مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل أكثر من 30 لاجئا صوماليا باطلاق نار في البحر الأحمر قبالة اليمن

مقتل أكثر من 30 لاجئا صوماليا باطلاق نار في البحر الأحمر قبالة اليمن afp_tickers

قتل أكثر من 30 لاجئاً صومالياً بينهم نساء وأطفال في إطلاق نار على مركبهم في البحر الأحمر قبالة اليمن حيث لم يؤد النزاع والأزمة الإنسانية إلى وقف تدفق المهاجرين الهاربين من البؤس والعنف في القرن الأفريقي.

ورسا المركب الذي كان ينقل عشرات الصوماليين الجمعة في مرفأ الحديدة الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم والذين اتهموا طيران التحالف العربي بقيادة السعودية باستهداف اللاجئين.

ولكن لم يتضح موقع وظروف الهجوم في منطقة تشهد عمليات عسكرية في الحرب الدائرة بين المتمردين والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية.

وقال مسؤول في الجهاز الصحي ان مستشفيات المدينة الساحلية تسلمت جثث 33 لاجئا واستقبلت 35 جريحا. لكنه قال إنه يجهل ظروف الهجوم. وأكد مسؤول في ميناء الحديدة حصيلة القتلى.

وقال المسؤول لفرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه، ان المركب الذي كان يستقله اللاجئون رسا في الحديدة وأن القتلى والجرحى اصيبوا بإطلاق نار من أسلحة خفيفة، وهو ما يعني استبعاد تعرضهم لغارة جوية.

واضاف إن العشرات من الصوماليين الناجين من الهجوم وثلاثة مهربين يمنيين كانوا على متن المركب، اقتيدوا الى سجن الحديدة المركزي.

لكن وكالة أنباء “سبأ” التي يسيطر عليها الحوثيون أكدت ان هؤلاء اللاجئين تعرضوا لهجوم نفذته في البحر الأحمر طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

ولم تعط الوكالة حصيلة دقيقة لهذا الهجوم أو توضح ظروفه.

– طريق الهجرة –

ولا يعرف إن كان هؤلاء اللاجئون يحاولون المغادرة أو متجهين الى اليمن الذي لا يزال يستقبل على الرغم من الحرب والأزمة الإنسانية التي يعاني منها لاجئين من القرن الأفريقي هاربين من الفقر.

وتوجد مخيمات عدة للاجئين الصوماليين في جنوب اليمن، ولكن ليس في الحديدة نفسها التي تقع الى الشمال قليلا.

في جنيف، أكد المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة جول ملمان الحادث. وقال انه يعتقد ان المركب كان متجها إلى السودان عندما تعرض للهجوم.

وقال ملمان “لم يكن مركب إجلاء تابعا للمنظمة الدولية للهجرة” التي تحرص على الحصول على تصاريح من أطراف النزاع عندما تكون لديها عمليات لإجلاء لاجئين.

ونشر مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في صنعاء تغريدات عن الهجوم، معبرا عن “استيائه العميق لسقوط ضحايا مدنيين خلال حادث قبالة الحديدة”.

ودعا المكتب اطراف النزاع إلى “ضمان احترام والالتزام بحماية المدنيين في اليمن”، مشيرا إلى أن “اللاجئين وطالبي اللجوء باتوا يسلكون بصورة متزايدة مسارات هجرة محددة في شمال اليمن”.

وتمر هذه المسارات عبر الساحل الغربي لليمن ومن ضمنه القطاع الأوسط الذي شهد هجوما حكوميا بهدف اخراج المتمردين الحوثيين من باب المندب الاستراتيجي الذي يفصل اليمن عن القرن الأفريقي.

ويقع باب المندب جنوب الحديدة وشهد معارك عنيفة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية أوقعت 32 قتيلا بينهم عشرة مدنيين، وفق مصادر عسكرية وطبية.

وأوقع النزاع اليمني قرابة 7700 قتيل وأكثر من 42500 جريح، وفق الامم المتحدة، منذ تدخل التحالف العربي في آذار/مارس 2015 في اليمن دعما للحكومة اليمنية في مواجهة الحوثيين وحلفائهم الذين سيطروا على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014.

ويشهد اليمن حاليا “اسوأ أزمة انسانية في العالم” و”خطر مجاعة مرتفعا” وفق الامم المتحدة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية