مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

منظمة الصحة العالمية تدعو لفتح ممر إنساني لإجلاء جرحى غزة

اطفال فلسطينيون ينامون داخل مدرسة الامم المتحدة في شمال قطاع غزة يوم الجمعة بعد أن لجأوا لها ليتحصنوا بها ضد هجوم اسرائيل على القطاع . تصوير: فينبار او رايلي - رويترز reuters_tickers

من ستيفاني نيبيهاي

جنيف (رويترز) – دعت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة لفتح ممر إنساني في قطاع غزة للسماح لعمال الاغاثة بإجلاء الجرحى وإدخال الأدوية.

وقالت المنظمة والصليب الأحمر إنه حتى في أوقات الحرب يلزم القانون الدولي الانساني الأطراف المتحاربة بضمان تمكين الناس من الوصول سالمين الى الأماكن التي تقدم الرعاية الصحية.

وأضافتا ان بعض المرضى والمصابين في غزة يموتون بسبب تعذر وصول سيارات الإسعاف او الوصول الى المنشآت الصحية او عدم القدرة على مغادرة القطاع للحصول على العلاج على أيدي متخصصين.

ومع تزايد أعداد القتلى والجرحى قال المتحدث باسم المنظمة بول جاروود إن مسؤولي المنظمة ناقشوا المقترح مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين لكن ليس هناك رد بعد.

وأضاف “هناك حاجة ملحة له.”

وحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الوسطاء الإقليميين على الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة يوم الجمعة فيما تجاوز عدد القتلى 800 شخص. وقالت منظمة الصحة العالمية إن 4500 شخص على الأقل اصيبوا بجروح.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان إن من الصعب على المرضى والمصابين الحصول على الرعاية الطبية وان بعضهم بحاجة لمغادرة القطاع الساحلي لتلقي العلاج.

وقالت منظمة الصحة إن الممر الانساني سيكفل مرورهم الآمن وإنه يجب تسهيل نقل المساعدات الضرورية من خلال المعابر بين غزة واسرائيل والدول المجاورة.

وذكرت أن أربعة مستشفيات تضررت بسبب الهجوم الذي بدأ في الثامن من يوليو تموز بضربات جوية إسرائيلية اعقبها غزو بري وأن الكثير من سيارات الاسعاف لم تسلم من نيران القصف وأن الإمدادت الطبية في تناقص.

وقالت المنظمة إن مستشفى الأقصى وهو المستشفى الرئيسي بوسط غزة وسعته 100 سرير تعرض لقصف مباشر يوم الاثنين مما أدى الى مقتل أربعة أشخاص وألحق القصف أضرارا بالغة بقسم الجراحة ووحدة الرعاية المركزة وبمواد لازمة لإنقاذ أرواح الناس.

وقال جاروود إن من المتوقع أن تصل من العاصمة الاردنية عمان شحنة من الإمدادات الطبية للمنظمة تكفي لمعالجة ما بين 400 و 500 شخص مشيرا إلى أن قرابة 600 شخص أصيبوا يوم الخميس فحسب.

وقال ينس لاركه من مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “الناس تموت بمعدل مخيف ويصابون بمعدل مخيف.”

واضاف “ندعو إلى وقف إطلاق النار في مناطق محددة حيث يمكن إجلاء الجرحى ونتمكن من الوصول للناس لنمنحهم الرعاية الصحية وغيرها من أشكال الإغاثة.”

وقال جاك دي مايو رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اسرائيل والأراضي المحتلة إن اللجنة لم تستطع تلبية الطلبات الكثيرة من الأسر حين بدأ الهجوم البري الإسرائيلي الأسبوع الماضي.

وأضاف في مقال افتتاحي نشرته صحيفة جارديان “في الساعات المظلمة العنيفة من الليل لم نستطع إرسال سيارات اسعاف او إعادة إمدادات المياه او معالجة المصابين الذين يموتون متأثرين بجراحهم. وحدهم يشعرون بالذعر دون مكان يفرون اليه ودون مساعدة زاد غضب الأسر الفلسطينية.”

ونددت اللجنة بالقصف “المباشر لمستشفى الأقصى” لكنها لم توجه اللوم لاسرائيل مباشرة كما أدانت الهجمات الصاروخية التي يشنها النشطاء الفسلطينيون دون تمييز بوصفهما “انتهاكين واضحين للقانون الدولي.”

وقال دي مايو “حتى وسط معمعة الحرب يجب أن يتمكن الناس من تلقي الرعاية الطبية آمنين.”

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية