مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

القمة العربية في نواكشوط تناقش النزاعات و”الارهاب” وتشكيل “قوة عربية”

اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة في 10 آذار/مارس 2016 afp_tickers

يعقد القادة العرب قمة الاثنين والثلاثاء في العاصمة الموريتانية تتصدرها ملفات النزاعات في سوريا وليبيا والعراق والامن في العالم العربي وتشكيل قوة عربية مشتركة والمبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.

وبدا وزراء خارجية الدول العربية السبت في نواكشوط اجتماعهم التمهيدي للقمة.

واكد الوزراء دعمهم لكل ما من شانه ان يحل الازمات التي تهز العالم العربي وخصوصا الازمات السورية والليبية واليمنية، بحسب وثائق نشرت خلال الاجتماع.

ودعا الوزراء الى “حل نهائي” للنزاع العربي الاسرائيلي واشادوا بالمبادرتين المصرية والفرنسية بهذا الصدد.

كما تبنى الوزراء قرارا “يدين تدخلات ايران في العالم العربي” في اشارة خصوصا الى الخلافات بين السعودية وايران التي اججها اعدام الرياض في كانون الثاني/يناير مرجعا شيعيا سعوديا.

ودفع رد فعل غاضب في ايران ومهاجمة الممثليات الدبلوماسية السعودية في ايران، الرياض الى قطع علاقاتها مع طهران.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب السبت “يجب هزم الارهاب، هذه اولوية”.

ودعا نظيره الموريتاني اسلكو ولد احمد ايزيد بيه الدول العربية الى تنسيق اكبر “مع افريقيا” للقضاء على هذه الافة.

وكان الامين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي اكد هذا الاسبوع اثناء اجتماعات المندوبين الدائمين، ان القادة العرب سيستعرضون “كل الازمات التي تعيشها الامة العربية وجوانبها الامنية” في اطار “مقاربة مناسبة وتوافقية”.

واضاف بن حلي ان “تحقيق الامن داخل الامة (العربية) يتم بعمل مشترك ضد الارهاب خصوصا عبر انشاء قوة عربية مشتركة”.

واوضح ان مبدأ انشاء هذه القوة اقر في القمة العربية في شرم الشيخ في مصر في 2015، لكن ما زال يجب تحديد طبيعتها وتشكيلتها ومختلف جوانبها.

– البشير يحضر القمة –

من جهته، اكد مندوب موريتانيا الدائم في الجامعة العربية ودادي ولد سيدي هيبه انه سيتم تبنى “اعلان نواكشوط” في ختام القمة التي “ستتبنى موقفا يوحد العرب بدلا من تقسيمهم”.

وسيناقش القادة العرب مشاريع قرارات متعلقة بالوضع السياسي والامني في قمتهم التي تجري في وضع بالغ التعقيد في العالم العربي حيث تشهد دول عدة نزاعات خطرة علاوة على القضية الفلسطينية وملف الارهاب.

كما ستبحث مشاريع اقتصادية واجتماعية يتاخر تطبيق بعضها مثل السوق العربية المشتركة والاتحاد الجمركي العربي.

وستتمثل الدول ال22 الاعضاء في الجامعة العربية في هذه القمة، باستثناء سوريا التي علقت عضويتها.

وتنتظر مشاركة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

كما اعلنت مشاركة الرئيس السوداني عمر حسن البشير الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الابادة بسبب الحرب في دارفور.

وموريتانيا ليست من الدول الموقعة لاتفاقية روما التي اسست هذه الهيئة الدولية.

وتعقد القمة العربية في نواكشوط للمرة الاولى منذ انضمام هذا البلد الى الجامعة العربية في 1973، بعد اعتذار المغرب عن عدم استضافتها في نيسان/ابريل الفائت كما كان مقررا.

كما انها اول قمة عربية تعقد بعد تولي الأمين العام الجديد للجامعة المصري احمد ابو الغيط مهامه مطلع تموز/يوليو خلفا لنبيل العربي.

وبعد قمة الثلاثاء، سيتولى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رئاسة الجامعة العربية لمدة سنتين.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية