مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

القضاء في كانتون برن يفتح تحقيقا ضد سعيدة كيلر – مساهلي

امرأة في غابة
السيدة سعيدة كيلر - مساهلي، رئيسة المنتدى من أجل إسلام تقدمي في صورة التقطت لها يوم 13 يونيو 2016. Keystone

قررت العدالة في كانتون برن فتح تحقيق جنائي ضد السيدة سعيدة كيلر مساهلي، رئيسة المنتدى من أجل إسلام تقدمي، للإشتباه في ارتكاب جريمتي القذف والتشهير بحق الداعية الليبي أبو رمضان، الخطيب السابق في أحد مساجد مدينة بيل/ بيان المثير للجدل.

في تصريحات أدلى بها إلى وكالة الأنباء السويسرية يوم الأحد 27 مايو الجاري، أكد كريستوف شورر، المتحدث باسم مكتب الإدعاء العام في منطقة الجوار بكانتون برن (أو سيلاند) المعلومة التي نشرتها أسبوعية “سونتاغس بليك”. ففي الحالات المتعلقة بالقذف والتشهير، لا يتم تفعيل العدالة إلا بعد تقديم الشكوى.

ووفقا للصحيفة التي تصدر أيام الآحاد، فإن الدافع إلى تحريك القضية كان مقالا نشرته سعيدة كيلر – مساهلي في صحيفة “بيلير تاغبلات” Bieler Tagblatt رابط خارجيفي شهر سبتمبر 2017، أطلقت فيه اتهامات خطيرة ضد الداعية، حيث عابت عليه قيامه بالدّعاء خلال خطبة ألقاها من أجل حماية مقاتلي القاعدة والدولة الإسلامية في ليبيا.

وفي تصريحات أدلت بها إلى صحيفة “24 ساعة” الصادرة يوم الإثنين 28 مايو، قالت رئيسة المنتدى من أجل إسلام تقدميرابط خارجي: “أعرف أنني لم أخترع شيئا. لم أقل شيئا لا يُمكنني توثيقه”، وأضافت انها أرسلت إلى الإدعاء العام “المزيد من التفاصيل التي طلبها” بشأن ما هو منسوب إلى أبي رمضان الذي وصفته بأنه “عنصر جهادي”، وهي تفاصيل موجودة حسبما يبدو على تسجيلات فيديو متاحة على شبكة يوتيوب تحمل شعار “قناة التناصح” الليبية.

في العام الماضي، تصدر أبو رمضان عناوين الصحف السويسرية بعد أن زعمت مقالات نُشرت في صحف ناطقة بالألمانية أن إحدى خطبه تضمنت كلاما يحض على الكراهية. وفي مارس 2018، قرر القضاء في كانتون برن فتح تحقيق جنائي ضده بشأن التمييز العنصري، لكن أبو رمضان ينفي هذه الإتهامات.

في الفترة الأخيرة، فقد الخطيب الليبي – الذي استفاد لعدة أعوام من المساعدات الإجتماعية بعد منحه اللجوء من طرف السلطات الفدرالية– صفته كلاجئ سياسي وحق اللجوء في سويسرا، وهو يتوفر الآن على إقامة دائمة (من صنف C).  

يُشار إلى أن السيدة كيلر مساهلي، الذي تحصلت على جائزة حقوق الإنسان لعام 2016 من الفرع السويسري للجمعية الدولية لحقوق الإنسان IGFMرابط خارجي، منتقدة صريحة للسياسيين من أحزاب اليسار الذين تتهمهم بتجاهل مشكلة الأئمة المتطرفين بسبب منحهم الأولوية لحماية الأقليات.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية