مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مباحثات روسية أميركية مرتقبة حول سوريا في جنيف

مصافحة بين وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري (يسار) والروسي سيرغي لافروف في موسكو في 15 تموز/يوليو 2016 afp_tickers

تتكثف الجهود الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا للتوصل الى اتفاق حول النزاع في سوريا حيث كان مرجحا ان يعقد لقاء الخميس بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري املا في تجاوز الخلافات بين الطرفين.

واعلنت روسيا عن اللقاء لكن واشنطن لم تؤكده. وبحسب متحدث باسم الخارجية الأميركية، فإن المفاوضات لا تزال جارية.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الخميس لإذاعة “بي بي سي 4” البريطانية إنه “ما زال هناك طريق طويل لنتجاوزه” من أجل التوصل إلى اتفاق.

ومع ذلك، يعتقد كلا الطرفين أن الاتفاق يجب أن يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع، واستئناف مفاوضات السلام المتعثرة.

وعقد الرئيس الأميركي باراك أوباما محادثات حول سوريا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين، أسفرت عن تقدم.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخميس أن اللقاء الثنائي سيعقد في جنيف “في التاسع والثامن من أيلول/سبتمبر”، لكن الأميركيين والروس يعملون على التفاصيل “اللوجيستية”.

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية ان جون كيري وسيرغي لافروف عملا خلال اتصال هاتفي الاربعاء على “تفاصيل اتفاق تعاون روسي-اميركي بشأن التصدي للجماعات الارهابية في سوريا وايصال المساعدات الانسانية وبدء العملية السياسية”.

في اليوم نفسه قدمت المعارضة السورية في لندن خطة للانتقال السياسي في وقت تواجه وضعا ميدانيا صعبا ولا سيما في حلب بشمال سوريا حيث تمكنت قوات النظام مجددا من محاصرة الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة.

من جهة ثانية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات نشرت الأربعاء أن تركيا والولايات المتحدة مستعدتان للعمل معا في سوريا لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من معقله في الرقة.

وأكد أردوغان أنه اتفق مع باراك أوباما، على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين، على “القيام بما هو ضروري” لطرد التنظيم المتطرف من الرقة، من دون مزيد من التفاصيل.

على صعيد اخر، اجلى الهلال الاحمر السوري الخميس 11 مريضا، بينهم اربعة اطفال، وغالبيتهم مصابين بالتهاب السحايا من بلدة مضايا المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق.

وبشكل متواز، تم اخلاء 11 شخصا بينهم خمسة مرضى من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل الفصائل الاسلامية والجهادية في محافظة ادلب.

الى ذلك، اعلنت اكثر من 70 منظمة اغاثة سورية تعليق تعاونها مع الامم المتحدة متهمة الوكالات الانسانية التابعة للمنظمة الدولية وشركائها بالخضوع لنفوذ النظام.

وفي الرسالة التي وجهت الى مكتب الامم المتحدة لتنسيق المساعدات الانسانية، طالبت 73 منظمة موقعة على النص بالتحقيق في عمل وكالات الامم المتحدة في سوريا ودعت الى تشكيل لجنة مراقبة للاشراف على جهود الاغاثة.

من جهة اخرى، صرح مسؤول تركي الخميس ان انقرة تعمل على مد خط كهرباء تحت الارض لتغذية جرابلس السورية بالكهرباء بعد اسبوعين من سيطرة الفصائل المقاتلة السورية المدعومة من انقرة عليها وطرد تنظيم الدولة الاسلامية بدعم من القوات التركية.

وسيمتد خط الكهرباء على طول ثلاثة كيلومترات من مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا عبر الحدود الى جرابلس بحيث تكون معظم اجزاءه داخل سوريا.

– الوضع الميداني-

ميدانيا، سيطر الجيش السوري الخميس على منطقة الراموسة عند الاطراف الجنوبية لمدينة حلب ليستعيد بذلك كافة النقاط التي خسرها لصالح فصائل مقاتلة وجهادية قبل اكثر من شهر، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويأتي تقدم قوات النظام الاخير اثر تمكنها الاحد من اعادة فرض الحصار على الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.

من جانب اخر، قتل ستة مقاتلين أكراد بقصف للمدفعية التركية في شمال سوريا حيث تشن أنقرة منذ أسبوعين عملية عسكرية تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية والفصائل الكردية على حد سواء، بحسب ما أفاد المرصد السوري.

وأشار المرصد السوري إلى أن الجيش التركي أطلق قذائف مدفعية في وقت متأخر الأربعاء على منطقة حدودية قرب عفرين، أحدى المقاطعات الكردية الثلاث في شمال سوريا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية