مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

حقّ الأجانب في التصويت.. مُعضلة الديمقراطية المُباشرة

"العيش والتصويت هنا" كان شعار إحدى المبادرات التي طرحت في فو عام 2010 للمطالبة بمنح الحقوق السياسية للأجانب على مستوى الكانتون. Keystone

إلى أي حدّ يمكن اعتبار سويسرا دولة ديمقراطية علما أنها لا تمنح الحقوق السياسية للأجانب المقيمين فوق أراضيها والبالغ عددهم قرابة مليوني نسمة، أي ما يناهز ربع السكان المقيمين؟ كان هذا أحد الأسئلة التي طرحتها الدورة الثامنة لأيام الديمقراطية في آراو، عاصمة كانتون أرغاو، والتي تمحورت هذا العام حول موضوع الحقوق السياسية للأجانب.

وفيما يلي، أفضل سبعة أقوال تم الإدلاء بها أثناء النقاش الذي خُصص في آراو لهذه الإشكالية:

“يُعتبر السويسريون المقيمون خارج الكنفدرالية مواطنين في دولتين، ويثبتون أن الإلتزام السياسي ممكن في مجتمعين مختلفين”. فالتر لايمغروبر، الأستاذ في جامعة بازل، ورئيس اللجنة الفدرالية للهجرة.

“أنا أشعر شخصيا بالإهانة عندما أرى أن رفاقي أيام المدرسة، أو الناس الذين ألعب معهم كرة القدم أو أشرب معهم البيرة لا يستطيعون التصويت”. سيدريك فيرموت، ممثل الحزب الإِشتراكي في مجلس النواب (الغرفة السفلى في البرلمان الفدرالي)، آراو.

“كان أحد أجمل الأيام في حياتي عندما تمكنت من الذهاب إلى تروغن والقول: ‘الآن، يمكنني التصويت أيضا! ‘”. يـِنس فيبير، المواطن السويسري الأمريكي، العضو حاليا في برلمان كانتون أبنزل رودس الداخلية.

“بموجب حقّ المواطنة الأوروبية، يتمتع الأجانب بحق التصويت في بلدنا. لم يكن هذا أبدا موضع نقاش، بل هو بات واقعا بكل بساطة منذ عام 1992”. روبرت هانس، رئيس إدارة مدينة روتلينغن الألمانية، المُتوأمة مع آراو.

“لا أشعُر بأيّ عداء إزاء الأجانب، فأنا أرعى ماليا طفلا في جنوب إفريقيا. ولكن لا ينبغي أن تكون المواطنة السويسرية مجانية، فلا يُمكن أن تُكتسب إلا عن طريق التجنس”. توماس بورغير، ممثل حزب الشعب (يمين شعبوي) في مجلس النواب، آراو.

“يُعتبر غياب الحقوق السياسية للأجانب إحدى أصعب معضلات الديمقراطية المباشرة. وقد تطلب منح المرأة حق التصويت في سويسرا الموافقة المزدوجة للناخبين والكانتونات”. أندرياس آور، الأستاذ السابق في القانون الدستوري بجامعتي زيورخ وجنيف

“يمكن للبلديات إدخال الحقوق السياسية للأجانب في إطار الحكم الذاتي الذي تتمتع به”
تيتوس ميير، ممثل الحزب الليبرالي الراديكالي (يمين) في برلمان كانتون أرغاو.”

(ترجمته وعالجته: إصلاح بخات)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية