مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الاتفاقيات الدولية في يد الناخبين السويسريين؟

سلمت جمعية العمل من أجل سويسرا مستقلة ومحايدة (ASIN) يوم الثلاثاء 11 أغسطس الجاري للمستشارية الفدرالية في برن مبادرتها الشعبية الداعية إلى عرض كافة الاتفاقيات الدولية التي توقع عليها سويسرا على تصويت الناخبين.

أما الهدف من وراء المبادرة التي تمكنت من الحصول على أكثر من 110000 توقيع فيتمثل في “تعزيز الحقوق الشعبية في السياسة الخارجية”، ووقف مساعي ما وصفته المنظمة بـ “الانضمام الخبيث للاتحاد الأوروبي”.

وكتبت هذه المنظمة القريبة من اليمين المحافظ ومن حزب الشعب السويسري (يمين متشدد) بأنها تريد منع سويسرا من توقيع عدد متزايد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تُجبر البلاد على اعتماد القانون الأجنبي ودفع مبالغ هامة، على حد تعبيرها.

وتنص المبادرة على أن تـُعرض جملة من الاتفاقيات الدولية – مثل معاهدات الازدواج الضريبي، وتوسيع نطاق حرية تنقل الأشخاص بين سويسرا والاتحاد الأوروبي – على تصويت الشعب والكانتونات وتحصل على الأغلبية المزدوجة قبل تمريرها.

وشدد رئيس منظمة العمل من أجل سويسرا مستقلة ومحايدة، النائب بيرمين شفاندر (من حزب الشعب في كانتون شفيتس)، على أن المنظمة لجأت دائما للاستفتاء عند تعرض استقلالية وحياد سويسرا للخطر، مضيفا أن الخيار “الهجومي” المتمثل في طرح استفتاء شعبي فرض نفسه لأنه السبيل الوحيد لوقف ما وصفه بالتحايل المنتظم على الحقوق الشعبية ومساعي الانضمام “الزاحف” إلى الاتحاد الأوروبي.

من جانبه، قال نائب رئيس المنظمة، جون-دومينيك تشيبولا: “إن استقلالنا وحريتنا في التحرك وحيادنا (مبادئ) تتعرض أكثر فأكثر للانتهاك من قبل الحكومة الفدرالية والبرلمان أحزاب وسط اليسار”. كما أعرب عن اعتقاده بأن التدويل المتنامي للسياسة وللقواعد التي تنجم عنه تفرض “مَشدا تشريعيا”، وأن المبادرة الشعبية التي طرحتها الآن منظمته لم تكن لتسمح بمرور اتفاقيات شنغن بين سويسرا والاتحاد الأوروبي (لو عُرضت على الناخبين من قبل) لأن هذا المشروع حصل على موافقة أغلبية المواطنين وليس أغلبية الكانتونات.

ويذكر أن آلية المبادرة الشعبية تتيح لعدد من المواطنين اقتراح تحوير للدستور الفدرالي. ومن أجل أن تكون صحيحة ومطابقة للقانون يجب أن يُوقّع عليها من طرف 100 ألف مواطن في ظرف لا يتجاوز 18 شهرا من تاريخ الإعلان الرسمي عنها.

ويمكن للبرلمان الفدرالي أن يقبل المبادرة مباشرة كما يمكن له أن يرفضها أو أن يُعارضها بتقديم مشروع بديل. وفي كل الحالات، يتم تنظيم تصويت شعبي.

من أجل اعتماد المبادرة لا بد من حصولها على أغلبية أصوات الناخبين وموافقة أغلبية الكانتونات الست والعشرين التي تتشكل منها سويسرا.

swissinfo.ch مع الوكالات

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية