مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تعيين طاقم تسيير جديد على رأس المؤسسة الثقافية الإسلامية في جنيف

صحن المسجد التابع للمؤسسة الثقافية الإسلامية في ضاحية بوتي ساكونيه قرب جنيف.
صورة من الأرشيف لداخل صحن المسجد التابع للمؤسسة الثقافية الإسلامية في ضاحية "بوتي ساكونيه" قرب جنيف. Keystone

أفادت وسائل إعلام سويسرية أنه تم تعيين مدير جديد على رأس المؤسسة الثقافية الإسلامية في جنيف التي تُشرف على إدارة أكبر مسجد في سويسرا، بعد أن عانت في السنوات الأخيرة من خلافات وسجالات شتى. هذه الخطوة تأتي في أعقاب دعوات للإصلاح صدرت قبل بضعة أشهر عن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي التي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقرا لها.

وطبقا لما أوردته قناة RTS العمومية الناطقة بالفرنسية للإذاعة والتلفزيون السويسري وصحيفة “تريبون دو جنيف” يوم الخميس 8 مارس الجاري، شهد أكبر مسجد في سويسرارابط خارجي استبدال مدير المؤسسة الإسلامية الثقافية في جنيف، التي تشرف على إدارة مكان العبادة في ضاحية “بوتي ساكونيه” قرب جنيف.

المصدران الإعلاميان أشارا إلى أن المدير السابق أحمد البياري، الذي أشرف على إدارة المؤسسة منذ عام 2012 توقّف عن العمل منذ أوائل شهر فبراير الماضي وتمت إحالته على التقاعد. وقد خلفه في المنصب سفير سعودي سابق عُيّن من قبل رابطة العالم الإسلامي وتمت الموافقة عليه من قبل المؤسسة الثقافية الإسلامية في جنيف. كما تم اختيار نائب للمدير مسؤول عن الإتصال. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن كامل التفاصيل في وقت لاحق.

+ دراسة أوروبية: “المسلمون مندمجون بشكل جيّد في المجتمع السويسري”

هذه التغييرات تأتي بعد أسابيع من زيارة قام بها الأمين العام الجديد لرابطة العالم الإسلامي محمد بن عبد الكريم العيسى إلى جنيف في شهر نوفمبر 2017، تعهد خلالها بإصلاح المؤسسة لتصبح “نموذجًا للثقافة والحوار والإندماج”. حينها، صرح وزير العدل السعودي السابق أنه إذا لم يتم تحقيق ذلك، فإن رابطة العالم الإسلامي ستنظر بجدية في سحب كل الدعم الذي تقدمه للمركز.

في مقابلة مع صحيفة “تريبيون دو جنيف” نشرت يوم 17 نوفمبر 2017رابط خارجي، أقرّ العيسى بأن أخطاء ارتكبت في الماضي لدى القيام بانتدابات سابقة في المسجد.

وبعد وقت قليل من الزيارة التي قام بها في شهر نوفمبر الماضي، تم الإستغناء عن خدمات أربعة من الموظفين الفرنسيين، من بينهم إمامان، ورد أنه تم إدراج اسميْهما من طرف السلطات الفرنسية على قائمة سوداء تُعرف باسم “Fiche S” (أو بطاقة “اس”). للعلم، تشتمل هذه القائمة التي تقوم السلطات الأمنية الفرنسية بإعدادها وتحيينها على أسماء الأفراد الذين يُعتبرون “تهديدًا محتملاً” للأمن القومي الفرنسي. وفي تصريحات نُقلت عنه يوم الخميس 8 مارس، قال محاميهم إن الأشخاص الأربعة بصدد التخطيط للإعتراض على قرارات فصلهم أمام محكمة سويسرية.

في المقابلة التي أجريت معه السنة الماضية، نفى العيسى أن يكون المسجد التابع للمؤسسة الثقافية الإسلامية في جنيف مركزًا لتلقين الأفكار المتطرفة. وفي عام 2015، ذكرت صحيفة “تريبيون دو جنيف” أن شابا وُصفوا بـ “المتطرفين” تواجدوا في المسجد عدة أشهر، كما زُعم أن اثنين منهم سافرا إلى سوريا.

يُشار إلى أنه تم افتتاح مسجد جنيف في عام 1978 من قبل الملك السعودي الراحل خالد بن عبد العزيز. وهو الأكبر حجما في سويسرا ويُمكنه استيعاب 1500 شخص لأداء الصلاة. 

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية