مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل ستة شرطيين ومدني في تفجيرين في مصر

عناصر من قوات الامن المصرية يتفحصون جثة قرب موقع الانفجار في القاهرة الجمعة 9 ك1/ديسمبر 2016 afp_tickers

قتل ستة شرطيين ومدني في تفجيرين استهدفا الجمعة قوات الامن في مصر، وقع الاول قبيل الظهر في منطقة الهرم بالقاهرة، والثاني في محافظة كفر الشيخ بدلتا النيل مساء ، بحسب وزارة الداخلية والتلفزيون الرسمي.

ووقع الانفجار الاول في حي الطالبية بشارع الهرم قبل قليل من موعد صلاة الجمعة التي تكون فيها عادة شوارع القاهرة شبه خالية واوقع ستة قتلى وثلاثة مصابين بين رجال الشرطة.

ووقع الانفجار الثاني على الطريق بين مدينة كفر الشيخ وبلدة بلطيم بدلتا النيل في اقصى شمال مصر واسفر عن مقتل شخص واصابة شرطيين، وفق التلفزيون الرسمي ووسائل اعلام مصرية.

واعلنت وزارة الداخلية المصرية بعد الظهر في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” ان “انفجارا وقع بمحيط منطقة مسجد السلام بشارع الهرم (..) بالقرب من تمركزين أمنيين تابعين لقوات الأمن بالجيزة”.

واضافت ان الانفجار “أسفر عن إستشهاد ستة من قوات الأمن (ضابطان واربعة عناصر) وإصابة ثلاثة شرطيين آخرين”.

وأعلنت حركة “حسم”، وهي مجموعة مسلحة سبق ان تبنت اعتداءات عدة اخيرا، مسؤوليتها عن الهجوم على الحاجزين الامنيين، في بيان تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتقول الشرطة ان المجموعة مرتبطة بجماعة الاخوان المسلمين التي تم حظرها وتصنيفها تنظيما ارهابيا بعد شهور قليلة من الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي المنتمي الى الاخوان.

ويأتي هجوم الجمعة بعد ايام من اعلان وزارة الداخلية ان الشرطة قتلت ثلاثة من اعضاء حركة حسم في جنوب البلاد وبعد اسابيع من اعلانها تفكيك احدى خلاياها.

واستهدف مسلحون مرارا رجال الشرطة والجيش منذ الاطاحة بمرسي وحملة القمع التي تعرض لها انصاره بعد ذلك.

ووقعت معظم الهجمات في شبه جزيرة سيناء، وتبناها تنظيم “ولاية سيناء” المتفرع من تنظيم الدولة الاسلامية. لكن اعتداءات استهدفت كذلك قوات الامن ومسؤولين حكوميين في العاصمة المصرية.

ونجا الشهر الماضي قاض شارك في محاكمات مرسي من تفجير سيارة مفخخة في العاصمة. وجاء ذلك الهجوم بعد أيّام من انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب طريق واستهدفت قافلة للشرطة في القاهرة وقتلت احد المارة.

– هجمات –

في ايلول/سبتمبر، فجر مسلحون قنبلة بينما كان نائب النائب العام مارا، الا انه نجا من التفجير.

ومعظم الهجمات التي وقعت في القاهرة تبنتها مجموعتان غير معروفتين على نطاق واسع هما حركة “حسم” و”لواء الثورة”.

وتقول الشرطة ان “لواء الثورة” مجموعة مرتبطة أيضا بجماعة الاخوان المسلمين.

وتنفي جماعة الاخوان التي اعلنت انها تتبنى العمل السري وسط الناس من اجل التغيير عبر الانتخابات، اي صلة لها بأعمال العنف.

وكان الاخوان المسلمون أقوى واكثر حركات المعارضة تنظيما في عهد حسني مبارك وفازوا في كل الانتخابات التي اجريت بعد اطاحته عام 2011.

وفاز مرسي في الانتخابات الرئاسية عام 2012، الا ان حكمه ادى الى انقسامات وتظاهرات كبيرة تدخل على اثرها الجيش وعزله في تموز/يوليو 2013.

وخلال الاشهر التالية لاطاحته، قتل مئات من أنصاره في اشتباكات مع قوات الجيش والشرطة اثناء تظاهرات احتجاجية.

وتوجد انقسامات داخلية في حركة الاخوان المسلمين، إذ يؤيد بعض انصارها القيام بهجمات ضد الشرطة بينما يصر البعض الاخر على رفض العنف.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية