العفو الدولية: أسلحة وذخيرة من سويسرا أيضا .. إلى مصر والبحرين
شجبت منظمة العفو الدولية في تقرير أصدرته يوم الأربعاء 19 أكتوبر الجاري في مقرها بلندن تجاهل روسيا والولايات المتحدة ودولا أوروبية، من بينها سويسرا، المخاوف بشأن انتهاكات حقوق الانسان، ببيعها كميات كبيرة من الأسلحة لحكومات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الأعوام القليلة الماضية.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
وأضافت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان أن هذه الاخفاقات تظهر الحاجة إلى معاهدة دولية للأسلحة لتقييد وصولها للدول التي يمكن أن توجهها ضد ابناء شعبها.
وفي تصريحات لوكالة رويترز، قال بريان وود، مدير قسم مراقبة الأسلحة بالمنظمة: “الربيع العربي هو رد فعل الشعوب التي سلبت منها حقوقها بالقوة القهرية التي تملكها الحكومات وقوات الأمن التابعة لها باستخدام أدوات وفرتها أوروبا وأمريكا الشمالية وروسيا وغيرها.”
ويستعرض تقرير المنظمة ما تم نقله من أسلحة للبحرين ومصر وليبيا وسوريا واليمن منذ عام 2005. وتم تحديد النمسا وبلجيكا وبريطانيا وبلغاريا وجمهورية التشيك وفرنسا والمانيا وإيطاليا وروسيا والولايات المتحدة بوصفها المورد الرئيسي للدول الخمس التي شهدت احتجاجات شعبية هذا العام ضد النخب الحاكمة التي ظلت راسخة لسنوات طويلة.
أما سويسرا، فقد باعت أسلحة خفيفة وأعيرة صغيرة بقيمة 293000 فرنك للبحرين، وبـ4,5 مليون فرنك لمصر.
وقالت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي إنها ربما تختار الا تبيع أسلحة قيمتها 53 مليون دولار للبحرين في ظل المخاوف بشأن حقوق الانسان.
وكانت بريطانيا قد ذكرت أنها تعتزم تشديد قواعد التصدير لوقف مبيعات الاسلحة والذخيرة والغاز المسيل للدموع للدول التي تمثل فيها الأوضاع الأمنية مصدر قلق. وتعرض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لانتقادات في فبراير حين انضم له مسؤولون تنفيذيون من شركات صناعة أسلحة في زيارة لمنطقة الخليج.
وذكرت منظمة العفو أن روسيا هي أكبر مورد للاسلحة لسوريا إذ تشير التقارير إلى أن 10% من مجمل صادرات الأسلحة الروسية تذهب لدمشق.
كما رصدت عشر دول أجازت توريد الأسلحة لحكومة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي منذ عام 2005 ومنها بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وإسبانيا.
ولعبت كل من بريطانيا وفرنسا دورا بارزا في الجهود الدولية لدعم قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي التي أنهت حكم القذافي الذي امتد لاربعة عقود.
وتعلق منظمة العفو الدولية أملها في الاصلاح على محادثات معاهدة تجارة الاسلحة المقرر أن تستأنف في الأمم المتحدة في فبراير العام القادم.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
سويسرا – قطر: تجميد تصدير معدات عسكرية وزيارة ميدانية في الأفق
تم نشر هذا المحتوى على
وفي تصريحات أدلى بها إلى وكالة الأنباء السويسرية ATS-SDA أكد سيمون بلوس، رئيس قسم المعدات الحربية في الدائرة المعنية بإجراءات المراقبة لدى التصدير في كتابة الدولة السويسرية للشؤون الإقتصادية المعلومات التي أوردتها في وقت سابق إذاعة DRS العمومية الناطقة بالألمانية وقال: “هناك زيارة مقررة على عين المكان في علاقة (أو في سياق) تحويل محتمل لذخيرة…
سويسرا تجدد الترخيص لتصدير طائرات تدريب عسكرية إلى الإمارات
تم نشر هذا المحتوى على
وقد راعت الحكومة السويسرية عند تجديد الترخيص الممنوح لتصدير هذه الطائرات، الذي يعود لما قبل عامين، مراجعة تحليل الأوضاع في منطقة شمال افريقيا والخليج. وتوصلت إلى خلاصة مفادها أن الإمارات تعتبر من واحدة من أكثر الدول استقرارا في المنطقة على المستوى السياسي والإقتصادي. وكانت برن وافقت على طلب الإمارات اقتناء 25 طائرة تدريب بيلاتوس من طراز PC-21 في شهر مايو …
السلاح اللِّـيبي يُـهدد بإشعال منطقة الساحل والصحراء
تم نشر هذا المحتوى على
فقد كانت نهاية نظام القذافي كارثية على المنطقة، كما كان حُـكمه، ولم تكتفِ الأسلحة التي خزنها نظام القذافي طيلة العقود الماضية، بقتْـل الشعب الليبي وقمْـعه، وإنما انتشرت ليصبح تهديها خطرا محدِقا بمنطقة الساحل والصحراء كلها. وتحوّلت تلك المنطقة إلى خزّان بارود تتداول فيه المجموعات الإرهابية وعصابات المخدّرات والجماعات المتمرِّدة على أنظمة المنطقة ومليشيا القبائل المحلية،…
إسهام سويسري في الوقاية من تفجّر الصراعات في منطقة الساحل
تم نشر هذا المحتوى على
ومنذ سنوات، أصبحت الوقاية من تفجر الصراعات في البلدان الواقعة جنوب الصحراء الكبرى ضمن الأولويات التي حددتها الدبلوماسية السويسرية في إطار المساعي التي تقوم بها لتعزيز السلم المدني في هذه المنطقة الحيوية. تنشط سويسرا في مجال تعزيز السلام في مالــي منذ عام 2007. وتَــجري حاليا عملية إعادة تقييــم للإسهامات السويسرية للأخذ بعين الاعتبار أخطار اندلاع…
تم نشر هذا المحتوى على
في أعقاب الثورة الليبية، انتشرت على مساحات كبيرة من البلاد الشاسعة بقايا القنابل اليدوية، والأسلحة والمعدات التي تركها المقاتلون في كتائب القذافي خلفهم. وفي مدينة طبرق الساحلية الغنية بالنفط(شرق ليبيا)، أطلقت شركة سويسرية متخصصة في نزع الألغام حملة لضمان سلامة المدنيين من هذه المخلفات والبقايا، وحتى لا تقع هذه الأسلحة بأيدي أطراف مشبوهة. (SF/swissinfo.ch)
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.