مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الدالاي لاما يريد “حلا واقعيا” للتبت

صرح الدالاي لاما يوم الخميس 6 أغسطس الجاري أمام وسائل الإعلام في جنيف أنه "من صـالح الجميع إيجاد حل واقعي لمسألة التبت". الزعيم الروحي للإقليم، الذي يتواجد في جنيف لافتتاح مؤتمر من أجل الحوار الصيني-التبتي، شدد على عدم اللجوء إلى العنف وعلى إبقاء التبت ضمن الصين، لكن في إطار استقلال ذاتي.

وأعرب الدالاي لاما عن اعتقاده بأن هذه الاستراتيجية، التي تُقابـَل بانتقادات العديد من أبناء الإقليم، تؤتي ثمارها تدريجيا، مذكرا أنه قابل في ظرف عام مئات المثقفين الصينيين الذين عبروا عن تضامنهم مع القضية التبتية، ومشددا على أن “مثل هذه النتيجة لا تتحقق عن طريق العنف، ولئن لم نكن نحظى بثقة الحكومة الصينية”.

وفي حين يركز رئيس الوزراء الصيني على التنمية المتناغمة للمُجتمع، فإنه من مصلحة بكين إيجاد حل للأزمة التبتية، وفقا للدالاي لاما، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1989، لأن التبت مهم بالنسبة لصورة الصين، حسب اعتقاده.

المؤتمر الذي يتواصل يومين في جنيف والذي نظمته حركة المصالحة الدولية و”جمعية الصداقة سويسرا-التبت” تحت عنوان “البحث عن أرضية مُشتركة”، يهدف إلى التأثير على رأي الشعب الصيني. ويشارك فيه حوالي مائة من ممثلي المجتمع المدني الصيني والتبتي، من بينهم أغلبية صينية قدمت من البلاد ومن الشتات.

واستُقبل الدالاي لاما لدى وصوله صباح الخميس إلى فندق “أنتركونتينونتال” بجنيف حيث يعقد المؤتمر، من قبل خمسين من التبتيين الذين كانوا يرتدون أزياء تقليدية وعدد من الأنصار. ودون تأخير، عقد الزعيم الروحي مؤتمرا صحفيا أولا باللغة الصينية أقصي من حضوره وسائل الإعلام الغربية.

بعد ذلك، أشار الدالاي لاما أمام الصحفيين الغربيين إلى اللغة المزدوجة لبعض الشخصيات القيادية الشيوعية الصينية التي تنتقده علنا في الوقت الذي تعرض فيه صورته على هاتفهم المحمول الخاص، مما يدل على اعتناقهم للبوذية.

وأضاف في هذا السياق: “بالإضافة إلى الحاجة للقيم الروحية، فإن مستقبل الصين لا يمكن إلا أن يكون ديمقراطيا، هذا شيء منطقي”.

وأوضح الدالاي لاما أن التبت يطالب باستقلاله الذاتي في الإطار المسموح به في جمهورية الصين الشعبية.

swissinfo.ch مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية