المفوض العام للأونروا يصف جهود المانحين بـ “الرائعة”
في جنيف، أعرب بيير كرينبول، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عن تأثره الكبير بالدعم الضخم المقدم من طرف المانحين هذا العام، وخاصة من دول الخليج، مما ساعد على تضييق العجز الكبير الذي خلفه خفض التمويل الأمريكي.
تم نشر هذا المحتوى على
5دقائق
ولد سايمون في لندن، وهو صحفي وسائط متعددة، يعمل فيswissinfo.ch منذ عام 2006. يتحدث سايمون الفرنسية والألمانية والإسبانية، وهو يغطي أحداث الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من القضايا لمناطق سويسرا المتحدثة بالفرنسية بشكل رئيسي.
وفي ندوة صحفية عقدها في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف يوم الخميس 15 نوفمبر الجاري، قال مسؤول المساعدات الإنسانية السويسري الجنسية: “لا أعتقد أن كثيرين كانوا يعتقدون أننا سنتمكن من التغلب على العجز البالغ 446 مليون دولار (حوالي 434 مليون فرنك سويسري) في بداية العام” الجاري.
وقال كرينبول، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين رابط خارجي(الأونروا)، إن منظمته واجهت “أزمة مالية غير مسبوقة” هذا العام بعد أن أعلنت الولايات المتحدة وقف مساعداتها، واصفة الأونروا بأنها “عملية معيبة لا يُمكن إصلاحها”. وللعلم، كانت واشنطن أكبر الجهات المانحة للوكالة، من خلال تأمينها لحوالي 30% من ميزانيتها البالغة 1.2 مليار دولار.
مع ذلك، وبفضل التعبئة الواسعة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة وللقطاع الخاص، الذين تعهّدوا بتوفير مبلغ 382 مليون دولار هذا العام، تم تقليص العجز إلى 64 مليون دولار.
حاليا، أصبح الإتحاد الأوروبي أكبر مانح للأونروا (146 مليون يورو). وفي الأثناء، تعهدت دول الخليج (قطر والسعودية والإمارات والكويت) برفع مساهماتها إلى حدود 50 مليون دولار هذا العام، بينما جاءت مُساعدات إضافية من الهند والصين وماليزيا واندونيسيا. كما قدمت كندا وسويسرا والنرويج تبرعات مهمة.
كرينبول قال: “لقد كان تطوراً ملحوظاً في التمويل الأساسي. لا زلنا على اتصال مع العديد من البلدان ونحن على ثقة من أن هذا النقص يمكن أن ينخفض في الأسبوعين المقبلين”، مضيفاً أن الأونروا “لم تغادر بعدُ منطقة الأزمة”.
وأشار إلى أنه “من الواضح أننا سنحتاج إلى البناء على ذلك لتحقيق استقرار وضعنا في العام المقبل، حيث أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تمولنا من الآن فصاعدا”.
شراكة سويسرية
في عام 2018، أسهمت سويسرا بـ 21.2 مليون فرنك في ميزانية الأونروا. ومن المنتظر أن يتم التطرق إلى حجم المبالغ المُتبرع بها من طرف الكنفدرالية وإلى الإنتقادات التي تم توجيهها إلى هذه الوكالة الأممية في تقرير حكومي يجري إعداده في الوقت الحالي.رابط خارجي
إثر ذلك، تدخل الرئيس السويسري آلان بيرسيه على الفور، مشيرا إلى أنه لا وجود لأي تغيير في السياسة تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التي تظل شريكا استراتيجيا للبلد. وصرح آنذاك أن “الأونروا تلعب دورا أساسيا لفائدة الإستقرار في المنطقة وفي مكافحة التطرف”.
كرينبول قال إن السرعة التي أوضح بها الرئيس السويسري وضع الشراكة القائمة بين الطرفين كانت ذات مغزى.
وفي اللقاء الذي جمعه بممثلي وسائل الإعلام يوم الخميس قال: “من الطبيعي أن يكون هناك بعض النقاش والمراجعة. لكننا على اتصال وثيق للغاية، وأنا أتابع ذلك. أما الوضع مع الولايات المتحدة فلم يكن بالإمكان التنبؤ به، لذا لا يمكنك أن تأخذ أيّ شيء كأمر مُسلّم به، لكن العلاقة مع سويسرا كانت قوية للغاية”.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
سويسرا تقرر خفض مساهماتها المالية لفائدة وكالات أممية
تم نشر هذا المحتوى على
وفي برن، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن التخفيضات في المبالغ المرصودة للمنظمات المتعددة الأطراف جاءت نتيجة إجراءات توفير قررتها الحكومة الفدرالية. إجمالا، تعهّدت سويسرا بتقديم 312 مليون فرنك إلى أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة، وفقا لبيان صادر عن الخارجية. وفي الوقت الذي تُركت فيه المدفوعات إلى صندوق الأمم المتحدة للسكانرابط خارجي وإلى هيئة الأمم…
رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر يرد على وزير الخارجية السويسري
تم نشر هذا المحتوى على
وكان كاسيس قد انتقد في شهر مايو الماضي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالقول أن المنظمة الأممية أصبحت جزءا من المشكلة من خلال الإبقاء على مخيمات اللاجئين. وطالب عضو الحكومة الفدرالية ببذل المزيد من الجهود لإدماج اللاجئين في دول أخرى بدلاً من منحهم الأمل في العودة إلى الأراضي الفلسطينية، ذلك أنه “من خلال دعم…
تصريحات كاسيس حول اللاجئين الفلسطينيين تثير “شكاوى” في الأمم المتحدة
تم نشر هذا المحتوى على
وقد شملت هذه الجهات سفيري الأردن ولبنان، حسبما ورد في أسبوعيّتي “لوماتان ديمانش” Le Matin Dimanche رابط خارجي(تصدر بالفرنسية في لوزان) و “سونتاغس تسايتونغ” Sonntagszeitungرابط خارجي (تصدر بالألمانية في زيورخ). من جهة أخرى، أثار ممثلون أمميون رفيعو المستوى شكوكا بخصوص ترشيح سويسرا المُرتقب لنيل مقعد غير دائم في مجلس الأمن (لعامي 2023/2024)، كما جاء في الصحيفتين.…
تم نشر هذا المحتوى على
في التصريحاترابط خارجي التي أدلى بها إلى صحيفة “آرغاور تسايتونغ” يوم الخميس 17 مايو الجاري، اعتبر وزير الخارجية أن هذه الوكالة التي يُشرف على تسييرها حاليا السويسري بيير كرينبول عقبة بوجه السلام، وأضاف أن لديه “تفهما” للولايات المتحدة التي أعلنت أنها قد تضع حدا لمساهمتها في ميزانية الأونروا تحت تأثير دونالد ترامب. فيما يتعلق بالإنسداد الذي…
“العمل الذي تقوم به الأونروا يشكّل حجر عثرة أمام تحقيق السلام “
تم نشر هذا المحتوى على
وأضاف كاسيس خلال مقابلة نشرت يوم الخميس 17 مايو 2018رابط خارجي، إنه طالما أن الفلسطينيين يعيشون في مخيمات للاجئين سيكون بوسعهم الحلم بالعودة إلى ديارهم . ويعيش خمسة ملايين لاجئ فلسطيني حاليا في المخيمات، ويستفيدون من المساعدات والحماية التي تقدمها لهم الأونروارابط خارجي. وقال كاسيس متحدثا عن حلم اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى منازلهم التي هجّروا…
سويسرا في نجدة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
تم نشر هذا المحتوى على
وحذّر كرينبول، المفوّض العام لوكالة الأونروارابط خارجي، خلال مؤتمر صحفي في مقرّ الأمم المتحدة في جنيف يوم الثلاثاء 30 يناير 2018 من أن “هذه هي أسوأ أزمة مالية تمرّ بها الوكالة في تاريخها”. والأونروا التي تأسست في عام 1949، عقب الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، تُعدّ الوكالة الرئيسية لمساعدة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الاوسط، في مجالات…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.