريع صغيرة إذا تبيـّن لنا أنها جيدة”.

زهاء 900 ألف فرنك سويسري لقرية أسلدة المغربية

ومن المشاريع التي حظيت باهتمام ودعم الجمعية المغربية السويسرية للبيئة والتنمية، إقامة محطة طبيعية لتطهير المياه العادمة لإعادة استخدامها في الزراعة بـقرية أسلدة جنوب مدينة مراكش الحمراء.

هذا المشروع الذي كانت قد قدمت به في البداية إلى سويسرا طالبة بكلية العلوم السملالية بجامعة القاضي عياض بمراكش، ظل حبرا على ورق لفترة طويلة، إذ حاول السيد أوتيتي الحصول على تمويل له بطـَرق العديد من الأبواب – بما فيها أبواب منظمات دولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي – لكن دون جدوى. لكن الصّدف شاءت أن تعرّف السيد أوتيتي على جمعية “دروسوس” السويسرية التي اقتنعت بأهمية ونجاعة المشروع لترصد له ميزانية تناهز 900000 فرنك سويسري تُصرف على مدى خمسة أعوام (أي ما يعادل قرابة 600 مليون سنتيم مغربي).

المشروع الذي انطلق في نوفمبر 2008 حصل أيضا على “جائزة الامتياز” من “مؤسسة سويسرا المغرب للتنمية المُستدامة” بجنيف التي اعتبرته، حسب توضيحات السيد أوتيتي “مشروعا يحافظ على البيئة في المغرب، ومشروعا تنمويا يفيد ألف وأربع مائة نسمة، ومشروعا صحيا سيقي من الأمراض الوبائية، فضلا عن نقله للخبرة للمختصين”.

وتبرز بالفعل أهمية هذا المشروع لدى إدراك خطورة المياه العادمة في قرية أسلدة التي لا تُمثل سوى عينة بسيطة لمشكلة المياه الملوثة، سواء في المغرب أو في العديد من بلدان العالم.

السيد أوتيتي ذكـّر بهذا الشأن أن المغرب بلد يعتمد كثيرا على الزراعة، وأن هذه الزراعة تستخدم 80% من الموارد المائية للبلاد، كما تستعمل الأسمدة الكيماوية التي تنزل إلى العُمق لتلوث المياه الجوفية.

واستطرد قائلا: “إن المياه العادمة في المغرب تُلوث المياه الجوفية والبحار ولا يستفيد منها أحد، وهي نقاط كُلها سلبية. من هنا جاءت فكرة القيام بمشروع لتطهير المياه العادمة؛ فعندما تُعالج لا تتسبـّب في تلويث المياه الجوفية، ولا تصب لا في الوادي ولا في البحيرات ولا البحار. وعندما تُصـَفى، يمكن إعادة استعمالها في الزراعة لنستفيد منها من جميع الجوانب”.

أخطار مُتعددة

وقع الاختيار على قرية أسلدة (التي تتكوّن من أسلدة 1 وأسلدة 2) بعد بحث طويل ومُعمـّق ساهمت فيه جامعة القاضي عياض المراكشية. فهذه القرية تتميز بما وصفه السيد أوتيتي بـ “العمل الجبار” الذي تقوم به “جمعية أسلدة للبيئة والتنمية المُستدامة”. فرغم مستوى التعليم البسيط، وحتى المنعدم أحيانا، لبعض أعضائها، نجحت هذه الجمعية (في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية) في إيصال الكهرباء للقرية وحفر آبار في وادي “غيغاية” الذي يمر بجانب البلدة. ومن تلك الآبار تُجلبُ المياه إلى خزانات القرية ثم يعاد توزيعها على الساكنة.

لكن المُشكلة العويصة تظل المياه العادمة، فرغم إقامة الجمعية المحلية لشبكة للصرف الصحي، فإن المياه المُستعملة تصب في نهاية المطاف في الحقول الزراعية (التي تعد مصدر رزقهم الأساسي)، وتُلوث المياه الجوفية بشكل خطير بما أن الفرشة المائية لا تبعد عن سطح الأرض سوى بـ 11 متر، وهو أمر “خطير جدا”، حسب السيد أوتيتي الذي يُضيف بأن تلوث المياه الجوفية يعني تلوث مياه الشرب التي يتزود بها سكان أسلدة، وتلوث مياه عدد من القرى التي يمر عبرها وادي “غيغاية”، والتي تواصل طريقها حتى مدينة مراكش. ونوه السيد أوتيتي بهذا الشأن إلى خطورة إصابة الأطفال أيضا بالأمراض، لا سيـّما أنهم يفضلون اللـّعب بجانب الوادي بعد خروجهم من المدرسة.

كما يُذكر رئيس الجمعية المغربية السويسرية للبيئة والتنمية بأن “القرية عادة ما تعاني من الجفاف في فصل الصيف، مما يدفع المزارعين إلى سقي الحقول بالمياه العادمة، ولئن كانوا ينفون ذلك بشكل قاطع”. لكن مسألة نفي أو تأكيد هذه الممارسة لا تـهُم السيد أوتيتي بقدر ما تهمه مسألة إنشاء محطة تطهير المياه العادمة على أسس صحيحة، وفقا لمبادئ التنمية المُستدامة.

محطة تطهير طبيعية 100%

مشروع أسلدة سيتم عبر مراحل، إذ انطلق بدراسة “اجتماعية-اقتصادية-وبائية” يُنجزها خبراء مغاربة بالتعاون مع قسم المياه والصرف الصحي في البلدان النامية “SANDEC” التابع لمعهد “EAWAG”، والمعهد السويسري للدراسات الاستوائية ببازل.

وعلى ضوء نتائج هذه الدراسة، سيتعرف الباحثون على معطيات رئيسية، مثل عدد السكان وكيفية تعاملهم مع المياه العادمة، ونوعية الأمراض التي قد ترتبط بالمياه الملوثة، والخصائص الفيزيائية والكيماوية لتلك المياه وكميتها…، إلخ.

هذه المعطيات ستـُحدّد بدورها نوعية وحجم محطة تطهير المياه الطبيعية التي ستشكل المرحلة الثانية من المشروع. وعن نوعية المحطة، يقول السيد بوزيان: “هنالك مجموعة من الأساليب التي تـُستعمل في هذه الإطار، وترتبط كل تقنية بالمكان الجغرافي، وبالمناخ وبالساكنة، وكذلك بنوع الزراعة المتواجدة في المكان”.

التقنية الطبيعة لتطهير المياه العادمة تُسمـّى “Lagunage”، مثلما يشرح السيد بوزيان، وهي عبارة عن محطة تتكون من ثلاثة أحواض. تدخل المياه المُلوثة إلى الحوض الأول حيث تبقى لمدة أسبوع أو أكثر إلى أن تنزل كافة الأجسام الصلبة، ولا يصاحب هذا القدر الكبير من التلوث أي أوكسجين ولا أي نوع من الطحالب. وفي غياب هذين العنصرين، لا توجد البكتيريا التي تلتهم الملوثات.

ثم تدخل المياه شيئا فشيئا إلى الحوض الثاني وهي نقية نوعا ما بعد أن تخلـّصت من كافة الرواسب، وبفعل أشعة الشمس (التي تقوم بدور هام في عملية التطهير)، يظهر الأوكسجين في المياه، وتنمو الطحالب لتتواجد البكتيريا التي تأكل العناصر المُلوثة في المياه التي تصبح خضراء اللون. وتظل تلك المياه في الحوض الثاني لفترة من الوقت قبل أن تنتقل إلى الحوض الثالث والأخير الذي يمثل “مرحلة النّضج”، حيث يكون يُصبح الماء مُطهرا، ليس للشّرب ولكن لإعادة استعماله في المجال الزراعي.

الجانب “السلبي”، إن صح التعبير، هو الرائحة الكريهة التي تنبعث من المحطة. لذلك يفكر القائمون على مشروع أسلدة استخدام تقنية هجينة تمزج بين “Lagunage” والقصب، بحيث يوضع القصب في الحوض الأول ليمتص الملوثات ويقلص من الرائحة بهدف ضمان حياة أفضل لسكان القرية. وتصلح المياه المُستخرجة من هذه التقنية لكافة أنواع الزراعة، سواء أشجار الفاكهة أو الخضر والفواكه التي تزرع على سطح الأرض.

من الخسارة التامة إلى المنفعة التامة

وبعد مُرور سنة أو سنتين، يمكن استخراج الرواسب التي بقيت في عمق الحوض الأول من المحطة، بهدف استخدامها كأسمدة غنية جدا للتّربة. مما يدفع السيد أوتيتي للقول: “كما تلاحظين، نحن لا نخسر أي شيء، من المياه العادمة التي تكون كلها خسارة، نحصل على مياه ومواد كلها منفعة، وبطريقة طبيعية بحيث لا نستخدم لا مواد كيماوية ولا طاقة لتحريك الماء”.

فضلا عن الجانب البيئي، يحرص الساهرون على أن يكون المشروع تنمويا بحيث سيقوم بخلق مواطن عمل لساكنة القرية وتعليمهم تقنيات تطهير المياه المُلوثة، إذ يقول السيد بوزيان أوتيتي: “نحن سننجز مشروعا تنمويا سيتواصل لمدة خمس سنوات لكي يستفيد كافة الأشخاص الذين سيشتغلون معنا. فنحن نريد أن نُعلم الناس وأن نُعلم الطلبة لأن الهدف الأسمى لهذا المشروع في نهاية المطاف هو خلق مشاريع مثله في مناطق أخرى، وربما بدون تدخلنا نحن، بحيث يكتسب المهندسون الخبرة ويستطيعون بعد ذلك الاعتماد على أنفسهم للقيام بمشاريع مماثلة”.

ولدى إبرازه لأهمية إشراك السكان المحليين في المشروع، قال السيد أوتيتي: “فكرنا في تشغيل الساكنة ودفع رواتب لها، فعندما سيساهمون في هذا المشروع، سيشعرون بأنه أصبح لهم وستزيد درجة اهتمامهم به. وعندما سينتهي المشروع، سنقوم بدراسة سوسيو-اقتصادية- وبائية من جديد لمعرفة تأثير المحطة على جودة حياة السكان ونوعية المياه”.

ولا يتوقف طـُموح الجمعية المغربية السويسرية للبيئة والتنمية عند هذا الحد، بل يتجاوزه ليستكشف المجال السياحي أيضا، بحيث يريد الساهرون على المشروع الاستفادة من جمالية المناظر التي تتمتع بها قرية أسلدة التي تطل على قـمم جبال الأطلس من خلال تخصيص حوض لتربية سمك التروتة (Truite) يُملأ بالمياه التي تخرج من المحطة الطبيعة لتطهير المياه العادمة.

وينوه السيد أوتيتي إلى أن هذه الفكرة تسمح بضرب عصفورين بحجر واحد، فمن جهة، سيشكل الحوض نقطة جذب سياحي إضافية للقرية، ومن جهة أخرى، ستمثل تلك الأسماك مقياسا لنقاء تلك المياه بما أنها لا تعيش إلا في المياه النظيفة.

سويس انفو – إصلاح بخات – دوبندورف (كانتون زيورخ)

أنشأت مؤسسة “دروسوس” السويسرية بمبادرة خاصة في نهاية عام 2003 بهدف تحسين ظروف فئات معوزة في عدد من البلدان، من بينها مصر ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية والمغرب وإيران.

انطلقت نشاطاتها في عام 2005، وهي تتخذ من زيورخ مقرا لها ولها وضع مؤسسة تعمل للصالح العام، وهي مستقلة على المستويات الإيديولوجية والسياسية والدينية.

سيتولى قسم المحاسبة في المعهد السويسري للعلوم والتكنولوجيا في مجال المياه “EAWAG“، بالمجان، مهمة صرف مبلغ زهاء 900 ألف فرنك الذي رصدته مؤسسة “دروسوس” لمشروع بناء محطة تطهير المياه في قرية أسلدة المغربية الذي سيتواصل لمدة 5 سنوات.

إذا ما نجح مشروع أسلدة، فإن مؤسسة “دروروس” وعدت بتمويل مشاريع مماثلة في مناطق أخرى.

من مواليد عام 1958، في أسرة بسيطة جدا بمدينة الناضور على الحدود مع مدينة مليلية (المـُستعمرة الإٍسبانية شمال المغرب).

سرعان ما انتقلت عائلته إلى مدينة أغادير جنوب غربي المغرب حيث تابع دراسته الإبتدائية والثانوية إلى أن حصل على شهادة الباكالوريا عام 1980.

ثم انتقل إلى العاصمة الرباط حيث التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس، لدراسة الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع، فتخصص في علم النفس وحصل على الإجازة سنة 1984.

تحوّل بعد عامين من ذلك إلى مدينة فريبورغ السويسرية حيث حصل على شهادة السلك الثالث في علم النفس.

بعد انتهاء الدراسة في فريبورغ، انتقل في عام 1989 إلى مدينة زيورخ حيث بدأ يشتغل في مستشفى لعلاج أمراض الصرع، لكن اصطدم بمشكل اللهجة الألمانية السويسرية التي حالت دون تواصله الفعال مع المرضى ليُقرر تغيير الاتجاه بـ 180 درجة (كما يقول) والتوجه لشعبة المعلوماتيات.

انضم إلى المعهد الفدرالي السويسري للعلوم والتكنولوجيا في مجال المياه (EAWAG) حيث يعمل منذ 20 عاما، وحيث أصبح يترأس فريق المعلوماتيات الذي يضم 14 شخصا. ويعتبر المعهد من المؤسسات الرائدة على الصعيد الدولي في مجال الأبحاث المائية.

في عام 1991، وفي إطار نشاطاته الرياضية، بدأ العمل كحكم فدرالي في مجال كرة القدم السويسرية (القسم الأول)، وتوقف عن ممارسة هذا النشاط في عام 2009.

أسّس في عام 2004 “الجمعية المغربية السويسرية للبيئة والتنمية” (AMSED) التي يترأسها.

تهدف الجمعية إلى المساهمة في إيجاد حلول لمشاكل المياه في المغرب وتعزيز المساعي المبذولة على المستوى الوطني في هذا المجال، من خلال نقل الخبرات والتكنولوجيا من سويسرا إلى العاملين في هذا الميدان بالمغرب.

بدأت الجمعية في موفى عام 2008 في إنجاز مشروع “بالفامار” لتطهير المياه العادمة بقرية أسلدة جنوب مراكش، وذلك لمدة ستتواصل لمدة 5 سنوات على الأقل.

سينفذ المشروع بالتعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية المحلية وبالتنسيق مع المعهد السويسري للدراسات الإستوائية، ومعهد “EAWAG”.

يتحدث بطلاقة لغات عديدة: الريفية والأمازيغية والعربية والألمانية والفرنسية والإنجليزية.

يقيم في زيورخ، هو مُتزوج وله بنتان وولد، ويحمل الجنسيتين المغربية والسويسرية.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية