مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

أعداء الأمس في ليبيا يبحثون عن “صيغة للتعايش” وإعادة بناء الدولة بعد القذافي

في أول زيارة لها إلى بنغازي يوم 22 مايو 2011، تعهدت كاثرين اشتون، مسؤولة السياسة الخارجية في الإتحاد الاوروبي بدعم المجلس الوطني الإنتقال يالمعارض لحكم القذافي. Keystone

قال عضو بارز في "المجلس الوطني الانتقالي" الليبي لـ swissinfo.ch "إن الاعترافات الدولية بالمجلس، ستتوالى في الأيام المقبلة، سواء من الدول الأوروبية أو الإفريقية"، بعدما دشّـنت السنغال هذا المسار بإعلانها سحب الاعتراف بحكومة القذافي واعترافها بحكومة الثوار.

وأوضح العضو، الذي فضَّـل عدم الكشف عن هويته، أن آلية نقل السلطة في طرابلس بعد تنحي القذافي، هروبا أم قتلا أم اعتقالا، تمّـت مناقشتها خلال اجتماع للمجلس بكامل أعضائه في بنغازي الأسبوع الماضي، وهي تتوزّع على ثلاث مراحل رئيسية.

أولاها، تشكيل “مجلس وطني” بالتوافق سيضع دستورا جديدا لليبيا. والثانية، إجراء استفتاء على الدستور بإشراف الأمم المتحدة، والأرجح أنه سيكرّس اختيار نظام جمهوري برلماني، على رغم أن “الإتحاد الدستوري” الذي يقوده من لندن الشيخ محمد بن غلبون ما زال ينادي بإعادة الملكية. أما الثالثة، فهي تشكيل حكومة انتقالية مؤلفة من تكنوقراط وبعض الموظفين السامين في النظام السابق الذين لم ينتموا إلى “اللِّـجان الثورية” ولم يكونوا ضالعين في أعمال القمع. ورجّـح مراقبون أن يُعهد برئاسة هذه الحكومة إلى الدبلوماسي المخضرم محمود جبريل.

يبقى سؤال جوهري يتعلّـق بمستقبل التعايُـش بين التيارات والتنظيمات السياسية المختلفة، التي عارضت القذافي، لكنها لم تتحمّـل بعضها البعض، فمزّقتها الصراعات والتناحرات، ما ألقى بظلاله على أداء المجلس الوطني الإنتقالي وقواته المسلحة، وإن كان الجميع متفقا حاليا على أن الأولوية هي للتخلّـص من القذافي وأسرته.

وليس سرا أن العميد خليفة حفتر، القائد العسكري لـ “الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا” الذي يقود ميدانيا المعارك ضد كتائب القذافي، يتنازع على قيادة الثوار مع وزير الداخلية السابق للقذافي العميد عبد الفتاح يونس. واعتبر حفتر، الذي كان عقيدا شارك في الحرب التي خاضها الجيش النظامي الليبي في تشاد في ثمانينات القرن الماضي قبل أن ينشق على النظام، أن يونس كان متورِّطا إلى وقت قريب في أعمال قمع، شملت عناصر من “الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا” بأمر من القذافي.

تياران رئيسيان

ويمكن القول أن القوى الفاعلة في الثورة الليبية حاليا، تتوزَّع على تياريْـن رئيسييْـن، يتمثل أولهما بالجماعات الإسلامية، والثاني بالمجموعات والشخصيات الليبرالية، التي يُطلَـق عليها اختصارا اسم “التيار الوطني” والتي يتشكل من بعضها أعضاء “المجلس الإنتقالي” الثلاثة عشر، ولا يوجد بين هؤلاء أي شخصية إسلامية منتظمة في حزب.

فرئيس المجلس مصطفى عبد الجليل رجل محافظ، لكنه كان وزيرا للعدل إلى وقت قريب ولم يُعرف عنه أي انتماء حزبي. ويشير الناشط محمد نصر المبروك إلى أن البطش الذي كان يُسلطه القذافي على المعارضين لنظامه في الداخل، لم يسمح ببروز أي تيار سياسي على السطح، عدا التيار الإسلامي، بحُـكم طبيعة المجتمع الليبي المتديِّـن.

وأفاد المبروك في تصريحات لـ swissinfo.ch أن “الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا” على سبيل المثال، اكتسبت حضورا قويا في ثمانينات القرن الماضي، غير أنها تلقّـت ضربة قاصمة بعد فشل العملية النوعية التي خططت لتنفيذها في باب العزيزية في أواسط الثمانينات واعتقال قياداتها وكوادرها. واعتبر أنها أصبحت اليوم رمزا، بعدما انقسمت إلى عدّة مجموعات ومسميات. وأكد أنها تحاول لملمة صفوفها والبحث عن موقع في أعقاب اندلاع الثورة على القذافي، وخاصة في “المجلس الوطني الانتقالي”.

ويقود الجبهة الدكتور محمد إبراهيم صهد، المقيم في دبي، ونائبه الدكتور محمد علي عبد الله، ولها حضور إعلامي من خلال المشاركة في الفضائيات أساسا. أما التيار الثاني في الجبهة، فيقوده مفتاح الطيار وهو يسعى أيضا إلى إيجاد موطِـئ قدم للعب دور في المرحلة المقبلة.

وكانت “الجبهة” التي أسسها محمد المقريف، السفير السابق في الهند قبل أن ينشق عن القذافي، أول من فتح معسكرات لتدريب المعارضين للنظام في كل من المغرب والسودان. وخططت عناصر من الجبهة للسيطرة على باب العزيزية واغتيال رموز النظام وفي مقدمتهم القذافي، إلا أن الأجهزة الأمنية تفطّـنت لها ورصدت تحركاتها في تونس ثم ألقت عليهم القبض في الخامس من مايو 1984 في عمارة تقع في الظهرة في ضواحي طرابلس.

وأفاد ناشط سُجِـن أربعة أعوام في هذه القضية لمجرّد ورود اسمه بين قائمة العناصر التي كان مُـزمعا الاتصال بها، أن قائد العملية الحاج أحمد حواس قُتل في معركة مع القوات الليبية على الحدود المشتركة مع تونس وعُثر في حقيبته على قائمة سمحت باعتقال أفراد المجموعة داخل ليبيا والتنكيل بهم.

وأضاف العنصر، الذي فضل بقاء اسمه طي الكتمان، والذي تعرّف على الحاج حواس أثناء دراستهما في الولايات المتحدة، أن الإعتقالات كانت بالآلاف وأن شبابا شُـنقوا في طرابلس وبنغازي ومدن أخرى في المدن الرياضية، ليكونوا عِـبرة لغيرهم، ومن ضمنهم الصادق الشويهدي في بنغازي والمهدي إلياس في درنة، فيما أودع أكثر من ألف عنصر السجن ليقضوا فيه بين أربع سنوات وثمانية عشر عاما، وخرج كثير منهم في الأكفان. وأكد المصدر أن تلك العملية أثرت سلبا في “جبهة الإنقاذ”، فانشق عنها عشرات إلى أن أصبحت قيادة بلا قواعد تقريبا.       

التيارات الإسلامية

وفي المقابل، تشكل التيارات الإسلامية امتدادا للجماعة الإسلامية التي تأسست في بريطانيا في مطلع ثمانينات القرن الماضي. وكان سليمان عبد القادر، المراقب العام للإخوان المسلمين (في ليبيا لا تُـستخدم عبارة المرشد العام المُعتمدة في مصر)، مقيما في سويسرا ويقود تنظيما منتشرا في أوروبا قبل إعلان تأييده للمجلس الوطني الانتقالي في أعقاب اندلاع الثورة. وللجماعة موقع إلكتروني هو “المنارة” ونشرة “ليبيا اليوم” الإلكترونية أيضا، وهي تدعم منظمات حقوقية، منها جمعية “التضامن” ومنظمة “الرقيب لحقوق الإنسان”، التي يديرها شارف الغرياني من ألمانيا، بالإضافة إلى كيانات سياسية وحقوقية سعت لإقامتها عناصر ابتعدت عن الإخوان المسلمين في كل من باريس وبون ولندن، لكن معظمها اندثر.

ووصل عدد هذه الكيانات في الثمانينات إلى أكثر من 15 تنظيما، بحسب كتاب وضعه الدكتور عمر الفضلي المقيم في أمريكا. ولم تشارك الحركة الإخوانية الليبية في “المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية”، الذي عُقد في لندن عام 2005، ويُقال أن ذلك الموقف كان مبنِـيا على الحرص على عدم نسْـف جسور الحوار التي بدأت الحركة تمدّها نحو الحكم من خلال سيف الإسلام معمر القذافي.

على العكس من ذلك، يُمكن اعتبار مسار “الجماعة الإسلامية الليبية” المعروفة بـ “المقاتلة”، مختلفا، إذ كانت ذات توجّـه جهادي وارتبطت في البداية بتنظيم “القاعدة” وكان معظم عناصرها يعمل في الداخل، وخاضت مواجهات عسكرية مع نظام القذافي، انتهت بانتصار قواته وإنهاء التمرّد المسلح. وأطلق سيف الإسلام حوارات مع عناصرها في السجون طيلة السنوات الأخيرة، أسفرت عن اعتمادها مراجعات نبذت العُـنف، ما سهّـل إطلاق مئات منها من السجون في العام الماضي. وإلى جانب الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة، ظهر “التجمع الإسلامي” الذي كان يقوده من جنيف عبد الوهاب الهلالي والذي كان يتّـخذ موقعا وسطيا بين الإخوان و”المقاتلة”.

غير أن المصادر التي تحدّثت إلى swissinfo.ch  أكّـدت على “محدودية التجاوب مع المنحى الجهادي في ظل بيئة ليبية معروفة باعتدالها”، مُشدّدة على أن العمود الفقري للتيار الإسلامي، مقتنع منذ فترة بعيدة بضرورة تغليب الصراع السياسي على العنف والعمل على إرساء دولة مدنية في ليبيا بعد رحيل القذافي وأبنائه عن الحكم.

واستدل الناشط السياسي فرج العشّـة في تصريح خاص لـ  swissinfo.ch على رسوخ ذلك الخيار المدني بخارطة الطريق، التي انتهت إليها المعارضة الليبية في مؤتمر 2005 والتي وضعت ملامح دولة ديمقراطية تُقام على أساس تنحي القذافي عن الحكم أو تنحيته بقوة شعبية.

أما محمد نصر المبروك، فسُئل عما إذا كان التيار الإسلامي مؤهّـلا للتعايش مع التيارات الأخرى في دولة الغد، فأكّـد وجود نفَـس انفتاحي جعل هذا التيار يتوسّـع اليوم إلى عناصر جديدة مختلفة في تكوينها عن الكوادر السابقة، وهي لم تعش احتقان الصراعات الماضية وتجاذباتها الحزبية، ما يُؤهِّـلها ربما للعمل مع أطياف المعارضة الحالية المختلفة على بناء مؤسسات ليبيا الجديدة.      

مخاوف غربية      

على العكس من ذلك، لا ترى العواصم الغربية المهتمّـة بالشأن الليبي، الأمور بهذه الطريقة، وهي لا تخفي خِـشيتها من سيطرة التيارات الإسلامية المتشدِّدة على المجتمع الليبي غدا، وهو ما حدا بعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين إلى زيارة بنغازي والحديث مع العناصر الفاعلة على الأرض، لبناء رؤية عمَّـن يقود الصراع ضد القذافي. وعكست مراكز دراسات غربية هذه الهواجس، إذ، تصدّرت ليبيا وأوضاعها الملتهبة، اهتمامات عدد من مراكز الفِـكر والأبحاث الأمريكية.

وتناول مؤخّـرا “مركز الدراسات الأمريكية والعربية – المرصد الفكري”، تحليل الأوضاع في ليبيا والخيارات المتاحة للدول الغربية. وفي نفس السياق، أعرب معهد كارنيغي عن قلقه من أن سقوط القذافي قد يقود إلى انهيار الدولة بالكامل، وخلّـص في دراسته إلى القول “في بلدان شبيهة بليبيا أو اليمن، حيث المؤسسات الحاكمة المسيطرة يعتريها ضعف الأداء وغيابها أحيانا، فهي تبسط سيطرتها على البلاد، وفق قاعدة متشعِّـبة من العلاقات الشخصية، في حين أن حظوظ النمط الديمقراطي في الحكم، تبدو بعيدة المنال”.

وحذّر من أن استمرارية المعارك هناك، قد تفضي إلى تغيير مفاجئ للنظام الحاكم بالكامل وانهيار الدولة، بسبب غياب بديل مستقِـل عن مؤسسات النظام يعمل على الانتقال من السيطرة إلى الديمقراطية، لافتا إلى أن البديل المرجّـح سيكون خليطا من هيئات متشظية، كالتي آلت إليها الأوضاع في الصومال لعقديْـن من الزمن.

وخلص “مركز الدراسات الأمريكية والعربية – المرصد الفكري البحثي”، إلى أنه لا يمكن الجزْم بما سيحدث في مرحلة ما بعد القذافي، إذ أن القيود القبلية المكبَّـلة لا زالت تلعب دورا هاما في ليبيا، بينما تقدم الدولة المركزية نزرا قليلا من الخدمات للسكان خارج المدن الرئيسية، وعليه، يضطر جزء كبير منهم  للإعتماد على ولاءاته القبلية لتلقي الخدمات الاجتماعية، بحسب تحليل المركز. وفي هذه الحال، حين يعتمد المواطن على ثِـقل قبيلته لتوفير الحماية والخدمات، بدلا من الدولة المركزية، فإن الأمر لا يبعث على الإرتياح من جانب القوى المناهضة الراغبة في تشكيل حكومة مركزية قوية.

ورأى التقرير أنه، في عصر ما بعد القذافي، قد تُسهم الخلافات القبلية في تأجيج الحرب الأهلية وسعي كل فريق حينئذ للحصول على نصيب الأسد، إلا أن السياسيين الليبيين اعتبروا هذه التحاليل مُـبالَـغا فيها، وتعهّـدوا بالعمل على أن تتم العملية الإنتقالية بكامل السلاسة وبعيدا عن أي تصدّع في الجبهة التي صارعت القذافي وأركان حُـكمه من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية. 

وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن معظم القوى المُـنضَـوية حاليا تحت لِـواء المجلس الوطني الإنتقالي، لا ترغب في العودة إلى نظام الحُـكم الملكي، وهذه نقطة اتفاق في شأن شكل الدولة المقبلة.

مصراتة (ليبيا) (رويترز) – بحث سكان مدينة مصراته التي شهدت معارك طاحنة في غرب ليبيا عن المواد الغذائية في متاجر لم يتبق فيها سوى القليل في حين قام رجال المعارضة المسلحة بانتزاع الأسلحة من حطام مدرعات الزعيم معمر القذافي.

وبينما بدأ اخرون في إزالة آثار الدمار بالمدينة قطع دوى انفجارات بعيدة سكونا غير مألوف في شوارع مصراتة ثالت كبرى مدن ليبيا التي كانت مسرحا لأشرس المعارك منذ بدأت الانتفاضة ضد القذافي في منتصف فبراير الماضي.

بكى عمران الضوفري (84 عاما) وهو يسير متثاقلا وسط المدينة متطلعا الى مبان اخترقتها القذائف والصواريخ على مدى اسابيع فخلفت فتحات في جدرانها او حولتها الى انقاض.

يقول عمران “انظروا. لا اصدق. لو لم يرسل لنا الله الناتو (حلف شمال الاطلسي) لأحرقونا جميعا. حتى في الحرب العالمية الثانية عندما كنت صغيرا لم نتعرض لدمار كهذا. الآن أتساءل متي يأتي الصاروخ القادم ليقتلنى”.

وتقول المعارضة المسلحة إنها أجبرت قوات القذافي على الإبتعاد لمسافة 25 كيلومترا من وسط المدينة المحاصرة بعد أسابيع من معارك الشوارع والقصف.

أتي القصف على حي التسوق الرئيسي وانتشرت في جنباته دبابات مهجورة فقدت ابراجها بفعل القصف. وعلى أسطح العديد من المباني في شارع طرابلس الذي كان مسرحا لأشرس الاشتباكات تناثرت فوارغ طلقات البنادق التي كان يستخدمها قناصة رابطوا هناك.

وأغلقت هياكل شاحنات محترقة عدة نقاط بالشارع استعانت بها المعارضة المسلحة لمنع تقدم قوات القذافي اثناء الاشتباكات. وقال عبد الناصر (44 عاما) وهو عاطل عن العمل: “هذا هو الشريان الرئيسي لمصراته. كيف تعيش عندما يكون شريان رئيسي مقطوعا”.

كما انتشرت بالشوارع محتويات مدمرة من متاجر تعرضت للقصف ومنها دمى عرض ملابس لم تسلم من طلقات الرصاص الكثيفة.

وأمام أحد المحال التجارية تم تجميع آلاف من طلقات الرصاص وبقايا الصواريخ ومدافع الهاون والاسلحة التي تركها مقاتلو الكتائب. وتم وضع دمية تشبه القذافي فوق هذه الاسلحة.

كما تم عرض بطاقات هوية لاشخاص من مالي وتشاد وموريتانيا ونيجيريا تقول عنهم المعارضة المسلحة انهم كانوا مرتزقة استأجرهم القذافي. وقال رمضان شنبه (42 عاما) وصاحب الفكرة: “أريد أن أظهر للعالم ماذا كان يستخدم القذافي ضدنا”.

وقال شنبه إن باقة من الزهور وضعت في المكان الذي شهد مقتل اثنين من أفراد المعارضة المسلحة على يد قناص. ولا تزال آثار الدماء بادية في المكان الذي سُحبت فيه الجثتان الى شارع جانبي.

ولاقى المئات حتفهم في الحصار منذ خرج سكان المدينة في انتفاضة ضد القذافي. وفشلت غارات حلف شمال الاطلسي الجوية ضد مدرعات القذافي في وقف الدمار.

وقالت المعارضة المسلحة إن القوات الحكومية قصفت مناطق سكنية في مصراتة يوم السبت 21 مايو. واستقر برج دبابة مدمرة مائلا على مدخل متجر ساعات.

وأقامت المعارضة المسلحة سواتر رملية عند التقاطعات وخلت بعض الشوراع الرئيسية من السيارات.

وقال عبد الحكيم أحد افراد المعارضة (26 عاما) ان “المدينة هادئة لكنهم (قوات القذافي) على مشارفها. كان هناك قتال شرس أمس. كل يوم”.

ونقلت سفينة تستأجرهما المنظمة الدولية للهجرة معونات تشمل الطحين والدقيق والخضروات الى مصراتة في وقت متأخر يوم السبت 21 مايو 2011.

وقام عدد قليل من الباعة الجائلين بعرض خضروات طازجة لكن السكان قالوا انهم يحيون على الجبن المطبوخ ومواد غذائية أخرى لا تفسد سريعا.

وقصفت طائرات الحلف سقفا اسمنتيا لسوق مزدحم بوسط المدينة. واصيبت في الغارة خمس دبابات مما يكشف الأساليب التي كانت قوات القذافي تتبعها لتفادي الغارات. وتسلق كثير من الأطفال الدبابات لالتقاط صورة تذكارية.

وقال الموظف المدني علي الحوتي (42 عاما) بينما ترجل عبر الشارع المدمر: “إنها كارثة لكن لدينا أمل. لقد حرّرنا مدينتنا”.

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 22 مايو 2011)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية