مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل فلسطينيين بعد محاولتي طعن قرب مستوطنات في الضفة الغربية

قوات امن اسرائيلية مكان هجوم بالسكين في 26 تشرين الثاني/نوفمبر جنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلة afp_tickers

قتل فتى وشابة فلسطينيان الثلاثاء برصاص الجيش الاسرائيلي الذي قال انهما حاولا طعن اسرائيليين بالقرب من مستوطنتين في الضفة الغربية المحتلة، في استمرار لاعمال العنف المتواصلة بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ مطلع تشرين الاول/اكتوبر.

وجاءت محاولات الطعن بعد يوم من مصافحة متبادلة نادرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر المناخ العالمي في باريس، الذي لم تتخلله اي محادثات جوهرية بين الرجلين.

واعلن الجيش والشرطة الاسرائيليان ان محاولة الطعن الاولى وقعت بالقرب من كتلة غوش عتصيون الاستيطانية التي تقع بين مدينتي بيت لحم والخليل في موقع شهد هجمات عدة خلال الفترة القريبة الماضية. ولم يصب احد في العمليتين.

واضافت المصادر ان فلسطينيا شهر سكينا وحاول مهاجمة احد المارة عند مفترق طرق قرب المستوطنة وان جنديا اسرائيليا اطلق عليه النار وقتله في المكان.

واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان الفتى القتيل هو مأمون رائد محمد الخطيب (16عاما) من مدينة بيت لحم.

في وقت لاحق قتلت شابة فلسطينية بالقرب من مستوطنة عيناف بالقرب من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية قال الجيش الاسرائيلي انها كانت “تنوي تنفيذ عملية طعن قرب مستوطنة عيناف” دون مزيد من التوضيح.

والشابة التي قتلت هي مرام حسونة (19 عاما) وهي طالبة جامعية من جامعة النجاح في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية.

وقالت مصادر الشرطة الفلسطينية “ان مرام حسونة قضت في السابق مدة عامين في السجن على اثر محاولة طعن بسكين”.

وقتل منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر 103 فلسطينيين بينهم عربي اسرائيلي و17 اسرائيليا، بالاضافة الى اميركي واريتري في اعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات طعن ومحاولات طعن هي عمليات فردية قام بها افراد تحدوا دعوات للمقاومة السلمية للاحتلال الإسرائيلي.

ويقول محللون ان المهاجمين معظمهم من الشباب وبينهم قصر ومراهقون وعدد من الاطفال مما يعكس حالة الغضب على الاحتلال الإسرائيلي وفقدان الامل من والقيادة الفلسطينية المنقسمة في ظل الغياب التام لمحادثات السلام.

– مصافحة بدون محادثات –

ودعا المجتمع الدولي مرارا الى اتخاذ تدابير للتهدئة ولا سيما عبر تخفيف الضغط عن الفلسطينيين. وأمر رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو منذ بدء التصعيد بتعزيز الاجراءات العقابية على الفلسطينيين ومنها فرض قيود على تنقلاتهم ووقف تصاريح العمل داخل اسرائيل.

وقال نتانياهو خلال زيارة لباريس يوم الاثنين بمناسبة قمة المناخ العالمية لصحافيين اسرائيليين انه لا يريد ان يرى انهيار السلطة الفلسطينية لانه يمكن ان يعزز من قوة المتشددين مثل حركة حماس.

وتدير السلطة الفلسطينية حركة فتح التي يتراسها محمود عباس.

وقال نتانياهو لصحيفة هارتس “حقيقة ان البديل عن السلطة الفلسطينية سيئ (…) لكن يجب ان يكون هناك تغيير في سلوك قيادة السلطة الفلسطينية”.

اتاحت هذه القمة ايضا لرئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني ان يتصافحا للمرة الاولى منذ مدة طويلة ولكن بدون محادثات.

زار وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاسبوع الماضي الاراضي المحتلة واسرائيل في فترة “شديدة الاضطراب” والتقى نتانياهو وعباس اجراء بشكل منفصل، لكنه لم ينجح في تحقيق اي انفراج وقال بعد عودته إلى الولايات المتحدة “ان النزاع بلغ نقطة محورية” معربا عن قلقه إزاء “احتمال ان يحرج الوضع عن نطاق السيطرة.”

وجاء هجوما الثلاثاء يعد يوم من ادانة محكمة اسرائيلية في القدس اثنين من الاسرائيليين بتهمة خطف وقتل الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير حرقا في العام 2014 وعلقت المحكمة حكمها على متهم ثالث هو زعيم المجموعة بانتظار صدور تقييم نفسي.

واعلنت المحكمة في حكمها ان المتهمين الثلاثة وهم بالغ وقاصران قاموا بخطف محمد ابو خضير وقتله وحرقه في تموز/يوليو 2014، لكن بدون ان تعلن العقوبة مضيفة انها تنتظر تقييما نفسيا للمتهم المحرض والمنفذ الرئيسي للجريمة يوسف حاييم بن دافيد (31 عاما) وسيعطي القضاة رايهم النهائي في 20 كانون الاول/ديسمبر في التقرير الطبي الذي قدمه محاموه الخميس.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية