وأنا في طريقي إلى المهرجان.. التقطت لكم صورة!
مرت الحافلة التي استقلتها من "طريق الألب" المطل على مدينة فريبورغ الكاثوليكية العتيقة التي حدثتكم عنها سابقا في هذه المدونة، فأسرعت بالنزول لالتقاط صورة لها من زاوية مختلفة تعبر عن جمالية الموقع أفضل من الكلام، خاصة وأن كاثدرائية سان نيكولا تبدو أيضا في خلفية الصورة مثلما تبدو في معظم البطائق البريدية السياحية لهذه المدينة. هدية بسيطة مني لكم!
ولدى وصولي إلى مقر المهرجان في مبنى محطة القطار القديمة في فريبورغ، كانت الحراراة قد قاربت 18 أو 20 درجة. شرفة مطعم المهرجان كانت ممتلئة على آخرها بعشاق السينما ومتابعيها، من مختلف الأعمار والمهن؛ من طلبة، وصحفيين ونقاد ومُخرجين، وربما “متلقين عاديين”، مثلي. لمحت مشروبات بكافة الألوان والأشكال. لا مجال للجلوس الآن، سأتناول عصير برتقال فيما بعد..
الأجواء احتفالية، وملصقات الأفلام المشاركة في المهرجان تزين كافة الجدران. حول الطاولات، سواء داخل المطعم أو في الهواء الطلق، صحفيون يستجوبون، وأصدقاء يتحاورون، ونوادل يتحركون في كافة الاتجاهات.
فريق المهرجان شاب وحيوي. يرحبون بك ويبتسمون لك ويعروض عليك المساعدة، حتى أن إحدى المضيفات رأتني مُحملة بحقائبي الثلاث فأخذت واحدة مني. أشفقت علي المسكينة عندما رأت بشرتي تلمع وكأنني قدمت جريا من أستراليا… أنا أقيم في ضواحي المدينة ولم أمشي سوى مسافة قصيرة للوصول إلى مقر المهرجان. أكيد الشمس هي المسؤولة وليس مستوى لياقتي البدنية…
صعدت للطابق الخاص بتوزيع بطاقات الاعتماد الصحفي. تسلمت بطاقتي وأسرعت باتجاه قاعة السينما في مركب “كاب سيني” حيث عُرض بعد ظهر اليوم الفيلم “الجمعة الأخيرة”، إنتاج مُشترك أردني إماراتي، للمخرج يحيى العبدالله، الذي يتنافس على جائزة “النظرة الذهبية” للمهرجان ضمن المسابقة الدولية. فوجئت بالجمهور الغفير الذي جاء لمتابعة الفيلم في قاعة تحت الأرض بدل الاستمتاع بأشعة الشمس التي يعشقها السويسريون لندرة إطلالاتها. التقطت صورة أخرى لبعض المتفرجين وهم ينتظرون افتتاح قاعة العرض. شعرت بفخر عندما امتلأت القاعة تقريبا بأكملها وكأن الفيلم من توقيعي. عربية أنا ماذا تريدون؟ تابع الجمهور بصمت “ملكي” مجريات الفيلم الذي سأحدثكم عنه وعن استقبال الجمهور له في مُشاركتي القادمة بعد بضع ساعات من الآن. لكم من فريبورغ أجمل تحية!
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.