مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

استنكار واسع للهجوم الإسرائيلي.. وسويسرا تدعو إلى “تحقيق دولي”

يوم الأحد 30 مايو، أبحرت بعض القوارب الفلسطينية من ميناء غزة استعداد لاستقبال "قافلة الحرية" التي تعرضت لهجوم من طرف قوات إسرائيلية فجر الإثنين 31 مايو Keystone

في الوقت الذي صدرت فيه مواقف منددة ومستنكرة من عدة عواصم عربية وإسلامية ودولية لما تعرضت له قوافل الإغاثة البحرية لفك الحصار عن قطاع غزة، تساءل ناشطون في مجال حقوق الإنسان في جنيف عن الضعف الذي اتسمت به ردود الفعل في المحفل الذي يسعى لأن يكون صوت الضحايا أي مجلس حقوق الإنسان.

وفي بيان صدر بعد ظهر الإثنين في العاصمة برن، عبرت وزارة الخارجية السويسرية عن انشغالها الشديد إثر الأحداث الخطيرة التي وقعت قبالة قطاع غزة “خلال الهجوم الذي قامت به القوات العسكرية الإسرائيلية ضد قافلة بحرية دولية كانت تحاول تقديم مساعدة إنسانية إلى سكان غزة”. وأضاف البيان بأن “سويسرا تطالب بإجراء تحقيق دولي حول ملابسات هذه المأساة”.

وكان متحدث باسم الجيش الاسرائيلي قال يوم الاثنين إن عشرة نشطاء على الأقل قتلوا في تصدي البحرية الاسرائيلية لقافلة سفن المساعدات المتجهة لغزة. وتزامن حادث الإعتداء الإسرائيلي يوم الإثنين 31 مايو 2010 مع افتتاح أشغال الدورة الرابعة عشرة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وفي الوقت الذي يستعد فيه مجلس الأمن الدولي لعقد إجتماع طارئ في وقت لاحق من اليوم، وفيما عبر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون من العاصمة الأوغندية عن “إدانة أعمال العنف هذه، والمطالبة بتحقيق دقيق عن أسباب إراقة الدماء”، جاءت تدخلات المفوضة السامية لحقوق الإنسان أقل بكثير من ذلك حيث اكتفت بالإشارة إلى “إصابتها بالصدمة”.

“لا بد من إدانة قوية لعمل غير مقبول بالمرة”

وعلى الرغم من تعديل خطابها في جلسة الإفتتاح الذي كان معدا من قبل، اكتفت المفوضة السامية لحقوق الإنسان السيدة نافي بيلاي بإضافة أنها “أصيبت بالصدمة للأخبار التي مفادها أن عمال إغاثة قوبلوا بعنف في صباح اليوم الباكر، مما استفيد أنه نجم عنه قتلى وجرحى في صفوف ركاب القافلة التي كانت تقترب من سواحل غزة”.

وكانت المفوضة السامية قد اكتفت في نص خطابها المعد سلفا بالقول “إنها تعبر عن القلق للأوامر العسكرية رقم 1649 و 1650 التي تم تطبيقها مؤخرا من قبل حكومة إسرائيل وأنها تواصل النقاش بهذا الخصوص”. في الوقت نفسه، قالت “إنها تعيد التعبير عن الإدانة للإطلاق العشوائي للصواريخ من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل والتي قتل فيها عامل مهاجر في شهر مارس الماضي”.

هذه التصريحات دفعت السويسري أدريان زولر، مدير منظمة جنيف لحقوق الإنسان والمتابع المثابر لأشغال مختلف المحافل المعنية بحقوق الإنسان منذ عقود، للتعليق بقوله: “ما تم حتى الآن هو إشارة الى أحداث غزة، ولكن هذه الإشارة ضعيفة جدا بحيث تم التعبير عن القلق. جميل أن يتم التعبير عن القلق ولكن ما يجب القيام به هو الإدانة القوية لعمل يعتبر غير مقبول بالمرة وعمل لا يمكن تبريره في أي مكان من العالم وتحت أية ظروف. إنه هجوم على قافلة إنسانية كانت موجهة لمساعدة شعب محاصر في مكان شبيه بمعسكر اعتقال ومكان تدعي إسرائيل أنها انسحبت منه”.

وإلى حد إعداد هذا التقرير، تواصل المجموعتان العربية والإسلامية في مجلس حقوق الإنسان المشاورات من أجل البحث عن أنجع الطرق لطرح قضية الإعتداء على القوافل الإنسانية البحرية لفك الحصار على غزة، وتتجه الأمور حسبما يبدو إما نحو المطالبة بإصدار قرار أو ربما بعقد جلسة خاصة للمجلس إذا كانت الظروف تسمح بذلك.

“ذعر” و”إدانة” برلمانيين سويسريين

في سياق متصل، تعقد عصر اليوم اللجنة البرلمانية السويسرية سويسرا – فلسطين اجتماعا في العاصمة برن للنظر فيما يجب القيام به ولتوجيه خطاب واضح للحكومة السويسرية بخصوص ما حدث لقافلة الإغاثة الانسانية.

جوزيف زيسياديس، عضو البرلمان اليساري والذي كان من المفروض أن يكون ضمن مجموعة البرلمانيين المشاركين في القافلة عبر في تصريح خاص لـ swissinfo.ch عن صدمته وقال: ” إنني مرعب ومصعوق ليس فقط لأنني كان من المفروض أن أكون من بين هؤلاء على متن البواخر لولا انعقاد دورة البرلمان (الصيفية) التي أخرتني، ولكن ما حدث اليوم من عملية قرصنة من قبل دولة مارقة يعتبر عملا مقرفا.. مقرفا بحق”.

ولدى سؤاله عما ينتظره من الحكومة السويسرية قال السيد زيزياديس: “ننتظر من الحكومة السويسرية رد فعل قوي على ما حدث. ونعتقد أن أول شيء يجب القيام به هو استدعاء السفير السويسري للعودة وتوجيه استدعاء للسفير الإسرائيلي في برن على الفور. لم نتوصل لحد الآن باي رد فعل من الحكومة السويسرية، لكن ما لاحظناه هو أن عددا من الدول الأوروبية اتخذت مواقف صارمة وعلى الحكومة السويسرية أن تتخذ نفس المواقف”.

وكانت وزارة الخارجية السويسرية قد أوضحت في بيانها اليوم ” أن التحقيق الدولي المطلوب القيام به يجب أن يكشف عن الظروف التي أدت الى هذه المأساة، وأنها استدعت السفير الإسرائيلي وعبرت له عن قلقها”.

وإذا كانت الخارجية السويسرية قد ذكرت في بيانها” بأن لإسرائيل المسئولية وفقا لمعاهدات جنيف في ضمان تموين السكان المدنيين وتأمين احتياجاتهم الغذائية والطبية وباقي الاحتياجات الإنسانية”، فإنها ترى ” انه من الضروري البحث عن حل من أجل تحسين وبشكل دائم عملية تموين وإعادة بناء غزة”.

وقد ذكرت في هذا الصدد بانها ” اقترحت مرارا وضع آلية دولية تسمح بالإشراف على مرور منتظم الى قطاع غزة وتأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الأمنية لإسرائيل”.

وفي تحليله لتداعيات هذا التصعيد، يقول عضو مجلس النواب جوزيف زيزياديس: “ما حدث اليوم هو خطوة إضافية في التصعيد من أجل تخويف عمال الإغاثة الإنسانية فقد شارك في هذه الحملة حوالي 900 مدني عزل بدافع أنها عملية إنسانية تحل محل عجز الدول”. وأضاف “لم تعد هناك لي اتصالات بالمشاركين منذ مدة. آخر الاتصالات كانت أمس (الأحد 30 مايو) ليلا وما نعرفه هو أن هناك حوالي 19 قتيلا وان من بين المشاركين حوالي 40 نائبا برلمانيا وأحد الحائزين على جائزة نوبل للسلام”.

ضرورة تجاوز التسيس

وفي معرض انتقاده لطريقة معالجة مجلس حقوق الإنسان لما تعرضت له سفن الإغاثة البحرية لفك الحصار عن غزة، يرى الحقوقي أدريان زولر، رئيس منظمة جنيف لحقوق الإنسان أن “على مجلس حقوق الإنسان أن يتجاوز التسييس وان يتطرق لمواضيع حقوق الإنسان بدون انتقائية”.

وأشار في تصريحات خاصة لـ swissinfo.ch إلى أن “النقاش حول إسرائيل هو نقاش مسيس ولكن اليوم لا يتعلق الأمر بموضوع سياسي بل هي قضية متعلقة بحقوق الإنسان وبالقانون الإنساني الدولي ويجب أن نتجاوز التسييس ويجب إدانة ما حدث أيا كان القائم بذلك وحتى ولو اعتبرنا ولعدة أسباب أن الإسرائيليين أصدقاء لنا. فالصديق عندما يرتكب انتهاكا لحقوق الإنسان يجب إدانته لأننا ندافع عن حقوق الإنسان كل حقوق الإنسان ولكل البشر بدون استثناء”.

واختتم السيد زولر بقوله: “من المنطقي إدانة اطلاق الصواريخ ولكن من المنطقي ايضا إدانة إرسال الجنود الإسرائيليين والطائرات والقنابل التي تسببت في مقتل أعداد أكثر مما سببته الصواريخ. يجب استخدام نفس التعابير لإدانة الطرفين، لكن الواقع هو أن الجو العام لدى المجموعة الدولية يعمل على حماية إسرائيل أكثر من اللازم وما نلاحظه هو أن العديد من المنظمات الدولية والمنظمات الأهلية تتعرض لضغوط بسبب هذه الحماية لإسرائيل. ويبدو أن القائمين بذلك لا يعبأون بأن عملهم هذا يُؤدي إلى إضعاف القوانين الدولية ويُسهم في سياسة الكيل بمكيالين”.

من جهة أخرى، تستعد منظمات المجتمع المدني السويسرية لتنظيم اعتصام مساء اليوم أمام قصر الأمم المتحدة في جنيف. وفي هذا الصدد، صرح النائب جوزيف زيزياديس: “لنا امل في أن تكون هناك ردود فعل في كل الأماكن. وما أتمناه هو أن تصبح مقاطعة كل المنتجات الإسرائيلية موضوع الساعة وفي كل مكان من أجل ممارسة ضغط على هذه الدولة التي هي بمثابة دولة قراصنة ولا شيء غير ذلك”، حسب تعبيره.

ردود فعل دولية.. أسف وصدمة وإدانة

في سياق متصل، قالت الولايات المتحدة إنها تشعر بأسف بالغ لسقوط قتلى ومصابين نتيجة اقتحام قوات كوماندوس اسرائيلية سفن مساعدات كانت متجهة لقطاع غزة مما أسفر عن سقوط نحو عشرة قتلى. وقال وليام بيرتون المتحدث باسم البيت الابيض “تشعر الولايات المتحدة بأسف بالغ نتيجة الخسارة في الارواح والاصابات التي وقعت وتعمل حاليا لمعرفة الملابسات المحيطة بهذه المأساة.”

وفي برلين، قالت ألمانيا وهي واحدة من أقرب حلفاء اسرائيل يوم الاثنين انها تشعر بالصدمة ازاء تصدي اسرائيل لقافلة سفن المساعدات التي كانت متجهة الى قطاع غزة المحاصر وشككت في ما اذا كان تصرف قوات الكوماندوس الاسرائيلية متناسبا. وكان عضوان من مجلس النواب بالبرلمان الالماني البوندستاغ ضمن خمسة ألمان على متن سفن أغارت عليها قوات الكوماندوس الاسرائيلية.

وقال أولريتش فيلهيلم المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي “الحكومة الالمانية تشعر بالصدمة ازاء الاحداث في المياه الدولية عند غزة” مضيفا أن الحكومة تطلب المزيد من الايضاحات لما حدث.

وفي باريس، أدان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر التصدي الاسرائيلي لقافلة سفن المساعدات المتجهة لقطاع غزة يوم الاثنين وطالب بتحقيق فوري في الامر. وقال في بيان “أنا مصدوم للغاية من العواقب المأساوية للعملية العسكرية الاسرائيلية ضد قافلة الحرية المتجهة لغزة. وأضاف: “ليس هناك ما يبرر استخدام العنف بهذا الشكل والذي ندينه… يجب أن يسلط الضوء على ملابسات ما حدث بالكامل ونود أن يكون هناك تحقيق شامل دون تأخير”.

وفي روما، أدانت ايطاليا قتل مدنيين خلال اقتحام اسرائيل لقافلة مساعدات متجهة الى قطاع غزة المحاصر باعتباره أمرا “خطيرا للغاية” وطلبت أن يجري الاتحاد الاوروبي تحقيقا للتأكد من الحقائق. وقال وزير الخارجية فرانكو فراتيني “أأسف بشدة لقتل المدنيين. من المؤكد أن هذا عمل خطير.”

وفي بروكسل، دعا الاتحاد الاوروبي الى التحقيق في سقوط قتلى على متن سفن المساعدات المتجهة لقطاع غزة في هجوم شنته البحرية الاسرائيلية يوم الاثنين وحثت اسرائيل على السماح بحرية تدفق المساعدات الانسانية للقطاع. وأعلن متحدث باسم المفوضية الاوروبية أن مبعوثي الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي سيجتمعون يوم الاثنين لمناقشة اقتحام اسرائيل لسفن المساعدات التي كانت متجهة لقطاع غزة.

من ناحيته، طالب بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة يوم الاثنين باجراء تحقيق واف في اعتلاء قوات اسرائيلية قافلة مساعدات متجهة الى غزة وعبر عن صدمته لمقتل أكثر من عشرة أشخاص في الواقعة. وقال في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأوغندية: “من المهم أن يجرى تحقيق واف لمعرفة كيف حدثت عملية إراقة الدماء بالتحديد. أعتقد انه على إسرائيل ان تقدم تفسيرا وافيا” لما حدث.

محمد شريف – جنيف – swissinfo.ch مع الوكالات

في غزة، دعا اسماعيل هنية رئيس حكومة حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) المقالة في قطاع غزة الى اعتبار يوم الثلاثاء يوم اضراب شامل في الضفة الغربية والقطاع بكل مرافق الحياة بما في ذلك التعليم احتجاجا وتضامنا مع قافلة سفن المساعدات المتجهة الى غزة والتي تصدت لها البحرية الاسرائيلية يوم الاثنين مما أسفر عن سقوط قتلى.

ووصف هنية الهجوم الاسرائيلي “بالقرصنة” متعهدا باستمرار العمل لتسيير قوافل سفن جديدة مضيفا “هذه القوافل ستستمر وليس من خيار سوى انهاء الحصار. لا يوجد حل آخر الا انهاء الحصار” الذي تفرضه اسرائيل على غزة. ودعا هنية السلطة الفلسطينية الى وقف المفاوضات سواء المباشرة او غير المباشرة مضيفا “لا يُعقل أن تستمر المفاوضات في ظل هذه الجريمة التي تخطت كل الحدود… الجريمة التي تعدت على أبسط حقوق الانسان.”

وفي رام الله، وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس سقوط عدد من الضحايا على متن قافلة اسطول الحرية على يد القوات الاسرائيلية يوم الاثنين “بالمجزرة.” ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن عباس قوله “ما ارتكبته اسرائيل بحق الاحرار على متن اسطول الحرية مجزرة.”

وفي أنقرة، حذرت تركيا اسرائيل من انها “ستتحمل العواقب” بعد مقتل عشرة نشطاء مؤيدين للفلسطينيين على الاقل حين اعتلت قوات الكوماندوس الاسرائيلية سفن قافلة مساعدات متجهة الى غزة. وقالت الخارجية التركية في بيان “اسرائيل أظهرت مرة أخرى وبوضوح استهتارها بأرواح الناس ومبادرات السلام باستهدافها مدنيين ابرياء. نحن نشجب بشدة الاعتراض الاسرائيلي غير الانساني (للسفن).”
ووصفت تركيا التصرف الاسرائيلي بأنه غير مقبول وحذرت من ” عواقب” محتملة “لا يمكن اصلاحها في علاقاتنا.” واستدعت انقرة السفير الاسرائيلي الى مقر الخارجية التركية لتقديم الاحتجاج وقالت الخارجية انها ستستدعي سفيرها لدى اسرائيل. وعقد نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج اجتماعا طارئا لبحث الرد التركي. وذكرت وسائل اعلام تركية ان رئيس هيئة الاركان التركية الكر باسبوج قطع زيارته لمصر وان وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو تحدث هاتفيا مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك.

وفي دمشق، طلبت سوريا يوم الاثنين عقد اجتماع طاريء لجامعة الدول العربية لمناقشة ما وصفته بالعدوان الاٍسرائيلي على قافلة سفن المساعدات الدولية المتجهة لغزة. ونظمت مظاهرات في عدد من المدن السورية وتجمع مسؤولون امام السفارة التركية في دمشق لاظهار التضامن مع تركيا التي كان عدد من مواطنيها بين أفراد قافلة السفن. واصدر لبنان وسوريا بيانا مشتركا في اعقاب اجتماع بين الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس وزراء لبنان سعد الحريري في دمشق ادان “الاعتداء الهمجي على المدنيين العزل”.

وفي بيروت، أدان حزب الله اللبناني الهجوم الاسرائيلي على قافلة مساعدات متجهة الى غزة ووصفه بانه “جريمة موصوفة” محملا اسرائيل المسؤولية الكاملة عن اي مس بالرهائن.

وفي القاهرة، دعا عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية يوم الاثنين لاجتماع طاريء لمناقشة ما وصفته الجامعة “بالعمل الارهابي الذى اقترفته قوات الاحتلال الاسرائيلي” ضد قافلة سفن المساعدات التي كانت متجهة لقطاع غزة.

من ناحيته، استنكر الرئيس المصري حسني مبارك هجوم اسرائيل يوم الاثنين على قافلة سفن مساعدات كانت متجهة الى قطاع غزة وعبر عن تضامنه مع مواطني القطاع. وجاء في بيان رئاسي بثته وكالة أنباء الشرق الاوسط أن مبارك “يستنكر لجوء اسرائيل للاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة وما أسفر عنه من ضحايا أبرياء.” وأضاف البيان أن الرئيس المصري “يؤكد تضامن مصر شعبا وحكومة مع أهالي غزة.”

وفي عمان، اعتصم مئات الاردنيين يوم الاثنين احتجاجا على الاعتداء الاسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان متجها الى قطاع غزة. وتجمع المتظاهرون أمام مجمع النقابات المهنية في العاصمة الاردنية عمان في اعتصام دعت اليه النقابات المهنية وأحزاب المعارضة قبل أن يتوجهوا الى رئاسة الوزراء حيث هتفوا بشعارات منددة باسرائيل ومطالبة الحكومة الاردنية باغلاق السفارة الاسرائيلية في عمان. وقالت الحكومة الاردنية يوم الاثنين إنها استدعت القائم بأعمال السفارة الاسرائيلية في عمان وسلمته رسالة احتجاج على الاعتداء الاسرائيلي على قافلة الحرية التي كانت متجهة الى قطاع غزة والذي أدى الى مقتل عشرة نشطاء على الاقل على متنها.


وفي طهران، قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إن اعتراض اسرائيل لقافلة سفن المساعدات المتجهة الى قطاع غزة والذي ادى الى مقتل عشرة اشخاص على الاقل هو “غير انساني” وانه سيسهم في زوال الدولة اليهودية، على حد قوله.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية