مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قوات التحالف الدولي تقر بالمسؤولية عن مقتل 54 مدنيا في العراق وسوريا

صورة بتاريخ 28 ت1/اكتوبر 2016 لصحافيين امام مركز العمليات الجوية المشترك للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في قاعدة عسكرية في جنوب شرق اسيا afp_tickers

اقر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الخميس ان 54 مدنيا “قتلوا عن غير قصد” في سبع غارات جوية شنها في اطار حملته ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا في الفترة بين اذار/مارس وتشرين الاول/اكتوبر.

وبهذا يرتفع العدد الرسمي الذي اعلن عنه التحالف عن المدنيين الذين قتلوا في غاراته الى 173 منذ بدء الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في خريف 2014، رغم ان المنتقدين يقولون ان الرقم الحقيقي اعلى من ذلك بكثير.

وقال التحالف في بيان انه “رغم ان التحالف يبذل جهودا استثنائية لضرب اهداف عسكرية بشكل يقلل خطر وقوع اصابات بين المدنيين، فان سقوط ضحايا في بعض الحالات امر لا يمكن تجنبه”.

واضاف ان الغارة الاكثر دموية وقعت في 18 تموز/يوليو عندما قصف التحالف مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية قرب منبج في سوريا فقتل 100 من عناصر التنظيم.

الا ان “ما يصل الى 24 مدنيا كانوا مع المسلحين قتلوا عن غير قصد في منطقة معروفة ينطلق منها التنظيم لتنفيذ هجماته لم يشاهد فيها اي مدنيين قبل 24 ساعة من الهجوم”.

وفي هجوم في 28 تموز/يوليو في سوريا كذلك، قتل 15 مدنيا عندما استهدفت عربة متحركة تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية بعد دخولها منطقة ماهولة بالسكان.

وقال مسؤولون ان العربة دخلت الى تلك المنطقة بعد اطلاق صاروخ موجه عليها.

وفي 22 تشرين الاول/اكتوبر قتل ثمانية مدنيين في العراق في هجوم على موقع كان يستخدمه تنظيم الدولة الاسلامية لمهاجمة القوات العراقية.

وصرح كابتن البحرية جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاغون ان اعلان الخميس يشكل بداية “لعملية منتظمة بشكل اكبر” لنشر المعلومات حول الضحايا المدنيين.

وصرح للصحافيين “نحن كما تعلمون نبذل جهدا استثنائيا لمنع سقوط ضحايا مدنيين”.

واكد انه “لا توجد دولة اخرى او تحالف في تاريخ الحروب يفعل ما نفعله لتوخي الحذر في شن ضرباتنا الجوية لمنع” سقوط الضحايا المدنيين.

واشادت مجموعة “اير وورز” التي تجمع صحافيين وباحثين وتستند الى مصادر محلية وصور وتقارير اعلامية لجمع قائمة مفصلة بغارات التحالف، بالبنتاغون على تحمله المسؤولية مقارنة مع اطراف اخرى في سوريا مثل روسيا ونظام الرئيس السوري بشار الاسد.

الا ان المجموعة رجحت ان يكون عدد القتلى من المدنيين جراء غارات التحالف 1915 على اقل تقدير.

ومنذ 17 تشرين الثاني/نوفمبر، وهو تاريخ اخر احصاء – شن التحالف اجمالي 16219 غارة، ثلثاها في العراق والباقي في سوريا.

وقال مسؤولون في التحالف انهم راجعوا مؤخرا 12 تقريرا عن ضحايا مدنيين، الا ان هذه التقارير اعتبرت “غير موثوقة”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية