أسكوم: نحو التجميع

تتطلع اسكوم الى التخلص من اعباء القطاعات الصعبة للتركيز على انظمة الاتصالات Keystone Archive

تسعى شركة أسكوم Ascom السويسرية للاتصالات التي تواجه صعوبات مالية كبيرة، للتخلص بطريقة أو بأخرى مما يقرب من نصف مجالات النشاط في الشركة، من أجل التركيز على القطاع الجوهري، أي قطاع التجهيزات العامة للاتصالات.

يشمل القطاع الذي ستحافظ عليه أسكوم، التجهيزات الإلكترونية للشبكات المعلوماتية، والبحث عن الحلول التكنولوجية لمشاكل الأمن عبر شبكات الإتصال، كما يشمل التجهيزات لاستقبال المردود المعلوماتي المنقول بشتى التقنيات المعروفة.

وفي المقابل، تسعى الشركة حاليا إلى بيع أو إيجاد الشركاء لتلك القطاعات التي لا تأتي بالربح أو التي تتطلب استثمارات تفوق طاقات أسكوم، مثل قسم تطوير تقنيات جديدة لأنظمة الطاقة، أو قسم تطوير تكنولوجيا جديدة لاستغلال الخطوط الكهربائية العادية لأغراض معلوماتية أو أخرى.

فالمعروف على هذا الصعيد، أن أسكوم قد طورت جهازا للاتصال بالانترنت عبر الخط الكهربائي مباشرة، لكنها تجد صعوبات جمّة في تسويق هذا الجهاز الذي كانت تتوقع له فرصا وأسواقا هامة، خاصة في تلك البلدان التي لا تجد تحت تصرفها شبكات كوابل الاتصالات بالانترنت.

إلا أن الأزمة المالية التي تواجهها أسكوم لا ترجع لتكاليف تطوير الجهاز المذكور أو غيره من الأجهزة، وإنما لأسباب أخرى من أهمها، الخمول المزمن في الأسواق التكنولوجية والمعلوماتية، وعمليات إعادة التنظيم والهيكلة التي شرعت بها الشركة السويسرية، وبلغت تكاليفها حوالي أربعة أضعاف الأرباح التي حققتها أسكوم خلال عام 2001.

بين مطرقة الإصلاح وسندان الأسواق

بلغ حجم الاستثمارات في عمليات إعادة التنظيم والهيكلة خلال عام 2001، 395.50 مليون فرنك سويسري، بينما لم تزد الأرباح على 67 مليون فرنك، رغم إلغاء أكثر من 1000 موطن عمل في مختلف فروع الشركة منذ مطلع العام.

ولدى الإعلان عن هذه الأرقام في زيوريخ في أوائل إبريل، أعرب فريد روسلي Fred Russli عن كبير التفاؤل بالمردود المستقبلي لهذه الاستثمارات، ونوّه بنوايا التركيز على القطاعات الأساسية. وفي نفس المناسبة، أكد رئيس المجلس الإداري لأسكوم أن الشركة لا تفكر في إلغاء المزيد من أماكن العمل، ما لم تجد نفسها مكرهة تماما على ذلك.

وبعد التخلص من أعباء القطاعات العسيرة، تستقر أسكوم كعارض للتجهيزات والخدمات والحلول التكنولوجية لأنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وللاتصالات المعلوماتية على وجه العموم، سواء للأفراد والخواص أو للشركات والمشاريع في أي قطاع من القطاعات.

ويقول المسؤولون في أسكوم، إنهم يتوقعون أن يبلغ رقم مبيعات هذه النشاطات على المدى المتوسط، مليار ونصف المليار فرنك سويسري، وأن تعود الشركة لتحقيق الأرباح بفضل استثماراتها خلال السنوات الماضية في عمليات إعادة التنظيم والهيكلية.

سويس إنفو