مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

معهد سويسري جديد يتخصص في استكشاف القطب الجنوبي

الباحثة السويسرية كاترين ليونارد رفقة طيور البطريق الإمبراطوري قرب خليج "بريد" Breid في القطب الجنوبي. وفي إطار مشروع مقبل للمعهد التقني الفدرالي العالي بلوزان، ستهتم بدراسة نسب الملوحة في القطب الجنوبي. Olivier Pierre

إثر الإعلان عن إنشاء المعهد السويسري للأبحاث القطبية، أصبح لسويسرا الآن رأي في السياسة العالمية تجاه المناطق القطبية. ويتمثل مشروعه الأول في بعثة تستمر ثلاثة أشهر إلى القطب الجنوبي تضم في صفوفها باحثين من شتى أنحاء العالم.

في مناسبة الإعلان عن انطلاق المعهد يوم الإثنين 18 أبريل 2016، قال توماس شتوكر، الخبير في علوم المناخ بجامعة برن: “عندما يتعلق الأمر بالتغيرات المناخية البشرية المنشأ، فمن الأرجح أن يكون القطبان أكثر المناطق هشاشة في العالم، وهو ما يحدث أمام أعيننا في القطب الشمالي، وبشكل أقل إلى حد ما في القطب الشمالي”. 

المعهد السويسري للأبحاث القطبية الذي يحتضنه مقر المعهد التقني الفدرالي العالي في لوزان يُعتبر ائتلافا يضم في صفوفه المعهد المذكور آنفا وجامعة برن والمعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ والمعهد الفدرالي السويسري للأبحاث حول الغابات والثلوج والمناظر الطبيعية. كما اشتركت في تأسيسه دار بولسن Paulsen للنشر. ويحظى المعهد الجديد بالدعم الرسمي من طرف كتابة الدولة للتعليم والبحث العلمي والتجديد.

فكرة البعثة العلمية

في إطار هذا الحدث، يُشرف المعهد السويسري للأبحاث القطبية على تنظيم مشروع ضخم تحت مسمى “بعثة الطواف البحري حول القطب الجنوبي”. البعثة تستمر ثلاثة أشهر وخُصصت لها ميزانية بقيمة ثلاثة ملايين يورو (حوالي 3.3 مليون فرنك سويسري)، وستكون أول بعثة علمية تقوم بإبحار كامل حول القارة المُتجمدة الواقعة أقصى جنوب الكرة الأرضية.

البعثة ستنطلق من ميناء كيب تاون في جنوب افريقيا في شهر ديسمبر 2016، وسوف تقوم برحلتها حول القطب الجنوبي على أن تتوقف في العديد من المحطات قبل العودة مُجددا إلى كيب تاون.  

Swiss Polar Institute

السفينة الروسية التي تحمل اسم “أكاديميك تريشنيكوف” ستستضيف على متنها 55 باحثا يقدُمون من 30 بلدا، وسوف تتوقف في أراض تابعة لأستراليا والمملكة المتحدة والشيلي وفرنسا والنرويج وجنوب افريقيا، إضافة إلى نهر ميرتس الجليدي (نسبة إلى المستكشف السويسري غزافيي ميرتس الذي توفي في نفس المنطقة سنة 1913).

من بين مشاريع الأبحاث الفردية الإثنين وعشرين التي سيتم إجراؤها على متن السفينة، هناك أربعة سويسرية وتسعة أخرى تضم في صفوفها شركاء سويسريين. ومن المقرر أن تعالج العديد من المواضيع المرتبطة بعلم الجليد وعلم المناخ وعلم الأحياء وعلم المحيطات.

على مستوى التمويل، تتأتى التمويلات المُوجّهة لمشروع “بعثة الطواف البحري حول القطب الجنوبي” بالأساس من شركة “Ferring Pharmaceuticals” لصناعة الأدوية ومن المعهد السويسري للأبحاث القطبية ومن المعهد العالي التقني الفدرالي بلوزان.

من جهته، أوضح فريدريك بولسن، رئيس مجلس إدارة شركة Ferring والمستكشف القطبي أن “المعهد السويسري للأبحاث القطبية سيُوجّه الأبحاث إلى البيئات القاسية، كما سيُساهم في تقدّم العلوم في مجال الأبحاث القطبية”، مضيفا “ونحن سُعداء بتقديم الدعم له”.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية