مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“لو كانت هناك حكومة حقيقية لما انتظرت سنتين ونصف لإخراج ‘داعش’”

في شهادتها، تقول السيدة العراقية (الصورة) أصيلة الموصل المقيمة حاليا بسويسرا: "هناك نوعان من الناس في الموصل؛ الشريحة المثقفة ترى أن الوضع سيستغرق أعواماً طويلة لكي يتحسن، لأن ما حدث خرَّب نفوس الناس وليس البُنى التحتية فحسب. وهناك شريحة أخرى تؤمن بأصالة الشعب وقدرته على النهوض ثانية وترى أن ظروف الحرب هي ما أثر على العراقيين" swissinfo.ch

إذا كان النزوح قد تسبب بالكثير من المآسي لسكان الموصل بعد سقوط مدينتهم تحت قبضة ما يسمى بـ ‘تنظيم الدولة الإسلامية’ في يونيو 2014، فإن حياة من تبقى في المدينة لم تكن أفضل حالاً. ولم يكن حَظر التدخين وسماع الأغاني، أو مَنع الرجال من حَلقِ لِحاهم وفَرض النقاب الأسود السميك على النساء ومنعهن من الخروج من منازلهن دون ‘محرم’ وتفجير مراقد الأنبياء، سوى غيض من فيض لحالة الخوف والصدمة الثقافية التي عاشها سكان الحدباء تحت قبضة ‘داعش’، ولا يزال الكثيرون يعيشوها حتى اليوم.

أحد الذين إضطروا للفرار من الموصل بعد سيطرة ‘داعش’ على المدينة هو كرم البزاز ذو الثمانية وعشرين عاماً، الذي يقيم في سويسرا منذ قرابة عام ونصف العام في إنتظار مَنحِه حق اللجوء.

وعن سبب وكيفية مغادرته للمدينة التي نشأ بها، سيما مع إغلاق “داعش” لكافة المنافذ المؤدية خارجها لمنع سكانها من مغادرتها يقول البزاز:”أصبحت حياتنا أنا وأسرتي مهددة بعد سيطرة ‘داعش’ على الموصل بأيام قليلة بسبب وظيفة عمّي الذي كان مُعَينا في مديرية جوازات نينوى من قِبل الحكومة العراقية. وخلال إلقاء ‘داعش’ القبض عليه بتهمة كونه ‘مُرتداً’، أصابوه بعيار ناري وسحلوه إلى حيث لا نعلم إلى اليوم. وبعد هذه الحادثة بيوم، استحوذ التنظيم على منزلنا (الذي كان منزل جدي، ويقع قبالة جامعة الموصل) بدعوى أننا ‘مرتدون’ وحوله إلى ‘محكمة شرعية’. إثر ذلك هربتُ مع أهلي إلى قرية بردرش الخاضعة لسيطرة الـ”بيشمركة”- إذ كان الطريق إلى كردستان سالكاً في بادئ الأمر، ولم يُغلَق سوى الطريق إلى بغداد. وعقب هروبنا، أصدرت ‘داعش’ فتوى بقتلي أنا ووالدي ووضعت أسماءنا صراحة على أحد الجوامع، لأنهم كانوا يعتبرون كل من يخرج من الموصل ولاينضم إلى صفوفهم ‘مرتداً’”.

بسبب التهديدات التي طالته وأفراد أسرته، اضطر كرم البزاز إلى مغادرة مدينة الموصل شمال العراق بعد فترة وجيزة من سيطرة مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدينته في يونيو 2014. swissinfo.ch

بعد إنقضاء بعض الوقت، توجه البزاز إلى بغداد حيث تزوج وعثر على عمل. لكن حياته هناك تعرضت للخطر أيضاً إثر مداهمة منزله من قبل ميليشيات كانت ترفض وجود شخص سني من الموصل في منطقة غالبيتها من الطائفة الشيعية. وهكذا جاء قرار البزاز وزوجته بالهرب إلى تركيا ومن بعدها اليونان ثم إلى سويسراعن طريق عدد من المهربين. وعَقب وصولهم، توجه الإثنان إلى مركز الإستقبال والإجراءات في “فالورب” على الحدود مع فرنسا للإبلاغ عن أنفسهم.

التواصل مع الأقارب

تقول ل. أ. وهي سيدة غادرت العراق في عام 2004 إثر إختطاف زوجها، إن تواصلها مع أقربائها في الموصل أثناء وجود ‘داعش’ كان عن طريق الإنترنت. “كنت أتواصل معهم يومياً تقريباً من خلال تطبيقات مثل الـ ‘فايبَر’ أو من خلال الـ ‘فيسبوك’، لكننا لم نتبادل سوى الأخبار اليومية البسيطة. وبعد إنقطاع الإنترنت تماماً قُبَيل دخول القوات العراقية لتحرير المدينة منذ بضعة أشهر، كنت أتابع ما يحدث عن طريق قريبة لي تسكن أطراف المدينة، كانت تتوفر على هاتف ‘الثريا’ المُرتَبِط بالأقمار الصناعية. ومع أن العمل بشبكة جديدة للهواتف النقالة قد أعيد اليوم، لكن الكثير من الموصليين لا يزالون يغلقون هواتفهم خوفاً من التقاط إشارة قد يظن الجيش أنها لـ ‘داعش’”، بحسب السيدة التي كانت تعمل في مكتب الأمم المتحدة ببغداد قبل مجيئها إلى سويسرا.

ومع قطع ‘داعش’ لشبكات الهاتف المحمول وبيعها، كانت مقاهي الإنترنت وسيلة الإتصال الوحيدة بين البزاز وأقاربه وأصدقائه، “لكنها كانت خاضعة لمراقبة صارمة من التنظيم، و كان على المُستخدِمين تسجيل المعلومات المُدَوَّنة في هوياتهم الشخصية، كما لم يكن بإمكانهم قول الكثير لأن هذا كان سيعرضهم إلى إنتقام ‘داعش’، وكانوا يلجأون للتشفير”، كما يقول.

“للسويسريين عالمهم الخاص”

ترى ل. أ. التي تحمل درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي أن هناك جهلٌ في وسائل الإعلام السويسرية بخصوص العراق عموماً والموصل بشكل خاص. “هذا الأمر يُحزنني كثيراً سيما واني أعمل في أحد مكاتب الأمم المتحدة. الحديث اليوم عن سوريا فقط. الوضع في الموصل كارثي بالشكل الذي يجعل الناس يدفنون موتاهم في حدائقهم لأنهم يَخشون الخروج إلى المقابر بسياراتهم لئلا يتعرضون لإطلاق النار من طرف قوات الجيش التي قد تظنهم موكباً لـ ‘داعش’”.

وهي تشير أيضا إلى سَكَن العديد من الموصليين في الأقبية المُخصصة لتخزين المواد الغذائية لحماية أنفسهم، وعدم تناولهم سوى الأغذية المُعلبة، وإصابة العديد منهم بأمراض جلدية نتيجة ذلك. “لذا أتساءل دائماً لِمَ نسوا الموصل؟ أعتقد – ومع إحترامي للسويسريين – بأن لهم عالَمَهم الخاص، كما أنهم لا يَطّلعون كثيرا على ما يحدث خارج بلادهم”.

هذا الرأي يتشاطره البزاز أيضاً الذي يقول :”أنا أصدَم أحياناً عندما أسمع من يقول لي عن طريق المُتَرجمين إن الموصل مدينة آمنة، فألجأ إلى تذكيرهم بأن أبو بكر البغداداي كان قد جعل الموصل عاصمة لما يُسمّى بتنظيم الدولة الإسلامية، وبأن قوات التحالف الدولي تنفق الملايين للقضاء عليه. إن ما يجري في الموصل لا يصل للسويسريين أبداً”.

الحياة في ظل ‘داعش’

وفقاً للبزاز، هناك من تحطمت حياته كُلية بعد دخول ‘داعش’ للموصل وهناك من إستفاد أيضاً. “قام أعضاء ‘داعش’ بالإستيلاء على أكثر البيوت المملوكة لأشخاص من بغداد أو للمسيحيين أو اليزيديين أو الأكراد وبيعها والإستحواذ على المال لأنفسهم. والحال نفسه بالنسبة لأي شخص سافر وترك بيته، حيث يعتبرونه ‘مرتداً’. البعض من أصدقائي ممن كانوا ضباطاً بِرُتَبٍ مُتَدَنّية في الجيش قاموا بتسليم أسلحتهم وإعلان ‘توبتهم’ لـ ‘داعش’، مع ذلك، داهم أعضاء التنظيم منازلهم بعد حوالي شهر وقتلوهم! الهواتف النقالة صودرَت، كما مُنِعَ الناس من مشاهدة التلفزيون. فَرضوا إرتداء الخمار على النساء، ومنعوا الرجال من حلق لِحاهم، وأنشاوا ما يسمى بـ ‘ديوان الحسبة’ لِرَصد كل من يخالف أوامرهم. بعض أصدقائي قُطِعَت أيديهم بسبب تدخينهم السجائر، كما شاهدتُ شخصاً يُرمى من سطح أحد المنازل بتهمة سماعه الأغاني من هاتفه النقال، هذا بالإضافة إلى عقوبات تقطيع الأصابع والسَحل”.

بدورها تقول ل.أ. التي تعمل اليوم في أحد مكاتب الأمم المتحدة بجنيف، إن لديها قريبتان تعملان كأستاذتين في جامعة الموصل لم تمارسا وظيفتيهما منذ 3 سنوات بسبب تعطيل الدوام في الجامعة، كما لا يتقاضى جميع موظفي الجامعة – عدا المتقاعدين – أي رواتب [استمرت حكومة بغداد في دفع رواتب الموظفين الحكوميين في مدينة الموصل في بادئ الأمر، لكنها توقفت عن ذلك لاحقاً بسبب اقتطاع تنظيم داعش لجزء من هذه المستحقات كضرائب – التحرير] وهو ما أدى إلى تردي الحالة المادية للسكان بشدة.

“الخدمات الطبية في المستشفيات باتت سيئة للغاية، وعلى من يحتاج إلى تداخل جراحي توفير كافة مستلزمات العملية بنفسة، كما ارتفعت الأسعار بشكل خيالي. السكان بدأوا يعتاشون على مُدَّخَراتِهم، ويبيعون ما لديهم من ذهب بأسعار بَخسة جداً بسبب شحة السيولة النقدية. المستوى الدراسي تردى كثيراً، سيما مع فرض ‘داعش’ لمناهج دراسية جديدة. أماّ النساء اللواتي رَفَضنَ إرتداء الخمار والكفوف السوداء والجوارب السميكة، فلم يُغادِرن بيوتهن على الإطلاق”، على حد قولها.

وكما يشير البزاز، كان تنظيم ‘داعش’ مُطَّلِعاً على كل صغيرة وكبيرة في المدينة، ما جعل الناس ينصاعون ولا يحاولون خَرق أوامره، الأمر الذي تتفق ل. أ. معه أيضاً.

بين الخوف والحاجة والفكر المتشدد

لا شك أن الخوف والحاجة إلى لقمة العيش دفعت بالعديد من الموصليين للإنضمام إلى صفوف ‘داعش’، “لكن من إنضم إليهم إيماناً بآيديولوجيتهم كانوا قِلّة” بحسب البزاز. “كانت ‘داعش’ تحاول كَسْب ثِقة سكان المدينة، وقد تَوَسَم البعض فيهم خيراً بداية. لقد خدعوهم؛ كانوا يقنعون الشباب بالإنضمام إلى صفوفهم مقابل مبالغ مالية لأنهم كانوا بحاجة إليهم. ومع عدم توفر هؤلاء الشباب على وظائف، باتوا يعملون لديهم مُضطرين، وكان بعضهم يأتي ‘داعش’ بالأخبار”.

لكن ل. أ. تشير إلى أن غالبية من إنضموا لـ ‘داعش’ كانوا منبوذين من سكان الموصل، “وقد أدى تصرفهم هذا إلى فقدان الثقة وانتشار الخوف بين الجيران”.

وبِحَسب البزاز، لم يكن مُعظَم من يحملون لقب الأمراء في ‘داعش’ والذين يتمتعون بالسلطة من سكان الموصل. “كانت سحناتهم أجنبية، وأغلب الظن من باكستان وأفغانستان، ولم يكونوا يُجيدون العربية”. لكن كان هناك العديد من العراقيين أيضاً”.

وتضيف ل. أ. “كما نُقِلَ لي، كان المُنضَمون إلى ‘داعش’ مزيجاً من العرب ومن أوروبا الشرقية مثل أوكرانيا ومن أفغانستان وباكستان وغيرهم. كما كان هناك عدد من النساء الشابات من أوروبا الشرقية. وللأسف كان بينهم العديد من العراقيين أيضاً”.

“خائفون بالتأكيد”

وبالرغم من تحرر المناطق الشرقية للموصل من التنظيم المتشدد، وفي إنتظار تحرير أجزائها الغربية أيضاً، إلّا أنَّ مشاعر الخوف واحتمالات حدوث عمليات إنتقامية لا زالت تسيطر على ‘الحدباء’ كما يقول البزاز، الذي لا ينفي وجود بعض الأطراف العراقية من الموصل التي تتمسك بـ ‘داعش‘.

“سكان الموصل خائفون بالتأكيد! وتبقى مسألة تجنب العمليات الإنتقامية بيد القوات الحكومية”، كما يقول. ويضيف :”لا تزال هناك بعض الخلايا النائمة لـ ‘داعش’ في الموصل، وهؤلاء من أبناء الموصل الذين تورطوا مع التنظيم وآمنوا به وهم ينتظرون. بعض الناس يتوقع عودة ‘داعش’ مرة أخرى، فقد إستولى هؤلاء على الموصل – ثاني أكبر محافظات العراق- في غضون أيام قليلة ودون مقاومة تُذكَر، ولم يستطع الجيش وقوات التحالف إستعادتها تماماً حتى اليوم. لذا فإبن الموصل لا يثق بالجيش لأنه يخشى من عودة داعش وإنتقامهم. سكان الموصل في حيرة وهم يخشون الطرفين. بالإضافة إلى ذلك، قامت بعض قوات الحشد الشعبي بعمليات إنتقامية عنيفة، وبدون وجود جهات رسمية تقوم بالتحقق من مصداقية الأخبار التي تردهم حول أشخاص معينين”.

“لَمْ أسمع عن أحد يفضل بقاء ‘داعش’”، تعلق .ل.أ.، وتستطرد :”لا شك أن الخوف موجود – وهذا ما سمعته من الجميع. بعض أفراد ‘داعش’ كانوا يُرغمون السكان على إيوائهم في منازلهم وخدمتهم، وكانوا يقاتلون الجيش إنطلاقاً من هذه المنازل، ما كان يُعَرِّض سكانها للخطر. وقد تعرضت بعض العوائل إلى القتل نتيجة ذلك بتهمة مساعدة ‘داعش’”. وبحسب السيدة الموصلية الجذور، يقول سكان الموصل الأصليون إن الجيش النظامي يساعدهم، على عكس ميليشيات ‘الحشد الشعبي’ التي تمارس الكثير من الضغوط عليهم.

لم ترَ الموصل يوماً من الراحة منذ عام 2003 وحتى اليوم كرم البزاز

جيل متطرف قادم؟

إجمالا، يرى البزاز أن الوضع في العراق عامة والموصل بالأخص يسير من سيء إلى أسوأ، ويقول: “لم ترَ الموصل يوماً من الراحة منذ عام 2003 وحتى اليوم. إن وجود ‘داعش’ في الموصل ليس وليد اليوم، بل يعود إلى عام 2004 حيث كان هناك تنظيم للقاعدة في العراق يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي. لقد كان الجميع يعرف بوجود قيادات ومسؤولين ومعسكرات تدريبية في هذه المنطقة حينذاك، ولم يكن أحد يقترب منهم، لا من الحكومة العراقية ولا من قوات التحالف. لقد تم إختطافي في يونيو 2006 من قبل عصابات أغلب الظن أنها كانت تابعة لهم ولم يُطلَق سراحي إلا بعد 13 يوماُ مقابل دفع فدية. عقب ذلك هربت إلى سوريا وبقيت هناك حتى عام 2011. منذ عام 2006 وأنا أهاجر من مكان لآخر، ولم أشعر بالإستقرار أو بأنني مواطن لدولة فيها حكومة ترعاني منذ ذلك الوقت”.

البزاز يصف حكومة العراق بـ “الطائفية والفاشلة”، كما يبدو واثقا من عودة ‘داعش’ إلى الموصل، “بعد وجودهم في المدينة قرابة سنتين ونصف أصبحوا يعرفون كل تفاصيلها جيداً. لو كانت هناك حكومة حقيقية لما انتظرت سنتين ونصف لإخراج ‘داعش’، مُتعذرة بمختلف الحِجَج الواهية. هناك جيل آمن بهم، وهؤلاء سيذهبون للإنتماء إليهم عندما يكبرون”. وبرأيه، تشكل قوات الحكومة العراقية و‘داعش’ وجهين لعملة واحدة. “الفرق الوحيد بينهما هو أن الأولى تؤذي الشعب ‘باسم الدولة’ وهي مُرَخَّصة بفعل ما تريد، في حين أن ‘داعش’ تنظيم غير رسمي. الوضع لن يستقر أبداً، وسيستمر جيلاً بعد جيل”، كما يقول.

من جهتها تقول ل.أ.:”هناك نوعان من الناس في الموصل؛ الشريحة المثقفة ترى أن الوضع سيستغرق أعواماً طويلة لكي يتحسن، لأن ما حدث [من صراعات طائفية وغيرها] خرَّب نفوس الناس وليس البُنى التحتية فحسب. وهناك شريحة أخرى تؤمن بأصالة الشعب وقدرته على النهوض ثانية وترى أن ظروف الحرب هي ما أثر على العراقيين. لكن غالبية من أعرفهم ليسوا متفائلين كثيراً”…

لا شك أن مُعاناة ‘أم الربيعين’ لن تَنتَهي مع تحريرها من ‘داعش‘، إذ تظل هناك العديد من المشاكل المفتوحة، ليس آخرها مصير مواليد ‘عصر الخلافة‘، الذين ولدوا لآباء التحقوا للقتال في صفوف ‘داعش‘ ثم قتلوا أو فرّوا، والذين تزوج آباؤهم في محاكم شرعية لـ ‘داعش’ لا تعترف بها المحاكم الرسمية في العراق ولا بنظام تسجيل المواليد الذي أنشأه التنظيم. ومع تعقيدات مَنح الجنسية لهؤلاء، و إحتمالات تعرضهم للتفرقة والحرمان من التعليم والإسكان وفرص العمل، يتساءل كثيرون: مَنْ ذا الذي يكفل عدم تحولهم إلى الجيل المُتطرف الجديد مستقبلاً؟

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية