اختطاف موظف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تشاد

قام رجال مسلحون في شرق تشاد باختطاف موظف يعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي يوجد مقرها بسويسرا، ويحمل المختطف الجنسية الفرنسية.

يتعلق الأمر بلورانس موريس، مهندس زراعي كان بصدد تقييم موسم الحصاد في المنطقة. وحصلت عملية الإختطاف في قرية كاوا، المحاذية لحدود تشاد مع السودان. وهذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها موظفو الصليب الأحمر للإختطاف في هذه المنطقة منذ الشهر الماضي.

أوضحت اللجنة يوم الثلاثاء 10 نوفمبر 2009 أنها لا تمتلك أي معلومات عن الجهة التي نفّذت الإختطاف أو عن دوافعها. لكنها قالت إنها على اتصال مع السلطات وبعض الجهات الأخرى في المنطقة من أجل ضمان التوصّل إلى حل سريع لهذا الوضع.

وكان موظف اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد قضى ليلته في قرية كاوا، حيث تشرف اللجنة على مركز للرعاية الصحية الأوّلية، وذلك رفقة خمسة من زملائه التشاديين.

وبعد الحادثة، عُلّقت مؤقتا أنشطة الصليب الأحمر في شرق التشاد. ويقطن تلك المناطق بحسب تقديرات الأمم المتحدة، حوالي 250.000 سوداني، يسكنون 12 مخيما للنزوح منذ 2003، بالإضافة إلى 160.000 تشادي نازح محلي منذ 2006.

وتأتي عملية الإختطاف هذه بعد حادثة مماثلة لكن على الجهة الأخرى من الحدود وقعت يوم 22 أكتوبر الماضي. وتعرض غوتيي لوفيفر (Gauthier Lefevre) إلى الإختطاف في الجناينة، إحدى المناطق في شمال دارفور، على الحدود التشادية على يد مسلحين مجهولين. ولايزال لوفيفر مفقودا إلى حد الآن. وقد توصلت اللجنة الدولية للصليب الاحمر بطلب فدية لإطلاق سراحه.

وتمثل العصابات المسلحة أكبر خطر أمني يواجه عمال المساعدة في شرق تشاد. وفي شهر مارس الماضي، أعلنت المنظمة الخيرية البريطانية “أوكسفام” أن المنظمات غير الحكومية في المنطقة تتعرض إلى 25 هجوم خلال الشهر الواحد في تلك المنطقة، ويحصل هذا على الرغم من حضور قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

كذلك شهدت دارفور هذه السنة موجة من الإختطافات. وجرت أغلبها على يد شبان مسلحين يطالبون بعد الإختطاف بدفع فدية مالية.


swissinfo.ch مع الوكالات.