مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

النمسا تؤيد جعل البلقان “خطا دفاعيا” لوقف تدفق المهاجرين

وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورز يجيب على اسئلة الصحافيين في امستردام، السبت 6 شباط/فبراير 2016 afp_tickers

ايدت النمسا السبت مطالبة المجر باقامة ما يشكل “خطا دفاعيا” في البلقان وخصوصا في مقدونيا لوقف تدفق المهاجرين، وذلك وسط عجز اليونان عن “حماية فضاء شنغن”.

وقال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورز اثر اجتماع للاتحاد الاوروبي في امستردام دعيت اليه ايضا دول البلقان وتركيا “نحتاج فعلا الى حل بالنسبة الى الحدود الخارجية”.

واضاف “واقولها بكل وضوح. اذا لم نقم بادارة الحدود بين تركيا واليونان، فان الاحتمال الوحيد سيكون التعاون مع سلوفينيا وكرواتيا وصربيا ومقدونيا لحماية فضاء شنغن على افضل وجه”، معددا البلدان التي يعبرها المهاجرون انطلاقا من اليونان املا بالوصول الى شمال اوروبا.

وبين البلدان التي ذكرها الوزير النمساوي، وحدها مقدونيا لها حدود مشتركة مع اليونان.

من جهته، اعتبر وزير خارجية المجر بيتر سيارتو ان الاتحاد الاوروبي “يفتقر الى دفاع في الجنوب” منتقدا اثينا. واضاف “نحتاج الى خط دفاعي اخر يشمل بالتاكيد مقدونيا وبلغاريا”.

وتتقاطع هذه التصريحات مع تلك التي ادلى بها رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان الذي دعا في 22 كانون الثاني/يناير في حضور نظيره السلوفيني ميرو كيراس الى عزل اليونان عبر سياج يشكل “خط دفاع ثانيا” على طول الحدود الشمالية لهذا البلد مع مقدونيا وبلغاريا.

وبات المهاجرون غير قادرين على عبور المجر بعدما اقام اوربان سياجا شائكا على طول الحدود بين بلاده وصربيا وكرواتيا.

ونفت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني السبت ان يكون الاتحاد الاوروبي يعد لارسال بعثة عسكرية او للشرطة الى مقدونيا يطالب بها العديد من بلدان وسط اوروبا. وقالت “لا اعتقد ان (اغلاق الحدود) سيكون حلا”.

من جهته، صرح المفوض الاوروبي للتوسيع يوهانس هان “علينا ان نتجنب وضعا تصبح فيه بلدان (…) غرب البلقان بمثابة محطة للاجئين”.

وكان كورز وجه تحذيرا الى اثينا منذ وصوله الجمعة الى هذا الاجتماع غير الرسمي للاتحاد الاوروبي، علما بان المفوضية الاوروبية تتهم اليونان بالتقصير في ادارة تدفق المهاجرين، ما يعرض منطقة التنقل الحر للخطر.

وقال الوزير النمساوي الجمعة “علينا منذ الان ان نبحث (الملف) مع صربيا ومقدونيا”، مطالبا ب”حل عاجل” لوقف تدفق اللاجئين.

ورد وزير خارجية مقدونيا نيكولا بوبوسكي امام الصحافيين “لا اعتقد انه ينبغي تحويلنا +خط دفاع+، ولكن يمكننا ان نكون حدودا حيث عمليات المراقبة فاعلة (…) نحن نقوم بذلك على حدودنا”.

وذكر بان مقدونيا التي عبرها 700 الف مهاجر في 2015 تتلقى تعزيزات في عناصر الشرطة والمعدات من دول اوروبية عدة بينها المجر والنمسا.

ويطالب الاتحاد الاوروبي منذ اشهر بان تقيم اليونان مراكز تسجيل وتأكد من الهويات في جزر بحر ايجه للسماح بالتمييز بين اللاجئين والمهاجرين لاسباب اقتصادية منذ وصولهم، كون الاوروبيون يأملون بطرد المهاجرين الاقتصاديين في اسرع وقت.

ورغم خلاف تاريخي بين سكوبيي واثينا، دافع بوبوسكي عن جيرانه اليونانيين.

وقال “علينا الا نقلل من اهمية الجهود التي هي ضرورية هناك. من الصعوبة بمكان الدفاع عن حدود بحرية والامر بالغ التعقيد في ظل ضغط يشكله اكثر من مليوني مهاجر موجودين في تركيا”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية