مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“منطقة محظورة”: عرض مسرحيّ سويسريّ تونسيّ

صورة امرأتين على لافتة إعلانية لمسرحية
اللافتة الإعلانية لمسرحية "منطقة محظورة"، وهو إنتاج سويسريّ تونسيّ سيُعرض يوم 18 أكتوبر 2018 في زيورخ ثم في عدد من البلدان العربية. Maralam Theater

في الثامن عشر من شهر أكتوبر الجاري، ينطلق في زيورخ عرض مسرحيّ بعنوان "منطقة محظورة" وهو إنتاج سويسري - تونسي للكاتبة التّونسيّة يسرى عموري والمخرج السويسريّ بيتر براشلير بالتعاون مع صالح حمودة، مدير "مسرح مسار" التّونسيّ، الذي ينظّم بالإشتراك مع مسرح مارالام احتفاليّة هذا العام.

يعالج مسرح مارالامرابط خارجي منذ نشأته قبل أكثر من 30 عاماً موضوعات كثيرة ومهمّة، وأحياناً مثيرة للجدل، مثل العولمة والهجرة والعنصرية والخوف من الآخر. وفي أغلب الأحيان، يقوم بإنتاج مسرحيّات بلغات متعدّدة وبمشاركة فنّانين من جنسيّات مختلفة، كما قد يكون الإنتاج مشتركاً مع مسارح داخل سويسرا وخارجها. 

في شهر أكتوبر الجاري 2018، اختار مسرح مارالام التّعاون مع مسرح مسار التّونسيّ ومسرح الروت فبريكرابط خارجي في زيورخ عبر فريق فنيّ مشترك سويسريّ تونسيّ من أجل إنتاج مسرحيّة “منطقة محظورة”رابط خارجي، التي ستُعرض في سويسرا وفي بلدان عربيّة أخرى.

مسرح مارالام لا يغفل عن القضايا الإنسانية عموماً، كمسألة الحب والخيانة، وظاهرتي الكبت والإغتراب. وقد أنجز في هذا الصدد العديد من الأعمال الفنية بالاشتراك مع مؤسسات عدّة في بلدان عربية مختلفة. ومن هذه الأعمال مسرحية “مسك الغزال”، التي أنتجها بالتعاون مع مسرح عشتار الفلسطيني وبدعم من المؤسسة الثقافية السويسرية بروهلفيسيا، وكتبت نصها اللبنانية حنان الشيخ، وتُرك الأداء فوق الركح إلى مجموعة من الممثلات الفلسطينيات اللواتي أدّيْن في نفس الوقت دور النساء والرجال. 

“مسك الغزال” عالج ظواهر مثل الفراغ الرّوحي، والإغتراب، والذكورية، وانتقاص حقوق المرأة العربية، كما سلّط الضوء على التناقضات الذاتية التي تنخر المجتمع الفلسطيني والمُغيّبة بحجّة الصراع ومقارعة الإحتلال.

امرأتان تجلسان على كرسيين وتلتفتان لعدسة المصور
تشترك يسرى عموري من تونس (إلى اليسار) وميرات بودامار من زيورخ في تمثيل مسرحيّة “منطقة محظورة”. Theater Maralam Zürich

تونس وسويسرا

ساهم في إنتاج مسرحيّة “منطقة محظورة” التي سيبدأ عرضها على مسرح الروت فبريك في زيورخ في 18 أكتوبر الجاري، كلٌّ من مسرح مارالام في زيورخ ومسرح مسار التّونسيّ ومسرح الروت فبريك في زيورخ أيضا. أمّا النّص فهو للكاتبة سامية عمامي من تونس. ويخرج المسرحيّة بيتر براشلير من سويسرا بالتعاون مع صالح حمودة، مدير مسرح مسار التّونسيّ. ويقوم بالتمثيل فيها يسرى عموري من تونس وميرات بودامار من زيورخ. 

كما تقدّم عدّة مؤسّسات وجهات رسميّة وغير رسميّة الدّعم الماليّ لها، ومنها المؤسسة الثقافية السويسرية “بروهلفيسيا” ووزارة الثّقافة والمحافظة على التّراث في تونس واللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية وغيرها. ومن المنتظر أن يتمّ عرض هذا المسرحيّة فيما بعد “في تونس وفي مهرجانات عربية مختلفة”، بحسب ما جاء في البرنامج الذي وزعه “مسرح مارالام”.

فكرة المسرحية

تدور أحداث مسرحية “منطقة محظورة”، حول مسائل الحرية والقيود والأحلام والرغبات والواقع الذي يُجابه النساء، كما تعالج موضوع الحدود والمعابر الحدودية، وتتطرّق لمسألة شغف الإنسان بفهم نفسه والآخرين ورغبته بأنّ يفهمه الآخرون. وحول التّصورّات المسبقة وكيفية مواجهتها. وما الذي يعنيه أن تكون امرأة، كجزء من المجتمع من جهة وكجزء من اضطرابات سياسية وثقافيّة على نطاق عالميّ في نفس الوقت. كما تتطرّق المسرحيّة إلى موضوع الثّورات العربيّة وقضيّة الرّقمنة ووسائل التواصل الإجتماعي. 

تنطلق أحداث المسرحيّة عندما تلتقي ليلى ولوزيا لأوّل مرة عن طريق الصدفة في قاعة الإنتظار المخصصة للمسافرين، حيث تحمل كلّ منهن قصتها وأسرارها الشخصية، ممّا لا يبوح به المرء للآخرين بكلّ بساطة. وفجأة يُجبر جهاز الانذار الأمني هاتين المسافرتين على الدّخول إلى غرفة الإستجواب لاشتباه أجهزة المخابرات بهما…

مارالام

هو أوّل مسرح متعدّد الثقافات في زيورخ وفي سويسرا ينشط منذ ثلاثة عقود في مدينة زيورخ حيث يُوجد مقره الرئيسي. 

هو عبارة عن شبكة متخصصة في الإنتاج المسرحي العابر للحدود وبالتعاون مع مسرحيين من خلفيات ثقافية مختلفة. 

هذا المسرح ليس له أي لون ديني أو سياسي، وهو يُشرف على العديد من المشاريع داخل سويسرا وخارجها. كما يحرص على أن يكون في تواصل مباشر مع الجمهور في فضاءات صغيرة أو كبيرة داخل سويسرا أو خارجها.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية