مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الأمم المتحدة تنظر في مشروعي قرارين حول اليمن قدمتهما روسيا وبريطانيا

لوحة تظهر اجزاء نظام توجيه صاروخ بالستي ايراني عرضت بعدما كشفت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي معلومات كانت سرية لاثبات انتهاك ايران لقرار الامم المتحدة 2231 عبر تزويد الحوثيين في اليمن بالأسلحة. عرضت اللوحة خلال مؤتمر صحافي في واشنطن عقد بتاريخ 14 كانون الأول/ديسمبر 2017 afp_tickers

ينظر مجلس الأمن الدولي الأحد في مشروعي قرارين بشأن باليمن، أحدهما بريطاني يدعو إلى تحرك ضد طهران بشأن الصواريخ التي أٌرسلت إلى المتمردين الحوثيين والآخر روسي يهدف إلى منع ذلك.

وسيصوت مجلس الأمن الاثنين على تمديد العقوبات المفروضة على اليمن لعام إضافي. لكن نصا وضعت بريطانيا مسودته يدعو كذلك إلى “اجراءات إضافية” استجابة لتقرير أممي توصل إلى أن طهران انتهكت الحظر على الأسلحة المفروض على اليمن.

أما النص الموازي الذي قدمته روسيا إلى المجلس السبت واطلعت وكالة فرانس برس عليه، فيمدد العقوبات على اليمن حتى شباط/فبراير 2019 لكن بدون أي إشارة إلى التقرير الأممي بشأن ايران أو أي تحرك محتمل يستهدف الجمهورية الإسلامية.

وأشار دبلوماسيون إلى إمكان استخدام روسيا حق الفيتو لمنع امرار النص البريطاني وإفساح المجال للتصويت على مشروعها في حين لا تزال المفاوضات مستمرة الأحد.

وتوصل التقرير الذي أعدته لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة إلى أن طهران خرقت الحظر على الأسلحة الذي تم فرضه عام 2015 كاشفا أن الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على السعودية العام الماضي ايرانية الصنع.

لكن روسيا تصر على أن النتائج التي خلص إليها التقرير ليست قاطعة بما فيه الكفاية لتبرير التحرك ضد ايران.

وفي البداية، سعت بريطانيا مدعومة من الولايات المتحدة وفرنسا إلى التوصل لقرار يدين ايران. لكن تم التخلي عن ذلك خلال المفاوضات.

ويشير مشروع القرار البريطاني في صيغته الاخيرة الى “قلق محدد” من أن “اسلحة ايرانية المنشأ تبين وجودها في اليمن بعد تطبيق الحظر على الأسلحة” وأن طهران “لم تلتزم” بالقرارات الأممية.

ووفقا للنص البريطاني، سيعرب المجلس عن “نيته اتخاذ اجراءات إضافية للتعامل مع هذه الانتهاكات”.

ويضيف النص أن “أي نشاط مرتبط باستخدام الصواريخ البالستية في اليمن” يستوفي المعايير لفرض عقوبات أممية.

ونفت طهران مرارا الاتهامات بأنها تسلح الحوثيين في اليمن رغم إصرار واشنطن والرياض على أن الأدلة على ذلك لا يمكن دحضها.

من جهتها، اعتبرت روسيا التي تربطها علاقات صداقة مع النظام الايراني، ان الاجراء المقترح يجب ان يركز على تجديد تفويض مراقبي تطبيق العقوبات في اليمن بدلا من استهداف طهران.

وفي حين لاحظ التقرير أن طهران انتهكت الحظر عبر فشلها في منع مرور شحنات الأسلحة، اقر الخبراء بأنهم لم يتمكنوا من تحديد مصدر تلك الاسلحة.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم الحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين منذ العام 2015 في نزاع أدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بانه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية