مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الشرق الأوسط: مناورات سلام.. حربية؟

صورة غير مؤرخة وزعتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية يوم 24 أبريل 2008 وزعمت أنها تظهر مبنى محطة نووية بصدد البناء في موقع صحراوي شرق الأراضي السورية Keystone

تتزايد المؤشرات - المتنضاربة أحيانا - على وجود "حركة ما" على مسار السلام بين سوريا وإسرائيل تشمل تصريحات من دمشق وتل أبيب ووساطة تركية مُعلنة وتخمينات مراقبين متيقظين لأوضاع المنطقة.

ومع إقرار الجميع بأن التوصل إلى السلام بين الطرفين لا زال مستبعَـداً في المرحلة الحالية، إلا أن التحركات الجارية على سطح الأحداث لا تعني أن الحرب بينهما غير واردة تماما لأنه من الواضح أن جميع الأطراف تعمل وكأن الصدام واقع غدا…

ثلاثة ألغاز متضاربة ومتناقضة طفَـت دُفعة واحدة مؤخّـراً على سطح الهلال الخصيب العربي:

الأول، لغز ما وصَـفته الدوائر الإسرائيلية والأمريكية بـ “المفاعل العسكري النووي السوري – الكوري الشمالي المشترك”.

الثاني، الوساطة التُّـركية لتحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل، فيما الطّـرفان يستعدّان للحرب.

والثالث، تفاقُـم الصِّـراعات الداخلية في كل من الدولة العِـبرية والدولة السورية، برغم تزايد المخاطر الخارجية الإقليمية والدولية المحيطة بهما.

هل ثمة رابط ما بين هذه الألغاز الثلاثة؟ حتماً، كما سنرى بعد قليل، لكن قبل ذلك، محاولة أولاً لتفكيك بعض مغاليق الألغاز.

دير الزور

السؤال الأكبر الذي ظلّ معلّـقاً فوق مسألة مُـفاعل دِير الزور هو: لماذا صمَـتت واشنطن سبعة أشهر كاملة، قبل أن تنطق رسمياً بسيل التّـهم لدمشق بأنها بنت مُـفاعلأ لإنتاج الأسلحة النووية؟ ولماذا حذت إسرائيل، التي دمّـرت هذا المفاعل المزعوم في غارة جوية في شهر سبتمبر الماضي، حذوها ولاذت هي الأخرى طيلة هذه الفترة بمبدإ “الغموض الايجابي؟ وهل يمكن أن تصدّق وكالة الطاقة الذرية الدولية، ومعها الرأي العام العالمي، أن صورة ثابتة التقطت من خارج المبنى في دير الزور، يمكن أن تكون دليلاً على وجود مُـفاعل نووي عسكري في داخله؟ صورة كان يُـمكن في الواقع لأي كان أن يلتقِـطها من موقع “غوغل إيرث”؟

ثم، من المُـستهدف الحقيقي في كل هذه “الكشوفات”، التي قدّمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للكونغرس والتي اعتمدت برمّـتها على “الاكتشافات” الاستخباراتية الإسرائيلية: كوريا الشمالية أم سوريا؟ أم أطرافاً “أكثر اعتدالا ” في الإدارة الأمريكية؟

تفكيك هذه الأحجيات قد يحتاج إلى القليل من الوقت والكثير من المعلومات(أو السياسات العملية)، وفي الانتظار، لا يبقى سوى الافتراضات:

الفرضية الأولى: المحافظون الجُـدد الأمريكيون راعهم قرب توصل اللجنة السداسية (الصين وروسيا واليابان وأمريكا وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية) إلى “اتفاق نهائي” حول البرنامج النووي الكوري الشمالي، فقرروا العمل على نسفِـه عبر إدانة بيونغ يانغ بنقل المعرفة العسكرية النووية إلى دول الشرق الأوسط.

الفرضية الثانية: إدارة بوش، التي تفاوض الآن بيونغ يانغ حول الخطوات التنفيذية لتفكيك برنامجا النووي، ارتأت استخدام قصّـة المُـفاعل السوري – الكوري المزعوم، كورقة لابتزاز تنازلات جديدة وأخيرة منها.

الفرضية الثالثة: المحافظون الجدد ونائب الرئيس تشيني ونُـسور مجلس الأمن القومي والبنتاغون، إضافة إلى صقور وزارة الدفاع الإسرائيلية، ربما استنتجوا أن نَـشر غسيل “مُـفاعل” دير الزور على سطوح الكونغرس والإعلام الأمريكيين، سيمكِّـنهم من ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد:

– وقف اندفاعة البعض في وزارة الخارجية الأمريكية لفتح أقنية حوار مع سوريا وإعادة حشر هذه الأخيرة في زاوية الاختيار بين “الجنة الأمريكية” و”جهنم الإيرانية”.

– دفع كوريا الشمالية إلى الانسحاب من المفاوضات الراهنة، الأمر الذي سيدعم موقِـف الصقور في داخل الإدارة الأمريكية الدّاعي إلى استخدام القوّة بكل أشكالها، لخنقها حتى الموت.

– وضع مخاطر التّـهديد الأمني النووي الشرق أوسطي والشرق آسيوي على جدول أعمال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهذا سيؤدّي حتماُ إلى تعزيز فُـرص الجمهوري جون ماكين للفوز بالبيت الأبيض.

– ثم هناك دوماً الاحتمال الذي سيبقى مسلّـطاً كالسَّـيف فوق رؤوس الجميع طالما بقي بوش في موقع الرئاسة، وهو أن تكون قضية “مفاعل دير الوزر” مقدّمة لحرب ساخنة خلال هذا الصيف.

لن نجازف بالسؤال حول أي من هذه الافتراضات الأقرب إلى التحقّـق، لأن هذا أمرٌ يقترِب من التنجيم، لكن، في الوُسع الخروج باستنتاجين محقّـقين أثنين: الأول، أنها كلها (الافتراضات) تعني أمراً واحداً: إدارة بوش ستُـواصل لُـعبة التّـصعيد في الشرق الأوسط، حتى تلفظ رمقها الأخير في نوفمبر المقبل. والثاني، أن حدث “مفاعل دير الزور” يكشِـف مجدّداً كَـم أن التوجّـهات الأمريكية في الشرق الأوسط تُـسوّى وتُـطبخ وتنضُـج في المطابخ الإسرائيلية، وكلا الاستنتاجين في الواقع، وجهان لعُـملة واحدة.

الأتراك.. الأتراك

هذا عن المفاعل؟ ماذا الآن عن الوساطة التركية ومسألة الصِّـراعات الداخلية في سوريا وإسرائيل؟

كل الأطراف المُـنغمِـسة في المبادرة التركية، تؤكِّـد أنه حدث تقدّم على صعيد السلام السوري – الإسرائيلي.

فالأتراك يؤكِّـدون أن المفاوضات غير المُـباشرة، التي تجري برِعايتهم منذ أكثر من سنة، “وصلت إلى مرحلة واعدة”. السوريون يبدون تفاؤُلاً علنياً، وإن كانوا يشدّدون على أنهم ما زالوا بانتظار تعهّـد إسرائيلي بالانسحاب من الجولان إلى حدود 1967، وليس إلى خطوط 1923، والإسرائيليون لا ينفون حدوث تقدّم ويحثُّـون الأتراك على مُـواصلة جهودهم.

حتى واشنطن، وبرغم حِـرصها على مواصلة العمل لخنق دمشق، دبلوماسياً، لم تضغط على أنقرة بما فيه الكفاية لحملها على وقف وساطتها. صحيح أنها تفضَل “استسلام” عاصمة الأمويين لشروطها ( وفي مقدمتها فصم عُـرى تحالفها مع إيران) بِـلا مفاوضات، لكنها لن تُـمانع إذا ما تحقّـق هذا “الاستسلام” على طاولة دبلوماسية تركية.

ثمة إذن، مُـعطيات تفوح منها روائح التسوية، لكن مهلاً: إناء الشرق الأوسط لا ينضح دائماً بما فيه، وهذا الذي فيه الآن، يدُلّ على أن الطرفين، السوري والإسرائيلي، ليسا في وارِد إبرام صَـفقة كُـبرى في الجولان. وحتى لو أرادا، فلن يستطيعا فرض هذه الإرادة على أوضاعهما الداخلية.

في إسرائيل، دلّت آخر الاستطلاعات على أن 25% من الإسرائيليين فقط يُـوافقون على إخلاء الهضبة المحتلة، في حين كان نصف نواب ووزراء حزب “كاديما” الحاكم، يعلنون وقوفهم بالمِـرصاد لأي خُـطوة من هذا النوع، وفي وقت يلمح زعيم حزب العمل باراك إلى أنه مستعد لمقايضة السلام مع سوريا بلبنان، وليس بالجولان.

وفي بلاد الشام، لا شيء البتّـة يدُلّ على أن النظام في وارِد مُـصالحة إسرائيل، فيما هو يخاصِـم حلفاءه التاريخيين، المصريين والسوريين، بسبب وقوفه ضد “الاصطفاف الإستراتيجي الجديد” ضد إيران.

فمثل هذه الخطوة، وحتى لو تضمّـنت إعادة كامل الجولان (وهذا ما لا يبدو وارداً)، ستتطلّـب في الدرجة الأولى طاقما حاكماً جديداً في دمشق، يقلب الأولويات الداخلية والخارجية السورية رأساً على عقب.

إضافة، الشائعات كثيرة هذه الأيام حول وجود صِـراعات بين تيارَين داخل القيادة السورية: أحدهما يدفع باتجاه رفض التسويات والانحياز التام لخيار المقاومة، والآخر يدعو إلى التَّـخندُق في هذه المرحلة في مواقع الدفاع.

وهكذا، يبدو إيهود أولمرت أضعف بكثير من أن يقدِم على السلام مع سوريا، فيما بشار الأسد سيُـصبح أضعف إذا ما أنحاز إلى خِـيار التسوية بدل المقاومة. وفي مثل هذه الأوضاع، يُـصبح السلام أشبه بجَـمل يحاول الدخول من خُـرم الإبرة أو هكذا يبدو الوضع حتى الآن على الأقل.

.. تمهيداً لحرب؟

لكن، إذا ما كان السلام بين سوريا وإسرائيل مستبعَـداً في هذه المرحلة، فهل يعني ذلك أن الحرب بينهما واردة؟

هذا يقودنا إلى سؤالنا الأوَّلي حول الرابط ما بين الألغاز الثلاثة؟ وهو رابط له إسم محدّد: العمل من أجل السلام، فيما الحرب هي المقصد الحقيقي.

كل الأطراف تعمل ليومها كأن الحرب واقعة غداً: إسرائيل تقصِـف مُـفاعل دير الزور وتغتال عماد مغنية وتجري مُـناورات كُـبرى في الجولان والجليل، لإفهام سوريا بأنها ستكون مستعدّة لضربها إذا ما تجاوزت “الخطوط الحمراء”، وسوريا تنشط في بناء الاستحكامات والخنادِق والأنفاق على طول الخطّ الممتد من الجولان إلى دمشق، وتنشر صواريخ بعيدة المدى في الشمال السوري، قادرة على ضرب كل المُـدن الإسرائيلية، لردع أي هجوم إسرائيلي، بيد أن كل ذلك يبدو صرخات حرب هدفها مجرّد تجنّب الحرب، خطوات دفاعية لا هجومية أو بطاقة تأمين ضد مخاطِـر المغامرات غير المحسوبة.

لقد كان الرئيس الأسد محِـقاً حين استبعد مؤخراً نشوب حرب قريبة بين سوريا وإسرائيل، وهذا أمر سيتأكّـد أكثر، إذا ما تضمَّـنت الوساطة التُّـركية الحصول على ضماناتٍ من الجانبين حِـيال ذلك، حتى لو تعثّـرت جهود السلام.

لكن، هل احتمال غِـياب الحرب على الجبهة السورية، يعني أيضاً غِـيابه على الجبهة اللبنانية أو الفلسطينية؟ لا يبدو أن الأمر كذلك، فمناورات السلام في جبهة، قد تكون ضرورية لمناورات الحرب في جبهة (أو جبهات) ثانية أو هذا على الأقل ما يُـوحي به الرابط بين هذه الألغاز الثلاثة!

سعد محيو – بيروت

واشنطن (رويترز) – قال مايكل هايدن، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.اي.اي) إن المفاعل السوري المشتبه به، الذي قصفته إسرائيل، كانت لديه القُـدرة على إنتاج وقود نووي يكفي لتصنيع سِـلاح واحد أو سلاحين كل عام.

وقال هايدن يوم الاثنين 28 أبريل، إن مفاعل البلوتونيوم كان أمامه أسابيع أو أشهر معدودة ليكتمل إنشاؤه، حينما دُمِّـر في هجوم جوي إسرائيلي في السادس من سبتمبر الماضي، وأنه خلال عام من تشغيله، كان يمكنه إنتاج مادة تكفي على الأقل لسلاح واحد سنويا، وأضاف هايدن أمام الصحفيين بعد كلمة ألقاها “في غضون عام بعد التشغيل الكامل، كان يمكنهم إنتاج بلوتونيوم كافٍ لسلاح أو سلاحين”.

وأضاف هايدن قوله أن المفاعل كان “ذو حجم وتقنية مماثلة” لمفاعل يونجبيون في كوريا الشمالية، مفندا بذلك تكهُّـنات بأنه كان أصغر من المفاعل الكوري الشمالي.

وقال “تذهب تقديراتنا إلى أن معدل الإنتاج هناك كان سيبلغ تقريبا نفس معدله في يونجبيون، وهو تقريبا إنتاج ما يكفي من البلوتونيوم لسِـلاح واحد أو سلاحين كل عام”.

كانت تصريحات هايدن أول إشارة إلى طاقة المفاعل المشتبه به وأول تصريحات علنِـية له منذ نشرت الولايات المتحدة صوّرا لِـما قالت إنه مفاعل نووي سوري سرّي بُـني بمساعدة من كوريا الشمالية.

وكرّرت سوريا نفيَـها القاطع لمحاولة امتلاك سلاح نووي لدى بدء اجتماع يستمر أسبوعين في جنيف عن معاهدة الحدّ من الانتشار النووي.

وقال السفير السوري فيصل حموي في الاجتماع، “نذكِّـر الجميع بالمزاعِـم الكاذبة للولايات المتحدة عن أسلحة الدّمار الشامل في العراق”.

وكانت الولايات المتحدة قد برّرت غزو العراق عام 2003 بامتلاكه أسلحة دمار شامل، لكن القوات الأمريكية لم تعثر قط على هذه الأسلحة المزعومة.

ونفت سوريا الاتهامات الأمريكية واتّهمت واشنطن بالتورّط في الغارة الجوية لإسرائيل، التي يُـعتقد أنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط، التي تملك تِـرسانة من الأسلحة النووية.

وقال دبلوماسيون على صِـلة وثيقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة ومحللون مستقلّون، إن ما كشَـفت عنه الولايات المتحدة، ليس دليلا على وجود برنامج تسلّح سرّي، لأنه لا وُجود لمصنع لمعالجة الوقود المستنفد من المحطة وتحويله إلى المستوى المطلوب من البلوتونيوم لصنع قنابل ذرية.

وانتقدت الوكالة الدولية الولايات المتحدة، لانتظارها كل هذا الوقت حتى تكشف عن هذه المعلومات. ويمكن أن يصعِّـب هذا التأخير من مهمّة الوكالة للتأكّـد مما إذا كانت هذه المنشأة مُـفاعلا للبلوتونيوم حقا.

وبرّر هايدن تأخّر الولايات المتحدة بقوله، أن واشنطن لم تكن لها الحرية من قبل في تمرير المعلومات، لأنها جُـمِّـعت في إطار “جهود مشتركة”.

وقالت شبكة (إي.بي.سي) نيوز التلفزيونية الأمريكية، إن إسرائيل حصلت على صُـوّر المجمّـع السوري من عميل فيما يبدو، وأطلعت وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.اي) عليها.

وقال هايدن “لم يكن لدينا سيطرة كاملة على مُـجمل المعلومات”، ورفض المسؤولون الأمريكيون الكشف عن مصادِر المعلومات.

وحين سُـئل هايدن عما إذا كانت واشنطن قد حصلت على موافقة في نهاية المطاف على الكشف عن المعلومات، قال “من حيث المبدأ، لا يكشف المرء عن معلومات دون التشاور مع تلك الدولة”.

ويقول محللون إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لم تُـرد نشر هذه المعلومات في وقت سابق، نظرا لخطر أن يدفع ذلك دمشق للانتقام من إسرائيل.

وقالوا إنها نشرت المعلومات هذا الأسبوع على أمل أن يدفع الكشف عما تعتقد أنه تعاون نووي سوري – كوري شمالي، بيونغ يانغ للإفصاح الكامل عن أنشطتها، وبالتالي، تشجع الكونغرس على تأييد إلغاء العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.

ومنح اتفاق توصّـلت إليه المحادثات السداسية مع خمس قوى إقليمية بيونغ يانغ مُـهلة انتهت في نهاية العام الماضي، كي تقدم قائمة كاملة بالمواد الانشطارية والأسلحة النووية التي لديها، علاوة على الرد على شكوك أمريكية بشأن تخصيب اليورانيوم ونشر التكنولوجيا النووية.

وشبَّـهت سوريا المزاعم الأمريكية باتهامات الولايات المتحدة للعراق بامتلاك أسلحة الدمار الشامل، التي لم يعثر عليها قط، كما اتهمت الولايات المتحدة بالتواطؤ مع إسرائيل في الضربة الجوية.

وقال بيان سوري عن الغارة التي شنّـتها طائرات حربية إسرائيلية على شرق سوريا في سبتمبر الماضي، “كانت هذه الإدارة (الأمريكية) على ما يبدو، طرفا في تنفيذها (الغارة)”، ولم يذكُـر البيان السوري أي تفاصيل. وقال مسؤول أمريكي في مطلع الأسبوع، إن واشنطن لم تُـعط إسرائيل أي ضوء أخضر لشنّ تلك الغارة.

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 29 أبريل 2008)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية