مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وزيرتا دفاع ألمانيا وفرنسا في مالي لمحادثات حول تطبيق اتفاق السلام

وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي في قاعدة إيستر العسكرية في جنوب فرنسا في 19 تشرين الأول/أكتوبر 2018 afp_tickers

التقت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون در ليين نظيرتها الفرنسية فلورانس بارلي الاثنين في باماكو حيث بحثتا المشاكل التي تواجه تطبيق اتفاق السلام وتفعيل القوة المشتركة لدول الساحل الخمس لمكافحة الإرهاب.

وعقب لقائها رئيس الوزراء المالي سوميلو بوبيي مايغا، دعت وزيرة الدفاع الألمانية إلى بذل جهود من أجل تطبيق اتفاق السلام الموقع في 2015 في شمال مالي الذي يشهد أعمال عنف.

وقالت فون ليين “هناك حاجة للتعاون بين مختلف الفصائل الموقّعة على اتفاق السلام من أجل تحقيق تقدّم”.

وتشارك ألمانيا في قوات حفظ السلام في مالي التي تشهد تمردا جهاديا وأعمال عنف عرقية.

وتلتقي فون در ليين وبارلي لاحقا قائد القوة المشتركة لدول الساحل الخمس الجنرال الموريتاني حنينا ولد سيدي.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية وصلت الأحد إلى باماكو للمشاركة في مراسم تسلّم ألمانيا قيادة برنامج الاتحاد الأوروبي للتدريب العسكري في مالي.

من جهتها، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية لوكالة فرانس برس إن “الحضور الألماني في منطقة الساحل يختلف عن الحضور الفرنسي لكنّه مكمّل له”.

وشددت بارلي على أن “انتقال القيادة فرصة جيدة”، مضيفة أن “المجتمع الدولي يراقب من كثب استئناف عمليات القوة المشتركة لذا يتعّين القيام بكل ما يلزم من اجل استئناف العمليات سريعا”.

وتضم مجموعة دول الساحل الخمس بوركينا فاسو ومالي والنيجر وموريتانيا وتشاد، هي تحالف يملك قوة عسكرية مشتركة من أجل التصدي للمجوعات الإسلامية.

وتنشر فرنسا زهاء 4500 جندي في دول الساحل الخمس ضمن عملية “برخان” التي تهدف إلى دعم هذه الدول في وجه الجهاديين الذين ينشطون في هذه المناطق.

ويتوقع المجتمع الدولي الحاضر عسكريا عبر قوة برخان الفرنسية (حلّت محل عملية سيرفال التي بدأت العام 2013 ضد الجهاديين)، إضافة إلى جنود الأمم المتحدة، إحياء اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة والمتمردون السابقون ومعظمهم من الطوارق العام 2015 لكن تنفيذه تأخر كثيرا.

وكان شمال مالي وقع في اذار/مارس-نيسان/ابريل 2012 تحت قبضة المجموعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة، وطرد قسم كبير منها نتيجة تدخل عسكري بدأ في كانون الثاني/يناير 2013 بمبادرة من فرنسا وما زال مستمرا في الوقت الراهن.

إلا أن أجزاء كبيرة من البلاد لا تزال تعيش حالة من الفوضى الأمنية رغم اتفاق السلام الذي وقّعه زعماء الطوارق في منتصف 2015 بهدف عزل الجهاديين.

ورغم اتفاق السلام الموقع في مالي في ايار/مايو-حزيران/يونيو 2015، تواصلت اعمال العنف وامتدت من شمال البلاد الى وسطها وجنوبها، ثم الى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، ورافقها في معظم الاحيان توتر ونزاعات بين المجموعات السكانية في هذه البلدان.

داب-جاه/ود/اع

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية