مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مسؤول امني سوري بارز في القاهرة في اول زيارة معلنة منذ بدء النزاع

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي afp_tickers

أجرى رئيس مكتب الامن الوطني السوري علي المملوك محادثات رسمية في القاهرة، وفق ما نقل الاعلام السوري الرسمي، في أول زيارة معلنة لمسؤول سوري أمني بارز الى مصر منذ اندلاع النزاع قبل اكثر من خمس سنوات.

وأوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الاثنين ان اللواء علي المملوك قام “بزيارة رسمية الى القاهرة بناء على دعوة من الجانب المصري استمرت يوما واحدا”، مشيرة الى انه التقى “اللواء خالد فوزي نائب رئيس جهاز الامن القومي في مصر وكبار المسؤولين الامنيين”.

واتفق الطرفان، وفق سانا، “على تنسيق المواقف سياسيا بين سوريا ومصر وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الارهاب الذي يتعرض له البلدان”.

وقال مصدر سياسي سوري مواكب للزيارة لوكالة فرانس برس “الزيارة ليست الاولى للمملوك الى القاهرة، الا انها اول زيارة معلنة”.

من النادر ان تواكب وسائل الاعلام السورية نشاطات المملوك او تنشر صورا له.

ويعود آخر ظهور علني له الى 13 ايار/مايو 2015 لدى مشاركته في اجتماع عقده الرئيس السوري بشار الاسد مع مسؤول ايراني.

وعين المملوك في العام 2012 رئيسا لمكتب الامن الوطني السوري الذي يشرف على كل الاجهزة الامنية السورية، وذلك بعد مقتل اربعة من كبار القادة الامنيين في تفجير في دمشق في 18 تموز/يوليو 2012.

ويعد المملوك واحدا من اعضاء الحلقة الضيقة المحيطة بالاسد، واسمه مدرج على لائحة العقوبات الاوروبية المفروضة على اركان النظام ومتعاونين معه.

وتأتي الزيارة بعد توتر متجدد بين مصر والسعودية الداعمة للمعارضة السورية حول سوريا.

وقد صوتت مصر اخيرا في مجلس الامن لصالح مشروع قرار روسي حول سوريا في مجلس الامن الدولي، في خطوة أثارت امتعاض السعودية التي تعتبر الدولة الاولى على صعيد تقديم المساعدات، الداعمة للقاهرة.

وكان مشروع القرار ينص على وقف القتال في حلب من دون أن يأتي على ذكر وقف الغارات الجوية التي تنفذها طائرات روسية وسورية على الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب. ولم يقر داخل مجلس الامن.

ولخص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في آب/اغسطس الماضي الموقف المصري من الازمة السورية المستند الى خمسة مبادئ هي “احترام وحدة الاراضي السورية وارادة الشعب السوري وايجاد حل سياسي سلمي للازمة ونزع اسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة واعادة اعمار سوريا وتفعيل مؤسسات الدولة”.

وفيما تطالب الرياض برحيل الرئيس بشار الاسد، تعبر القاهرة عن تأييدها لحل سياسي يشارك فيه الاسد.

وتستضيف القاهرة باستمرار لقاءات لمعارضين سوريين يدعمون الحل السياسي ومقبولين بشكل عام من النظام.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية