مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بان جي مون: اهتمام كبير بالتوصل لهدنة انسانية في غزة لكن لا اتفاق بعد

بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة يتحدث الى ممثلين لوسائل الاعلام يوم 24 يوليو تموز 2014. تصوير: أحمد موسى - رويترز. reuters_tickers

من ميشيل نيكولز

الأمم المتحدة (رويترز) – قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الاثنين إن إسرائيل والفلسطينيين أبديا “اهتماما كبيرا” بالتوصل لهدنة مدتها 24 ساعة من الصراع في غزة لكن لم يتسن التوصل لاتفاق كما عبر عن قلقه من مدى تناسب العملية العسكرية الإسرائيلية.

وخففت إسرائيل هجومها على غزة كما تراجع إطلاق الصواريخ من القطاع الساحلي يوم الاثنين فيما تزايدت الضغوط الدولية لإنهاء الصراع المستمر منذ 21 يوما والذي قتل خلاله أكثر من ألف شخص معظمهم مدنيون وفي غزة.

وقال بان للصحفيين في نيويورك يوم الاثنين بعد عودته من جولة استغرقت أسبوعا في الشرق الأوسط ضمن مساعي التوسط لوقف إطلاق النار “ليس لدى سكان غزة مكان يهربون إليه. انهم محاصرون على بقعة من الأرض. كل منطقة هي منطقة مدنية.”

وأضاف “أرقام الخسائر والأضرار تثير أسئلة جدية بشأن مدى التناسب.”

وبموجب القانون الدولي يعني التناسب الامتناع عن شن هجوم عندما يكون متوقعا أن يتسبب في خسائر كبيرة في أرواح المدنيين فيما يتصل بالهجوم العسكري المتوقع.

وفي أعقاب هدنة مدتها 12 ساعة يوم السبت دعا بان إلى هدنة إنسانية إضافية مدتها 24 ساعة. وقال المتحدث باسمه في بيان يوم الاثنين إن الطرفين “عبرا عن اهتمام كبير بهذا المطلب لكنهما لم يتفقا بعد على التوقيت.”

وقال بان الذي تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إن التوقف المؤقت في القتال خلال مطلع الأسبوع “كشف إلى أي مدى دمر الهجوم الإسرائيلي الهائل حياة الناس في غزة” حيث يعيش نحو 1.8 مليون شخص.

وقال بان “البعض يصفه بأنه إعصار من صنع البشر. أحياء كاملة تحولت إلى أنقاض وأكوام من الحجارة .. مبان سكنية سويت بالأرض وعشرات الجثث لا تزال مدفونة تحت أكوام من الحطام.”

وتعثرت حتى الآن المساعي الدولية لتأمين وقف إطلاق النار على المدى البعيد بعد أن وضعت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مطالب لا تقبل المساومة تقريبا. ويريد نشطاء غزة نهاية الحصار الإسرائيلي والتدابير الأمنية المشددة على الحدود المصرية مع غزة. وتقول إسرائيل انها لن تخفف الحصار إلا إذا تم تجريد الجماعات المسلحة من أسلحتها.

وقال بان للصحفيين “المسألة خاصة بإرادتهما السياسية. عليهما أن يظهرا إنسانيتهما كقيادتين إسرائيلية وفلسطينية.. لماذا تعرض هاتان القيادتان شعبيهما للقتل على يد الآخرين.. هذا سلوك يفتقر للمسؤولية وخاطئ إخلاقيا.”

ووافق مجلس الأمن الدولي يوم الأحد على بيان يؤيد الدعوات “لوقف إطلاق النار لأغراض إنسانية فورا ودون شروط والسماح بنقل المساعدات الضرورية.”

ودعا المجلس طرفي الصراع لتنفيذ هدنة إنسانية تمتد لما بعد عيد الفطر وللمشاركة في جهود تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

وقالت بان إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تؤوي نحو 173 ألف شخص في منشآتها.

وقال بان ” غزة في وضع حرج.” وأقر بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكن حذر من أن “كل القوى المحتلة لديها التزام قانوني دولي بحماية المدنيين.”

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية