مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الاتحاد الأوروبي سينشئ كياناً قانونياً للالتفاف على العقوبات الأميركية على إيران

وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني في بروكسل في 15 أيار/مايو 2018 afp_tickers

أعلنت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني مساء الإثنين في نيويورك أنّ الاتحاد الأوروبي سينشئ كياناً قانونياً بهدف مواصلة التجارة مع طهران، ولا سيّما شراء النفط الإيراني، وبالتالي الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على الجمهورية الإٍسلامية.

وقالت موغيريني في ختام اجتماع خصّص للبحث في ملف الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل بضعة أشهر إنّ “الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي ستنشئ كياناً قانونياً لتسهيل المعاملات المالية المشروعة مع إيران”.

وأضافت في إعلان تلته بالاشتراك مع نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف إن هذا الكيان “سيتيح للشركات الأوروبية مواصلة التجارة مع إيران وفقاً للقانون الأوروبي، ومن الممكن أن ينضمّ إليه شركاء آخرون في العالم”.

ونظّم اجتماع نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة السنوية للأمم المتّحدة وقد شارك فيه ممثّلون عن الدول الستّ التي أبرمت هذا الاتفاق وما زالت ملتزمة به وهي فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا وإيران.

وبحسب مصادر أوروبية فإنّ الكيان المزمع انشاؤه هو “كيان لأغراض محدّدة” (أس بي في) ويمكن ان يقوم مقام بورصة تتمّ فيها المعاملات المالية أو أن يشكّل منظومة مقايضة متطوّرة تتيح للشركات المعنية الإفلات من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

وأوضحت موغيريني أمام الصحافيين أن قنوات الدفع الجديدة التي سيتيحها الكيان المرتقب يجب أن “تطَمئن الأطراف الاقتصاديين الذين يقومون بتجارة مشروعة مع إيران”.

وأضافت أنّ هذا الكيان يرمي إلى المحافظة على المكتسبات الاقتصادية التي تحقّقت لإيران من الاتفاق الذي أبرمته مع الدول الكبرى في منتصف 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة مؤخّراً.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تربطه علاقات جيدة بأبرز خصمين اقليميين لايران، وهما إسرائيل والسعودية، أعلن في أيار/مايو الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على طهران.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية