مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقترح لفرض قيود على الهجرة مثار نقاش في البرلمان

Rush hour in Zurich s main streets
يحذّر مؤيّدو المبادرة من أن عدم تحديد الهجرة من شأنه أن يؤدّي إلى ارتفاع كبير في عدد السكان. © Keystone/Walter Bieri

يعقد البرلمان نقاشاً رئيسياً حول خطط حزب الشعب السويسري اليميني للحد من الهجرة وإلغاء صفقة بشأن حرية تنقل الأشخاص لمواطني الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن يعارض مجلس النواب المبادرة الشعبية التي تقدمت بها جماعات يمينية في أغسطس 2018 للمطالبة بالتصويت على المستوى الوطني حول هذه القضية.

بعد ست ساعات من النقاش يوم الاثنين، تم تأجيل المناقشة حتى الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن يشارك في النقاش أكثر من 80 نائبا بالبرلمان.

يحذّر حزب الشعب من أن عدد سكان سويسرا قد يصل قريباً إلى عشرة ملايين، (8.5 مليون حاليا)، إذا لم يتم فعل شيء للحد من تدفق المهاجرين. 

ومع ذلك، من غير المرجح أن يدعم أي حزب سياسي رئيسي آخر هذا المقترح. وقد رفضت الحكومة أيضا هذه الخطط. وتجادل هذه الأطراف بأن الموافقة على قيود الهجرة من شأنها أن تزيد من تقويض العلاقات المتوترة مع الإتحاد الأوروبي أصلا الذي يضمّ 28 دولة، ولا سيما سلسلة من الاتفاقيات الثنائية.

قبيْل الانتحابات

يقول المراقبون إن النقاش داخل البرلمان هو منبر للجماعات اليمينية ذات الأجندات المناهضة للاتحاد الأوروبي والأجانب لجذب انتباه الجمهور قبل الانتخابات البرلمانية في أكتوبر.

وكشفت آخر استطلاعات الرأي أن القوة الإنتخابية لحزب الشعب بصدد الإنحصار ولكنه لا يزال متقدمًا بشكل واضح على أي حزب آخر.

المبادرة سيناقشها كذلك مجلس الشيوخ قبل أن تحدد الحكومة موعد إجراء استفتاء وطني عليها.

في عام 2014، وافق الناخبون السويسريون بنسبة ضئيلة على اقتراح يميني بإعادة تحديد حصص الهجرة لمواطني الاتحاد الأوروبي، لكن البرلمان رفض تنفيذ الأحكام. وبدلاً من ذلك وافق على تعديل قانوني مخفف يعطي الأفضلية للمواطنين السويسريين على الأجانب على مستوى سوق العمل.

المزيد
تميمة صفراء اللون لحزب الشعب السويسري

المزيد

الشعبوية تنمو بقوة في سويسرا ولكنها تظل تحت السيطرة

تم نشر هذا المحتوى على بناءً على العديد من المؤشرات حول ما يعنيه هذا المصطلح، تعد سويسرا واحدة من أكثر الدول شعبوية في أوروبا؛ فحزب الشعب السويسري اليميني المناهض للهجرة هو الأكبر في البلاد، كما أن هناك مشاعر قوية معادية للنخبوية، ويمكن لنظام الديمقراطية المباشرة أن يؤدي إلى موجات من الغضب الشعبي، مثيرة للجدل. ولكن ذلك لا ينفي أن تكون سويسرا…

طالع المزيدالشعبوية تنمو بقوة في سويسرا ولكنها تظل تحت السيطرة
​​​​

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية