مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

القنوات الأجنبية بالعربية.. أبواق لحكوماتها أم منصات لتوسيع حرية الإعلام؟

مذيعة صينية تتحدث عربية فصيحة لدى تقديمها لإحدى نشرات الأخبار في الفضائية الصينية الجديدة الموجهة إلى المشاهدين العرب CCTV

أطلقت الصِّـين أخيرا قناة فضائية باللغة العربية لتنضَـمّ إلى البلدان الكبرى، الغربية منها والشرقية على السواء، التي تسعى لإقامة جسور تفاهُـم مع البلدان العربية واستطرادا العالم الإسلامي.

والظاهر أن إسرائيل نفسها انضمّـت إلى حلبة السِّـباق من أجل التودّد للرأي العام العربي، فهي تستعِـدّ أيضا لإطلاق قناة إخبارية تبُـث برامجها على مدار اليوم وتُـنافس القنوات الإخبارية الأوروبية والأمريكية والروسية. وكلفت المخرج العالمي ستيفن سبيلبرغ بإعداد خطّـة لإطلاق القناة.

قبل الصين والدولة العِـبرية، تتابعت القنوات الناطقة بالعربية للتّـواصل مع الجمهور في اثنين وعشرين بلدا عربيا (وفي شتى بقاع الأرض) من دون وسطاء. فالولايات المتحدة أدركت في ظِـل الإدارة السابقة أن حربها المدمّـرة على العراق وانحيازها المُـطلق لإسرائيل، سدّدا ضربة قاصمة لصورتها لدى العرب والمسلمين، فعمِـلت على رأب الشرخ العميق، ليس بمراجعة سياساتها، وإنما بتشكيل إدارة جديدة متخصّـصة بالعلاقات العامة، أي بتحسين صورة الولايات المتحدة في العالم العربي وتسويق مشروع “الشرق الأوسط الجديد”.

وفي مقدم الأدوات التي اهتدى لها الفريق العامل مع السفيرة كارين هيوز، التي كلّـفت بإدارة العملية إطلاق قناة “الحرّة” الفضائية الناطقة بالعربية واستبدال إذاعة “صوت أمريكا” بـ “إذاعة سوا”، بالإضافة لإطلاق مجلة “HI”، التي سُـرعان ما تقرر توقيف إصدارها لإفلاسها، تجاريا وسياسيا.

منصّـة للحوار أم تُـهمة؟

وكان حسين جرادي، الصحفي في “الحرة”، دافع عن أداء القناة خلال ندوة أقِـيمت على هامش اللقاء السنوي لنادي دُبي للصحافة في 12 مايو 2009، مؤكِّـدا أنها “منصّـة للحوار تعرض كافة التوجهات وتعمَـل على رفع سَـقف الحريات في وطن افتقَـر إعلامه لأبسط حقوق الحرية الإعلامية”، في إشارة إلى العالم العربي، مثلما أشار إلى ذلك جرادي نفسه، غير أن الثابت هو أن محطَّـتيْ “الحرة” و”سوا” عرفتا مقاطعة واسعة من النّـخب العربية، حتى بات الظهور في إحداهما شُبهة ومصدر اتِّـهام بالتواطُـؤ مع السياسة الأمريكية، ووصل الأمر إلى أن بعض الضيوف صاروا يدفعون التّـهمة بشنّ هجوم على الإدارة الأمريكية أثناء مُـداخلاتهم في البرامج الحوارية التي تبُـثها القناة.

وعلى رغم إخفاق “الحرة” و”سوا” اللّـتين ورثتهما إدارة أوباما ولم تعرِف (بعدُ) كيف تتخلّـص منهما، حَـذَت فرنسا حِـذو الولايات المتحدة، وهي التي تعتبِـر نفسها أقدر على فهم العالم العربي، فأطلقت القناة الإخبارية “فرانس 24″، التي تبُـث برامجها أيضا على مدار ساعات اليوم، مثلما يدلّ عليه إسمها وبلغات ثلاث، هي الإنجليزية والعربية والفرنسية.

وسرعان ما اقتفت ألمانيا، غريمة فرنسا التقليدية، خُـطى جارتها اللّـدودة، فأطلقت قناة “دويتش فيله” (صوت ألمانيا) بالعربية لمدّة أربع ساعات في اليوم في البداية، ثم زادت ساعات البث تدريجيا إلى الضعف حاليا.

ولم يكن من المنطقي أن تبقى بريطانيا، وارثة الإمبراطورية التي لم تكُـن الشمس تغرب عن مستعمراتها، وخاصة في المشرق العربي من العراق إلى جنوب اليمن، خارج حلَـبة السِّـباق، فأطلقت بدورها أخيرا قناة “بي بي سي” العربية، مستثمِـرة الإسم التِّـجاري الناجح للإذاعة، التي تحمل الإسم نفسه والتي كان المستمعون العرب يعتبِـرونها أصدق من محطّـاتهم الإذاعية وصُـحفهم المحلية.

وقبل البريطانيين، نسج الرّوس على مِـنوال الأمريكيين والفرنسيين، فأطلقوا قناة “روسيا اليوم” بالعربية، مستفيدين من طواقِـم المستعربين الذين تخرّجوا من معهد الدِّراسات الشرقية العريق في موسكو، ومستثمرين في الوقت نفسه، علاقاتهم القديمة مع كثير من البلدان العربية.

وتستعدّ تركيا بدورها لإطلاق قناة فضائية باللغة العربية في سِـياق الإنفتاح السياسي والثقافي والإقتصادي على جيرانها العرب، الذي تقوده بإصرار حكومة أردوغان والذي أفضى إلى مُـصالحة تاريخية مع سوريا وتحسين شعبية تركيا لدى الرأي العام العربي، خصوصا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزّة. وقال مصدر إعلامي على علاقة بالمشروع لـ swissinfo.ch، إن مدير القناة لم يُعيّـن بعدُ، إلا أن هناك طاقما يعمل بوتيرة متسارعة لوضع القناة على السكّـة من دون تحديد مِـيقات لإطلاق البث الفعلي.

ويمكن القول أن الأتراك تأثّـروا بتجربة الإيرانيين الذين أنشأوا قناة “العالم” الناطقة بالعربية منذ بضع سنوات، كي تكون أداةً للتّـواصل مع العالم العربي، والتي شكّـل مكتبها في بيروت الذي يُديره إعلاميون عرب، حجر الزاوية في عملها الإعلامي.

اكتملت الدائرة

ومع إطلاق القناة الفضائية الصِّـينية بالعربية، تكون حلقة القوى العُـظمى، وهي البلدان دائمة العضوية في مجلس الأمن، قد اكتَـملت. ورأت الإعلامية التونسية آسيا العتروس أن “اختيار السلطات الصينية مثل هذا التوقيت لإطلاق الفضائية الأولى من نوعها في أعقاب الاحداث الدّموية التي اهتزّ لها إقليم سينغيانغ قبل أسابيع والمواجهات بين أقلية الإيغور، التي تدين بالإسلام وبين أقلية الهان، يعكِـس رغبة من جانب بلد كونفيشيوس في تطويق تداعيات تلك الأحداث على العلاقات بين الصين والدول العربية والاسلامية”.

وأشارت العتروس إلى أن الصِّـينيين كانت لديهم تجربة سابقة في إطلاق قناة صينية بالانجليزية لمُـخاطبة الأوساط الشعبية، وليس الرسمية في الغرب. وقالت لـ swissinfo.ch: “إن السلطات الصينية لها تجربة صعبة ومُـثيرة مع الإعلام الغربي، وخاصة في طريقته للتّـعاطي مع القضايا الداخلية الصينية منذ أحداث تيان آن مين، قبل عشرين عاما، إلى أحداث الأولمبياد العام الماضي، وُصولا إلى أحداث سينكيانغ قبل أيام”.

وبحسب هذه المحلِّـلة المتخصِّـصة في الشؤون الدولية والتي أقامت سنتيْـن في الصين لدراسة لُـغتها، فإن الصين “لا ترغب بأي حال من الأحوال أن تبقى في نظر الإعلام الغربي، رمزا لخرق حقوق الإنسان، وقد اختارت أن ترُدّ بطريقتها على ما يستهدِفها، فأطلقت قناتها الجديدة كسِـلاح جديد قابِـل للوصول إلى مختلف الشعوب والمجتمعات بطريقة سِـلمية”.

وفي المُحصِّـلة، هناك حاليا أكثر من 2500 قناة فضائية في العالم أجمع، وهو عدد قابِـل للإرتفاع في كل حين، بينها نحو 490 قناة عربية، ما يجعل المشاهد الذي يفهم اللغة العربية مُهدّدا بتُـخمة من الفضائيات التي تنبُـت كل يوم كالفقاقيع، لكن هذا التعدّد بات يشكِّـل في ذاته عقَـبة أمام إقبال المشاهدين العرب على هذه القنوات الفضائية الأجنبية.

فبالإضافة إلى كونها تُـنافس بعضها البعض، لم تستطِـع أيٌّ منها تحقيق اختِـراق يضعها في موقع يقتَـرب من مُـنافسة قناة “الجزيرة” القطرية، التي تتصدّر القنوات الإخبارية الناطقة بالعربية، من دون منازع.

ورأت الإعلامية آسيا العتروس أن “تزايُـد الفضائيات الأجنبية الناطقة بالعربية، أثلج صدور الكثير من المسؤولين في الدول العربية ممّـن لا ينظرون إلى قناة “الجزيرة” بعيْـن الرِّضا لأسباب مختلفة..”. وعزت ذلك الشعور إلى المُـراهنة على أن التعدّد قد يكسر استحواذ “الجزيرة” على عُـقول المشاهدين وقلوبهم، والذي تجلّـى خاصة إبّـان الحرب على العراق، ثم خلال الإجتياح الإسرائيلي للضفّـة الغربية، وبالأخص معركة جنين، وأخيرا في الحربين اللتين شنتهما على لبنان (2006) وعلى غزة (2008 – 2009).

ولاحظت أن “القاسم المُـشترك بين جميع هذه الفضائيات، أنها انطلقت من بُـلدان تُقيم فيها أعداد لا يُـستهان بها من المهاجرين من العالم العربي والإسلامي، وأنها بدأت تجارِبها بعدد محدود من ساعات البث، ثم وسّـعت تجربتها ومدّدت في ساعات البث لاحقا”.

نجاح محدود

تبدو قناة “بي بي سي” الأوفر حظوظا للنّجاح في تجربة البث باللغة العربية، وتحقيق اختراق للكعكة التي استحوذت عليها “الجزيرة”، بحُـكم أنها تتَّـكِـئ على خِـبرة إذاعة “بي بي سي” العريقة. وما يُعزّز هذه الحظوظ، أن غالبية الطاقم الإعلامي الذي أطلق “الجزيرة”، عمِـل قبل ذلك في قناة “بي بي سي” العربية في لندن، التي لم تُعمِّـر طويلا، غير أن القناة الجديدة لم تستطِـع، على ما يبدو، لفت أنظار المشاهدين في البيوت العربية، التي ما زالت مشدودة إلى القناة القطرية وغريمتها “العربية” التي تبث من دُبي، و”المنار” و”دريم” و”المستقبل”…

مع ذلك اعتبر رئيس القناة حُـسام السكري أن موقع “بي بي سي” لدى المشاهد والمستمع العربي، لا يُـمكن مقارنته بأي حال من الأحوال بباقي النّـسخ العربية للفضائيات الأجنبية، معتَـمِـدا في حديثه على تغلغُـل “بي بي سي” في عُـمق المشهد الإعلامي العربي منذ عام 1938 عبْـر الإذاعة الناطقة بالعربية، التي قال إنها “لعِـبت دورا مِـحوريا في الإعلام العربي الحديث، بالنّـظر إلى أن الكفاءات والمهارات التي أدارات أغلَـب القنوات الفضائية الحديثة، هم من خرِّيجي مدرسة بي بي سي”.

وأضاف السكري أن “بي بي سي” لا تُحابي أحداً ولا تتبنّـى وجهة نظر على حِـساب أخرى، وليس من مهمّـتها أن تشكِّـل الرأي العام العربي تُـجاه قضية معيّـنة، كحرية الإنسان أو زواج القُـصّر أو خلاف سياسي معيّـن، وإنما واجبها أن تكون منصّـة إعلامية تعرض من خلالها الآراء والتوجّـهات المتبايِـنة بمِـهنية وحِـياد، وإعطاء الحرية للمشاهد لبناء رأيه الخاص، الذي يتماشى مع معتقداته وثوابِـته”.

إلا أن هذا الرأي يتغافَـل عن التّـفاوت بين السُّـمعة التي كانت تتمتّـع بها الإذاعة، وتلك التي تحملها القناة الفضائية التي تحمِـل اسمها، فالأخيرة لم تعرف كيف تستثمِـر أحداثا مهمّـة، مثل حرب غزة أو تطوّرات الحرب في العراق أو النّـقلة التي رافقت مجِـيء أوباما إلى سدّة الرئاسة، لكي توسِّـع دائرة مشاهديها وتكسِـب ثقة الرأي العام العربي.

ولم تُبصر قناة “فرانس 24” الناطقة بالعربية مصيرا أفضل من زميلتها البريطانية، فهي لم تُحقِّـق – بعدُ – اختراقا في شمال إفريقيا القريبة ثقافيا وجغرافيا، من فرنسا. لكن ناهدة نكد، نائبة رئيس التحرير في القناة أكّـدت أن الإعلام الفرنسي باللّـغة العربية، ليس بالجديد على الجمهور العربي فهو قديم، إذ يعود إلى زمن إذاعة “مونتي كارلو” الناطقة بالعربية، أما الإعلام المَـرْئي، فكان مُـقتصرا على الدول الناطقة بالفرنسية، وتحديدا في شمال إفريقيا. واعتبرت أن قناة “فرانس 24” تشكِّـل اليوم الخُـطوة الأولى نحو الإعلام المرئي الفرنسي الناطق بالعربية الموجّـه لكافة الشعوب العربية.

وقالت نكد: “لم نتساءل حين أطلقنا القناة عن الموضوعية التي ستتمتّـع بها المحطة، بل حرِصنا على أن تكون محطّـة صادِقة وأن تعكِـس صورة المجتمع للحكومات، وليس العكس، أي عرض وجهات النظر الحكومية للشعوب”.

ونفى نائب رئيس قناة “روسيا اليوم” حيدر أغانين بدروه تبنّـي القناة الموقف السياسي الروسي، موضِّـحا أنها “تعبر عن روسيا كدولة وحضارة وتاريخ وثقافة، وليس عن أعضاء حكومة أو توجّـهات سياسية، مُستدِلاّ بأن “روسيا اليوم” تعرض وجهات النّـظر السياسية الحكومية منها والمعارضة، على ما قال.

مواقف حكومات؟

ويعود السؤال المزمن: هل أن هذه القنوات الأجنبية الناطقة بالعربية تفرِض وجهات نظر حكومية على الشعوب العربية، أم أنها مِـنصّـة للحوار تعرِض وجهات النظر المُـختلفة وتعمَـل على رفع سقف الحريات في العالم العربي، الذي ما زال إعلامه يفتقِـر إلى الحرية والتعدُّدية والمِـهنية؟

هناك من يعتبِـر أن فوائد العولمة، وخاصة مساهمتها في تطوير الوعْـي العام في المجتمعات العربية، شكّـلت حجَـر عثرة أمام تغلغُـل الفضائيات الأجنبية في المشهد المحلي، لأن الرأي العام صار يُدرِك المَـرامي السياسية وراء الخطاب الإعلامي الوافد الذي عادة ما يُعطي الإنطباع بكونه خاليا من “النيات الخفِـية”.

على العكس من ذلك، هناك فريق آخر من المثّـقفين العرب يُعارض تضخيم خطَـر الفضائيات الأجنبية، مُـحاولا إبراز دورها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، نافيا في الوقت نفسه، فكرة الغزو الثقافي، مُـعتبرا إياها “وهْـما في العقول العربية المتحجِّـرة فقط”، مثلما كتب وزير الإعلام الكويتي السابق محمد السنعوسي، الذي أكّـد على أن “هذه القنوات بمُـحتواها الإعلامي والإخباري المتنوِّع، تُـعدّ إضافة إيجابية للإعلام العربي وللمشاهد حرية الاستفاده منها”.

وفي هذا السياق، لم يتردد البعض في الثناء على أهمية “الدّور الحيوي الذي تلعَـبه هذه القنوات بتوسيع الطّـيف الإعلامي العربي، كمّـاً ونوعا”.

تونس – رشيد خشانة – swissinfo.ch

تقرر اطلاق القناة العربية الدولية التابعة لتلفزيون الصين المركزي رسميا يوم 25 يوليو 2009 وعلى مدار 24 ساعة يوميا، بعد انطلاق أربع قنوات دولية باللغات الصينية والانجليزية والاسبانية والفرنسية.

ستقوم القناة العربية الدولية بتغطية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال قمري عربسات ونايلسات وتغطية منطقة آسيا والباسفيك من خلال القمر الصناعي 6B. وفي ذلك الوقت سيتلقى نحو 300 مليون مشاهد في 22 دولة ومنطقة عربية برامج القناة العربية الدولية باستخدام الهوائيات الفضائية المنزلية.

تخدم القناة العربية الدولية مشاهدي المنطقة العربية بشكل رئيسي، وتركز على نشرات الأخبار بالإضافة الى البرامج الثقافية والخدمية والترفيهية. وتشتمل على 9 برامج رئيسية منها “الحوار” و”نافذة على الصين” و”أفلام وثائقية” و”الفنون الصينية” وتنقسم الى أربعة أنواع، وهى نشرة الأخبار والبرامج الخاصة والمنوعات والبرامج التعليمية.

في البداية ستقوم القناة ببث أربع ساعات من البرامج يتم تكرارها ست مرات على مدار 24 ساعة فيما عدا نشرات الأخبار التي تجدد في حينها. ومع تطور القناة العربية الدولية ستزداد البرامج الجديدة.

(المصدر: عن موقع “القناة العربية الدولية لتلفزيون الصين المركزي” بتصرف)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية