مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

النساء يطالبن بتعزيز حمايتهن من العنف الجنسي

إمرأة خلال إضراب النساء
إمرأة شاركت في إضراب النساء الذي شهدته برن يوم 14 يوينو 2019. Keystone

بعد مرور عام على إضراب النساء يوم 14 يونيو 2019، أطلقت عشرات المنظمات والعاملون والعاملات في المجال السياسي وفي الطب والثقافة والدوائر القانونية نداءً على المستوى الوطني من أجل "قانون جنائي حديث بشأن الجرائم الجنسية".

هذه الأطراف جميعا تطالب بمراجعة قانون العقوبات السويسري من أجل معاقبة جميع الممارسات الجنسية التي لا يتوفّر فيها رضا متبادل “بشكل مناسب”. وجاء في بيان أصدره الموقعون والموقعات على بيان صدر يوم الجمعة، وبعبارات واضحة وصريحة “يجب تعديل قائمة الجرائم المنصوص عليها في المادة 189 حول الإكراه الجنسي، وتبعا لذلك المادة 190 حول الاغتصاب”.

وتابع البيان “الرضا الجنسي حق أساسي وجزء لا يتجزأ من حقوق الانسان. وأن ممارسة الجنس تتطلب موافقة جميع المشاركين والمشاركات فيها. وعلى القانون حماية الحرية الجنسية بشكل أفضل”. 

المزيد
امرأة مع شعار إضراب بنفسجي مرسوم على وجنتها

المزيد

إضراب النساء يجري في جميع أنحاء سويسرا

تم نشر هذا المحتوى على تأتي الاحتجاجات التي تنظمها النقابات العمالية بعد مضي ثلاثة عقود تقريبًا على إضراب عام 1991 الشهير، عندما طالبت النساء بترجمة مادة دستورية حول المساواة بين الجنسين إلى تشريعات ملموسة. وتقول السويسريات إن المعاملات غير المتكافئة لا تزال مستمرة حتى الآن، بما في ذلك الحصول على أجور أدنى (حيث تكسب النساء في المتوسط ​​20٪ أقل من…

طالع المزيدإضراب النساء يجري في جميع أنحاء سويسرا

وحاليا، لا يصنّف القانون فعلا جنسيا جريمة يعاقب عليها إلا إذا تم إكراه الضحية، رجلا او امرأة، عليه كأن يكون عن طريق ممارسة العنف أو التهديد به. لكن الفرع السويسري لمنظمة العفو الدولية، والمنظمات الأخرى الموقعة على بيان الجمعة 12 يونيو 2020 يشدد على أن “التعبير عن الرفض” ليس الشرط الوحيد لتوصيف الفعل كجريمة.

وفي سياق متصل، قالت ليزا مازوني، النائبة عن حزب الخضر بمجلس الشيوخ السويسري (الغرفة العليا بالبرلمان الفدرالي): “القانون الحالي جزء من الماضي نريد أن نطوي صفحته، فالأفعال الجنسية ضد إرادة الضحية، أكان رجلا أو امرأة، يجب تصنيفها جرائم خطيرة – حتى لو لم يكن هناك إكراه”.

الوضع في سويسرا

كشف مسح شمل عيّنة ممثّلة وأنجزه معهد Gfs لسبر الآراء ببرن لصالح منظمة العفو الدولية في عام 2019 أن 22% من النساء في سويسرا عشن تجارب جنسية لم يكنّ راضيات عنها وأن 12% منهن عانيْن من ممارسات جنسية ضد إرادتهن. ولم يشتك منهن للشرطة سوى 8%.

وتدرس وزارة العدل حاليا كيفية تعامل القانون الجنائي السويسري مع الأفعال الجنسية خارج إرادة الشخص، رجلا أو امرأة، حتى عندما لا يتم استخدام العنف أو التهديد.

وتصنّف تسع دول في أوروبا بالفعل ممارسة جنسية ما على أنها اغتصاب بناءً على انعدام الرضا. وهذه البلدان هي بلجيكا وقبرص وألمانيا واليونان وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ والسويد وبريطانيا. وحاليا، توجد مناقشات في كل من إسبانيا والدنمارك وهولندا وفنلندا لإحداث إصلاحات.

المزيد
Women protest in Lausanne in 2017 about harassment and sexual violence against women

المزيد

خمس نساء سويسرا ضحايا للعنف الجنسي

تم نشر هذا المحتوى على  وكشفت دراسة أجراها معهد gfs ببرن لحساب منظمة العفو الدولية بسويسرارابط خارجي، نُشرت نتائجها يوم الثلاثاء 21 مايو الجاري، أن 22٪ من النساء اللاتي تتجاوز أعمارهن 16 عاما تعرضن لاعتداءات جنسية من دون رضاء منهنّ، وأن 12٪ مارسن الجنس ضد إرادتهن. وقالت مانون شيك، مديرة منظمة العفو الدولية في سويسرا: “نتائج التحقيق مروّعة. فهي تكشف أن الحالات المسجلة…

طالع المزيدخمس نساء سويسرا ضحايا للعنف الجنسي

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية