رئيس وزراء استراليا يستقبل نتانياهو ويندد بقرار الامم المتحدة الاخير حول الاستيطان
ندد رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم تورنبول الاربعاء بادانة مجلس الامن الدولي في قراره الاخير الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك اثناء استقباله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
ووصل نتانياهو الاربعاء الى سيدني في اول زيارة لرئيس وزراء اسرائيلي يمارس مهامه الى استراليا، واشاد بالدعم الاسترالي في مواجهة “نفاق” الامم المتحدة.
ويقيم البلدان علاقات قوية جدا منذ بدء العلاقات الثنائية في 1949، لكن لم يقم اي رئيس وزراء اسرائيلي حتى الآن بزيارة الى استراليا، وخصوصا بسبب طول مدة الرحلة.
وقال تورنبول في مقالة نشرتها الاربعاء صحيفة “ذي اوستراليان” ان “حكومتي لن تدعم القرارات الاحادية التي تنتقد اسرائيل مثل ذلك الذي تبناه مجلس الامن الدولي في الاونة الاخيرة ونستنكر حملات المقاطعة الهادفة الى تجريد الدولة العبرية من شرعيتها”.
لكنه اكد في المقابل دعمه لحل الدولتين في النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني.
وللمرة الاولى منذ العام 1979 طلب مجلس الامن في 23 كانون الاول/ديسمبر من اسرائيل وقف انشطة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية والقدس الشرقية المحتلة، في قرار اجازته ادارة باراك اوباما السابقة حيث لم تستخدم حق النقض.
وعبر نتانياهو عن “سروره” للموقف الذي اتخذه رئيس الوزراء الاسترالي معتبرا اياه “متناغما تماما مع الصداقة التي عبرت عنها استراليا منذ سنوات”.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي خلال مؤتمر صحافي مشترك في سيدني ان “استراليا اثبتت مرة اخرى بشجاعة رغبتها في التنديد بنفاق الامم المتحدة وخصوصا هذا القرار السخيف الذي يقول ان حائط المبكى (المكان الاكثر قدسية لليهود) هو ارض فلسطينية محتلة”.
واضاف ان “الامم المتحدة قادرة على الكثير من السخافات، واعتقد انه من المهم ان يكون هناك دول صريحة وواضحة مثل استراليا تعيدها في غالب الاحيان الى الواقع”.
ويزور نتانياهو استراليا لاربعة ايام. وتوقف سابقا في سنغافورة حيث التقى رئيس الوزراء لي هسين لونغ.
