مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

عسكريون من ميانمار في برن بدعوة من وزارة الخارجية

réfugiés rohingyas
تواصل أقلية الروهينغا المسلمة النزوح إلى بنغلاديش المجاورة، مثل هذه الأم البالغة من العمر 23 سنة وابنتها التي ولدت خمسة أيام قبل التقاط هذه الصورة يوم الثلاثاء 17 أمتوبر 2017. Keystone

استقبلت وزارة الخارجية السويسرية وفدا من كبار ضباط جيش ميانمار بقيادة الرجل الثاني في الجيش، الجنرال سو ين.هذه الزيارة اعتبرها الفرع السويسري لمنظمة العفو الدولية، غير مناسبة وغير مرحّب بها بالنظر إلى جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش ضد أقلية الروهينغا. 

وكان هذا السبب أيضا وراء القرار الذي اتخذه الإتحاد الاوروبي يوم الإثنيْن الماضي بتعليق دعواته إلى قيادات المؤسسة العسكرية في هذا البلد. 

وأوردت الوكالة الرسمية بميانمار خبر زيارة الوفد إلى سويسرا على النحو التالي: بدعوة من وزارة الشؤون الخارجية السويسرية، غادر وفد من الجيش بقيادة الجنرال سو وين الإثنيْن 16 أكتوبر ميانمار في زيارة إلى سويسرا.

وفي ردّ عن سؤال توجهت به swissinfo.ch، أكّدت وزارة الخارجية السويسرية صحة الخبر من دون أن تعطي تفاصيل عن برنامج الزيارة. وأضاف الناطق بإسم الوزارة في نص مكتوب: “في بداية 2017، اتصل بنا بعض أفراد الجيش للتعبير عن اهتمامهم ورغبتهم في القيام بزيادرة للإطلاع على النظام الفدرالي. فقبلنا طلبهم، معتبرين أن الإهتمام بهذا النوع من القضايا من الجيش يأتي في إطار البحث عن حل لنزاع”. 

ويذكر المتحدّث بإسم وزارة الخارجية أيضا أنه “في ضوء التطوّرات الأخيرة، أعيد النظر في برنامج الزيارة بما يمكّن سويسرا من تذكير محاوريها بأنها تدين أعمال العنف المسلّح الذي شهدته ولاية أراكان، وأنه من واجبات كل دولة الإحترام الكامل لمقتضيات القانون الدولي، والقيام بكل ما هو ممكن من أجل منع حصول أي انتهاكات لحقوق الإنسان. كما نريد بهذه المناسبة أن نقدّم للوفد الزائر الخبرة السويسرية في المجالات ذات العلاقة”. 

“تجاوز الغضب، واتخاذ موقف عملي”

بالنسبة للفرع السويسري لمنظمة العفو الدولية، هذه الزيارة غير مناسبة وغير مرحّب بها.

وكتبت هذه المنظمة غير الحكومية المعروفة بدفاعها الشرس عن حقوق الإنسان وبمناسبة صدور تقريرهارابط خارجي عن الأوضاع في ميانمار، وارتكاب جيشها لجرائم ضد الإنسانية قائلة: “بينما يقوم ممثلون رفيعو المستوى من جيش ميانمار بزيارة رسمية إلى سويسرا، تطلب منظمات حقوق الإنسان من المجتمع الدولي أن يتخطى مرحلة الشعور بالصدمة والغضب للإنتقال للفعل من أجل وضع حد لحملة القمع التي أدّت إلى مغادرة أكثر من نصف أقلية الروهينغا لديارهم، وذلك من خلال قطع التعاون العسكري، وفرض حظر على تصدير الاسلحة لجيش ميانمار، وفرض عقوبات على المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، وأن تكون الرسالة واضحة: “إنه لا تسامح مع الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الجيش في مناطق الروهينغا”.

وفي مواجهة هذه الإنتهاكات التي صنّفها زيد رعد الحسين، المفوّض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ب”التطهير العرقي”، اتخذ الإتحاد الأوروبي يوم الإثنيْن 16 أكتوبر الجاري موقفا مخالفا لموقف الدبلوماسية السويسرية، وجاء في بيان صادر عن مفوّضية الإتحاد: “نظرا للإستخدام المفرط للقوة من طرف القوات المسلحة، قرّر الإتحاد الأوروبي والبلدان الأعضاء فيه تعليق الدعوات الموجّهة إلى قيادات الجيش بميانمار لزيارة بلدانهم”.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية