لا تتمتّع سباقات الخيل في سويسرا باهتمام يشدّ حشوداً جماهيريّة كبيرة، ومع ذلك هناك ثمانية حلبات سباق في البلاد. وأجملها هو شاخين "Schachen" في أراو. تجذب حلبة السّباق هذه حوالي 7000 زائر في يوم صيفي إلى محل المراهنة.
تم نشر هذا المحتوى على
ولد طوماس كيرن في سويسرا في عام 1965. تعلّم فن التصوير الفوتوغرافي في زيورخ، وبدأ العمل كمصوّر صحفي في عام 1989. هو أحد مؤسسي وكالة المصوّرين السويسريين في عام 1990. حصل كيرن على جائزة الصحافة الدولية مرتيْن، كما حصل على العديد من المنح الوطنية السويسرية. شاركت أعماله في العديد من المعارض المشهورة، ويوجد بعضها في العديد من المجموعات الفنية.
تستمرّ السباقات أربعة أيّام في أراو، يومان في أوائل الصيف، ويومان آخران في أواخره. في 9 سبتمبر الجاري، سينتهي موسم عام 2018.
يتم توزيع حوالي 105،000 فرنك في كل يوم سباق وذلك على سبعة سباقات مختلفة. المبلغ الكبير الذي لا يستطيع نادي السباق تحمله كمنظم للحدث، لذلك يتعيّن عليه في كلّ مرّة البحث وإيجاد مموّلين ورعاة، كما يجب عليه أيضا تحمّل تكاليف الاهتمام بالموقع الكبير جدّاً. لذلك يتمّ الحرص على توليد إيرادات إضافيّة عبر تنظيم مناسبات واحتفاليّات أخرى، مثل احتفاليّة السينما في الهواء الطلق خلال فصل الصيف.
متعة بدلا عن المال
في الصباح، يحمل مضمار السّباق اللون الأخضر الداكن، وذلك بفضل الري التلقائي للعشب خلال فصل الصيف الحار. وقبل بدء السباق يتم اختبار حالة الأرض، يبدو أنّ الظروف مثالية اليوم.
72 من الخيول جاهزة للانطلاق، حيث تبدأ فترة الظهيرة بسباقين، يختبر فيهما الفرسان الصغار أنفسهم. تتشكل الطوابير ببطء في محلات الرهان. بالإضافة إلى الخبراء من ذوي الخبرة في مشهد سباقات الخيول. الزوار هنا هم قبل كلّ شيء من الشباب الذين يرغبون في المراهنة.
أقدم مضمار سباق دائم في سويسرا
سواء اخترت شيري أو ماي تاي أو سينغ سينغ أو ليه سابل بلانك، فذلك يحمل أهمية ثانوية بالنسبة لهم، إذ تكمن المهمة بالدرجة الأولى في إعطاء السباق حقنة من الأدرينالين: فجأة يقف المتسابقون أمام الحواجز ويمرّون أمام الجمهور وهم يحمّسون أحصنتهم بكلمات معيّنة.
تتمتع سباقات الخيل بمكانة رياضية عالية هنا، إلّا أنّ المناسبات الجانبيّة نفسها أيضاً تمثّل مهرجانات شعبيّة مشهورة. كما أنّ هناك مكاناً لركوب المهر وحضانة من أجل الأطفال: فإنّ من بين زوار يوم الأحد العديد من العائلات الشابة خاصة تلك التي تأتي برفقة الفتيات الصغيرات اللواتي يعشقن ركوب الخيل.
يوجد مضمار سباق الخيل في أراو منذ حوالي 100 عام. علماً بأنّ شاخين “Schachen” هو أوّل مضمار سباق خيل دائم في سويسرا. وبالفعل في عام 1921 حدث أول سباق للخيل هنا. كما تمّ بناء المدرج المغطى بسطح خرساني في عام 1947. على مر العقود، تم تجديد وتوسع مضمار السباق في أراو مرارًا وتكرارًا، أمّا اليوم فهو جزء لا يتجزّأ من صورة عاصمة كانتون أرغاو.
(ترجمه من الألمانيّة وعالجه: ثائر السعدي)
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
حيوانات تحت رعاية فائقة في مصحة بيطرية
تم نشر هذا المحتوى على
المصور الفوتوغرافي طوماس فوتريش انغمس في أجواء هذا الإسطبل العجيب لإنجاز تحقيق مصور لفائدة مجلة GEO، سمح له بالحصول على المرتبة الثالثة في مسابقة جائزة الصور الصحفية السويسرية لعام 2012.
تم نشر هذا المحتوى على
قبل تسع سنوات، بدأت مجموعةٌ من الخيول تتجول بحُرية على طول الحدود الجبلية السويسرية الإيطالية، مما دفع مجموعة من أبناء البلدين – الذين لا تجمعهم دائما علاقات ودية – إلى إنشاء جمعية لدعم وحماية تلك الخيول البرية. (رافاييلا روسيلو، swissinfo.ch).
تم نشر هذا المحتوى على
يطغى الشغف الكبير بركوب الخيل على أي شيء آخر في هذا الإطار المُبهج الذي يوفره مهرجان تقليدي تستضيفه بلدة شفارزنبورغ (كانتون برن) منذ عام 1968. ويجرّب الفرسان الشبان، والخيّالة من ذوي الخبرة الطويلة مهارات تظل جديدة بالنسبة لهم، بدءً من خيول السباق إلى الجياد الأصيلة، أصنافا متعددة من هذه الخيول في نشاط وحركة لا ينقطعان.…
تم نشر هذا المحتوى على
تحتضن “المؤسسة من أجل الحصان”، وهي عبارة عن ملجإ للخيول والمهور والحمير، حاليا 170 حيوانا من هذه الأصناف تم تقسيمها على ثلاثة “مآوي” (تحمل الأسماء التالية: لوروزلي وجونبرونان وميزون روج)، وهي تقضي أيامها في التجوال عبر جبال الجورا الرائعة.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.