مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

المحكمة العليا الاسرائيلية ترفض نقل محمد القيق الى مستشفى في رام الله

فلسطينيون يتظاهرون في الخليل دعما للصحافي محمد القيق المضرب عن الطعام في 16 شباط/فبراير 2016 afp_tickers

رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية الثلاثاء نقل الصحافي الفلسطيني محمد القيق المضرب عن الطعام منذ اكثر من ثمانين يوما الى مستشفى فلسطيني في رام الله في الضفة الغربية.

وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس في بيان “رفضت المحكمة نقل الاسير محمد القيق الى مستشفيات رام الله، وترفض استقبال اي مقترح جديد وستبقيه في مستشفى العفولة”.

وكانت المحكمة التامت الثلاثاء للبت في مصير محمد القيق المضرب عن الطعام احتجاجا على احتجازه، بعد ان طلب محاموه نقله الى مستشفى في الضفة الغربية. ويتوافق قرارها بالرفض مع موقف الامن الاسرائيلي الذي يصر على ابقاء القيق ضمن مستشفيات تحت سيادة اسرائيلية.

وكررت النيابة العامة خلال جلسات المحاكمة السابقة ان القيق يشكل خطرا على امن دولة اسرائيل.

ويعمل محمد القيق (33 عاما) مراسلا لقناة “المجد” السعودية، والقي القبض عليه في 21 تشرين الثاني /نوفمبر “لشكوك ملموسة وصلبة على انشطة ارهابية له داخل حركة حماس”، بحسب جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شاباك).

وبدأ القيق في 25 تشرين الثاني/نوفمبر اضرابا مفتوحا عن الطعام للتنديد “بالتعذيب والمعاملة السيئة” في السجن. وتدهور وضعه الصحي كثيرا خلال الاسابيع الماضية.

وقررت المحكمة الاسرائيلية العليا في الرابع من شباط /فبراير تعليق اعتقال القيق الاداري بشروط منها تحديد مكان علاجه. فيما يرفض هو فك اضرابه عن الطعام قبل الافراج عنه او اعطاءه حرية اختيار مكان علاجه.

وكان عضو الكنيست سابقا عفو اغبارية قال في وقت سابق اليوم لوكالة فرانس برس ان وضع القيق “سيء، لكنه حتى الان يتنفس بقواه الذاتية وليس في غيبوبة تامة”.

واضاف اغبارية، وهو طبيب جراح، “انني اتابع وضع محمد القيق منذ بداية الشهر وازوره يوميا او يوما بعد يوم”.

واوضح ان “المشكلة في حالته انه يعاني من اضطراب في دقات القلب نتيجة عدم توازن الاملاح كالكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم. والتشنجات التي تصيب عضلاته هي نتيجة نقص الاملاح، وبالتالي فان عضلة القلب تتاثر وقد تتوقف عن العمل خلال ثوان”.

واكد اغبارية ان القيق لا يتناول سوى الماء، مشيرا الى انه “يصاب بغيبوبة جزئية. يكون يتكلم معنا، وفجاة يتوقف عن الكلام ويصمت ولا يعود يتواصل”.

الا انه قال ان “وضعه مفاجأة للطب. ان يعيش الانسان بعد سبعين يوما من الاضراب عن الطعام، ويبقى يتنفس بقواه الذاتية وليس بغيبوبة تامة، لم يُدرّس بكتب الطب”.

وقال اغبارية ان القيق يقول”اما الشهادة او الحرية، واذا كان لدى الامن الاسرائيلي شيء ضدي، فليقدموني الى المحاكمة”.

وفي شريط فيديو يتم تداوله على الانترنت، ظهر القيق وهو يصرخ من الالم ويتقلب ويصرخ “يا ربي”. وقد بدا هزيلا جدا. وكان مقيدا بيده وبقدمه في سرير المستشفى.

وحذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في كانون الثاني/يناير من ان القيق في حال صحية “حرجة” ويواجه خطر الموت.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية