مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“سأستمر في العمل حتى إن ضمنتُ دخلا أساسيا”

يمثل الدخل الأساسي غير المشروط بالنسبة للبعض فرصة للعمل الحر أو لتغيير الوظيفة. Ex-press

هل ستكون الحكومة الفدرالية مستقبلا ملزمة بمنح كل مواطن، من الولادة حتى الوفاة، دخلا أساسيا غير مشروط، يكفل له "حياة كريمة"؟ الناخب السويسري هو من سيجيب عن هذا السؤال يوم 5 يونيو 2016، بينما يثير الاقتراح، في الوقت الحاضر، الكثير من ردود الفعل، حتى بين موظفي swissinfo.ch.

“لن أترك العمل”، أو “على الأقل، كلية”، هذه هي خلاصة آراء قرائنا حول فكرة الدخل الأساسي غير المشروط والتي وصلتنا، مباشرة وبمختلف اللغات، عبر بوابة swissinfo.ch، وإلا عبر صفحتنا على الفيسبوك وعلى الويبو، ونحن هنا نقدم باقة منها. 

محتويات خارجية

حب العمل

“سأستمر في العمل من باب الكرامة، واحترام من يريد أن يأكل من كسب يده، وقد تكون فكرة دخل أدنى مكفول صائبة، لكن، إذا كنت تريد أن تحصل عليه، فعليك أن تعمل”. (ألبيرتو، باللغة الإيطالية)

“بالطبع، سأستمر في العمل، لأني مطالب بالسعي في طلب الرزق، والدولة وفرت لي الدراسة والخدمات الطبية خلال السنوات المدرسية، فهي أدّت ما عليها”. (استر، بالألمانية)

“لا [لن أترك العمل] لأن العمل مهم، ليس فقط لكسب المال، ولكن أيضا للمعرفة، والمخالطة، والتطوير، والاحتفاظ بالحيوية”. (إيزا، بالفرنسية)

“العمل هو أعظم متعة في الحياة، لأنه يشعرك بأنك تقدم شيئا مفيدا للناس”. (كتّان، بالعربية).

المزيد

المزيد

هل تصرف سويسرا لكل فرد راتبا شهريا غير مشروط؟

تم نشر هذا المحتوى على بالمقارنة مع سابقاتها، تأتي المبادرة الشعبية “دخل أساسي غير مشروط للجميع”، التي سيصوت عليها الناخبون السويسريون يوم 5 يونيو 2016، لتقدم طرحا من منظور جديد بعد أن قضت الثورة الرقمية على العديد من فرص العمل، واتسعت الهوّة بين الأجور وأصبح يدور الحديث عن مجتمع بسرعتين، ولتنأى ولو جزئيا بالدخل وبالضمان الاجتماعي عن العمل.  ويقول المروجون…

طالع المزيدهل تصرف سويسرا لكل فرد راتبا شهريا غير مشروط؟

“لن أدَع [العمل]، لأن الوظيفة هي أساس الصحة والعافية للإنسان”. (ميريام، بالإسبانية)

“لا، لا يمكن [أن أترك]، العمل هو الحياة ومن دونه تكون الحياة مملّة، وبلا هدف، ولا إنجاز”. (تانيا، بالعربية)
“سأستمر في العمل، لأنني أريد أن أكون مثالا لأولادي، وأعلمهم قيمة ما يكتسبون من مال” (هيديهيكو، باليابانية)

فرصة للاعتناء بالأبناء وبالأمور الشخصية

أولا وقبل كل شيء، يتيح الراتب الأساسي غير المشروط الفرصة للإعتناء بالأطفال، في حين أن الكثيرين قد يعتبرونه فرصة سانحة للعمل القليل والإجازة الطويلة.

“إذا لم تكن عندي مخاوف مالية، فسوف أعمل أقل وأقضي مع أبنائي وقتا أكثر، غير أني لن أترك العمل، لأن الأم الحديثة، النشيطة مهنيا، تشعر بمتعة في العمل أكثر من تربية الأطفال”. (ليلي، بالصينية)

“أن أترك العمل كلية، لا أعتقد، ولكن بالتأكيد، سوف يتيح لي الراتب الشهري المضمون في المستقبل، حين يكون عندي أطفال، أن أدع العمل وأعتني بهم، وبرأيي أن الدخل الأساسي غير المشروط فرصة طيبة جدا في مصلحة الأمهات ربات البيوت”. (لوسي، بالفرنسية)

“(…) قد يتيح للأزواج العمل ساعات أقل، ومن ثم ّيخصصوا لأولادهم وقتا أكثر”. (ريكاردو، بالإيطالية)

“أرى بأن الدخل الأساسي غير المشروط فرصة سانحة، خاصة للآباء والأمهات الذين يرعون أطفالا مرضى أو معاقين، وأيضا بالنسبة للأسر ذات العائل الواحد”. (آنيا، بالألمانية)

“أنا أم ربة بيت، ومن الممكن للدخل الأساسي غير المشروط أن يتيح لي القيام بعمل تجاري صغير، من حيث أنه يوفّر عليّ تكاليف العناية بالأطفال”. (تانيا، بالفرنسية)

“قد يُسهّل عليّ ايجاد الوقت لتحسين وتطوير مشاريعي المهنية الخاصة، بمعنى أنّي سوف أشتغل أكثر، وليس أقل، ولكن في ظروف أفضل”. (نويل، بالفرنسية)

محتويات خارجية

“سأستمر في العمل، فهو أمر مهم، وأنا أحبه، ولكني سوف أخصص وقتا أكثر للعمل التطوعي، وأغتنم الفرصة لتعلّم مهارات جديدة”. (أنيك، بالفرنسية)

“لن أترك العمل، ولكن قد أراجع حساباتي بالنسبة للأسلوب، وبالتأكيد سأفتح مجالات أخرى”. (كرومن هاكر، بالفرنسية)

التغيير

يمثل الدخل الأساسي غير المشروط بالنسبة للبعض فرصة للعمل الحر أو لتغيير الوظيفة.

“سأترك عملي، لأني لا أحبه، إلا أنّي مضطر إليه لكسب عيشي، وسأبحث لي عن عمل آخر يتوافق أكثر مع ما أحسنه، أو يوفّر لي متعة أكثر”. (كاهورو، باليابانية)

“بالنسبة لي، هذه فرصة للعمل فيما أحب، بغض النظر عن الراتب الذي أحصل عليه (كثيرا أو قليلا)”. (نجيب بالعربية)

“سأتمكن من العمل برغبة ونشاط وعن قناعة، حيث ستكون لدي الإمكانية والوقت لإيجاد الوظيفة أو العمل الحر المناسب لي”. (مارك، بالفرنسية)

“(…) ربما يغير الكثير من الناس وظائفهم، بحيث يختاروا ما هو أقرب إلى قلوبهم، عندها سيُقدم موفرو الخدمات خدمة أفضل، ويسدي المصرفيون نصيحة أصدق، وليس مجرد تحقيق أهداف أرباب العمل”. (أولغا، بالروسية)

من الذي سيدفع الفاتورة؟

ويظهر من خلال تعليقات القراء قلق بشأن توفير الميزانية اللازمة لدخل أساسي غير مشروط للجميع.

“(…) لابد للدولة من أن تقوم، بطريقة أو أخرى، بكل ما هو مطلوب منها، وبناء عليه، لابد وأن تأتي هذه المليارات اللازمة، لكل فرد من المهد إلى اللحد، من جهة ما، وسيكون المواطنون، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، هم من يسدد الفاتورة” (تشينتسيا، بالإيطالية)

“نعم، ولكن من أين ستأتي الدولة بهذه الأموال؟ (…) وبما أن الأشجار لا تُثمر أموالا، فبالتأكيد، أن كل ذلك سيُستخرج من جيوبنا، عن طريق الضرائب والرسوم المختلفة” (دوني، بالإيطالية)

“في اعتقادي لو أن سويسرا تعتمد هذا النهج، فإنها ستزيد الضرائب” (مور ذان جوست دا، رجل، بالصينية)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية