مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

حظر بناء المآذن.. سويسرا ترد على أسئلة المؤتمر الإسلامي

صورة التقطت في عام 2006 لمئذنة مسجد محمود في مدينة زيورخ Keystone

بعد مرور أكثر من نصف عام على الإعلان عنها، يبدو أن المبادرة الشعبية، التي أطلقها سياسيون من اليمين المتشدد والداعية لحظر بناء المآذن في سويسرا، بدأت تثير اهتمام البلدان الإسلامية.

وفي برن، أعلنت الخارجية السويسرية يوم 11 يناير أنها أجابت مؤخرا على استيضاحات تقدّمت بها منظمة المؤتمر الإسلامي حول مضمون المبادرة.

في السادس والعشرين من نوفمبر 2007، سلّـمت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، التي يوجد مقرها في جدّة بالمملكة العربية السعودية، مذكّـرة دبلوماسية للسفارة السويسرية في الرياض، طلبت فيها توضيحات بخصوص المبادرة الشعبية الداعية لحظر بناء المآذن، التي أطلقها برلمانيون سويسريون ينتمون إلى تيارات اليمين المتشدد في ربيع 2007.

وفي تصريح لوكالة الأنباء السويسرية، أكّـد لارس كنوخل، المتحدث باسم وزارة الخارجية، هذه المعلومة التي أوردتها الإذاعة السويسرية الناطقة بالألمانية في وقت سابق.

وأضاف المتحدث أن سويسرا بعثت بردّها إلى منظمة المؤتمر الإسلامي يوم السبت 5 يناير الجاري، الذي أوضحت فيه مضمون نص المبادرة والكيفية التي يُطبق بها حق المبادرة في سويسرا.

وشددت برن في ردها على استيضاح منظمة المؤتمر الإسلامي، على أن العديد من أعضاء الحكومة الفدرالية و”عددا مهمّـا” من الأحزاب والمنظمات والخبراء القانونيين، قد عبّـروا عن مواقف منتقدة لهذه المبادرة.

وتُـطالب المبادرة الشعبية، التي أطلِـقت من طرف نواب ينتمون لحزب الشعب السويسري (يمين متشدد) والاتحاد الديمقراطي الفدرالي (أقصى اليمين) بإضافة الجملة التالية في الدستور الفدرالي: “يُـحظر تشييد المآذن”.

تنتهي المهلة القانونية لتجميع المائة ألف توقيع الضرورية لفرض إجراء استفتاء وطني، يوم 1 نوفمبر 2008.

الموضوع لم يُـطرح في الرباط والقاهرة

المتحدث باسم الرئيس السويسري، الذي يؤدي حاليا زيارة إلى مصر، صرّح من جهته أنه لم يتم التطرق إلى حدّ الآن إلى المبادرة خلال زيارة باسكال كوشبان إلى المغرب ومصر.

في المقابل، أشار المتحدث إلى أن رئيس الكنفدرالية قد طُـرحت عليه أسئلة تتعلق بالتقدّم الذي أحرزه حزب الشعب السويسري – الذي يُـنظر إليه على اعتبار أنه حزب معادٍ للأجانب – في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

المزيد

المزيد

المبادرة الشعبية

تم نشر هذا المحتوى على توفّـر المبادرة الشعبية لعدد من المواطنين إمكانية اقتراح تحوير للدستور الفدرالي. تحتاج المبادرة كي تكون مقبولة (من الناحية القانونية)، إلى أن يتم التوقيع عليها من طرف 100 ألف مواطن في ظرف 18 شهرا. يُـمكن للبرلمان أن يوافق مباشرة على المبادرة، كما يمكن له أيضا أن يرفضها أو أن يعارضها بمشروع مضاد. في كل الحالات، يتم…

طالع المزيدالمبادرة الشعبية

سويس انفو مع الوكالات

1 مايو 2007، الإعلان عن إطلاق مبادرة شعبية تدعو لتحوير بند في الدستور الفدرالي للتنصيص على حظر بناء المآذن في سويسرا.

3 مايو 2007، أطلق أعضاء لجنة المبادرة، وأغلبهم سياسيون من اليمين المتشدد، الحملة الرسمية لجمع التوقيعات الضرورية لفرض إجراء استفتاء شعبي حول المبادرة.

ينتهي الأجل القانوني المحدد لجمع المائة ألف توقيع الضرورية لفرض إجراء الإستفتاء الوطني يوم 1 نوفمبر 2008.

أعلنت ثلاثة من الأحزاب السياسية الأربعة المشاركة في الائتلاف الحكومي عن رفضها للمبادرة، وهي الحزب الاشتراكي والحزب الراديكالي والحزب الديمقراطي المسيحي.

كان من المنتظر أن يُـعلن الحزب الرابع في الائتلاف الحكومي، أي حزب الشعب السويسري (يمين متشدد) عن موقفه الرسمي من المبادرة في موفى يونيو 2007 إلا أنه أجل ذلك أكثر من مرة.

لم تتخذ الحكومة الفدرالية بعدُ موقفا رسميا من المبادرة، لكن وزراء الدفاع والخارجية والشؤون الداخلية، بادروا بعد أيام قليلة من الإعلان عنها، باتخاذ مواقف سلبية منها ورافضة لها.

حذر عدد من ممثلي الجاليات الإسلامية المقيمة في سويسرا من تداعيات المبادرة وحثوا على التعقل وتجنب الممارسات التمييزية تجاه المسلمين، الذين تشير آخر التقديرات إلى أن عددهم يفوق 350 ألف شخص في البلاد.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية