مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اليهود المغاربيون بين الهوية الممَـزّقة والدور المحتمل

تلاميذ يتابعون الدروس في مدرسة تلمودية تابعة للجالية اليهودية التونسية في جزيرة جربة (تاريخ الصورة: 25 مايو 2005) Keystone

تتقاذف اليهود المغاربيين أمواج شـدّ وجذب بين نداء المشروع الصهيوني المُحرِّض على الهجرة إلى فلسطين والحنين إلى الوطن الأم والهجرة إلى أوروبا التي استقبلت أمواجا متتاية منهم منذ منتصف الخمسينات.

أما اليوم، وبعد أن تغيرت العديد من المعطيات، هناك من يتنبأ بدور أكبر لليهود المغاربيين والمنحدرين من أصول عربية عموما، في أي تسوية مقبلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

تتقاذف اليهود المغاربيين أمواج شـدّ وجذب جعلت هويتهم رجراجة وممزقة. فهم مُـشدّودون لأوتاد متباعدة: أحدها، نداء المشروع الصهيوني المُحرِّض على الهجرة إلى فلسطين، وطرفها الآخر، الحنين إلى الوطن الأم، حيث تركوا ذكريات الصِّـبا والشباب. أما ثالثها، فالمهاجر الأوروبية التي حضنتهم بعد موجتي الهجرة الرئيسيتين في 1948 و1967 فجنحوا لاستيطانها والاندماج فيها.

مواطنون من درجة ثانية

مع حصول تقارب سياسي، ما انفكت علاماته تطفو على السطح بين الدولة العبرية وأكثر من بلد مغاربي خلال السنوات الأخيرة، تنامي دور يهود شمال إفريقيا الذين لعِـبوا دور همزة الوَصل وكانوا في قلب الاتصالات بين الجانبين.

ولم تكن تلك الوساطة ترمي فقط إلى تهيِـئة الأجواء للخطوات التطبيعية المُعلنة لاحقا، وإنما شكّـلت أيضا فُـرَصا للعودة إلى المدن والأحياء التي شبّ في غبارها أطفال يهود أصبحوا بعد هجرة آبائهم إلى فلسطين مواطنين إسرائيليين.

وعلى رغم أن اليهود العرب يُصنَّـفون في الدولة العبرية بوصفهم مواطنين من الدرجة الثانية، بالنظر لأنهم من “السفارديم” (اليهود الشرقيين)، فإن بعضهم نجح في تسلّـق سلِّـم السياسة وارتقى إلى مناصب رفيعة، مثل الأمين العام الأسبق لحزب العمل الإسرائيلي نسيم زفيلي (من أصل تونسي) ووزير الخارجية الأسبق ديفيد ليفي (المولود في المغرب) وخلفه سيلفان شالوم (المولود في تونس).

وتزامن تنامي دور هؤلاء مع وصول العلاقات الإسرائيلية مع البلدان المغاربية إلى أوجِـها بدءًا من إقامة علاقات دبلوماسية مع كل من الرباط وتونس في أواسط التسعينات، وربط اتصالات بعيدا عن الأضواء الإعلامية مع ليبيا والجزائر في الفترة نفسها، وصولا إلى التطبيع الكامل الذي اتَّـخذ طابعا استعراضيا مع موريتانيا في أيام الرئيس المخلوع معاوية ولد الطايع.

ويمكن القول إن هناك علاقة مُـتشابكة بين اليهود الذين بقوا في البلدان المغاربية وأولئك الذين هاجروا إلى فلسطين في فترات مبكِّـرة، إذ تكاملت الحلقتان لدى دفع مسار التطبيع المغاربي – الإسرائيلي بشكل لافت.

ولوحظ أن هذين الدورين استمرّا بنفس التكامل، حتى بعد تجميد التطبيع بُـغية المحافظة على جُـسور غير مُعلنة على نحو ما فعل الوزير المغربي السابق سيرج بيرديغو، الذي رتَّـب زيارات مسؤولين إسرائيليين إلى المغرب، وعضو مجلس المستشارين التونسي روجي بيسموث (وهو يشغل أيضا منصبا قياديا في اتحاد الصناعيين)، الذي أرسِـل في مهمة لإسرائيل، ورئيس الجالية اليهودية الليبية في بريطانيا رفائيل لوزون (الذي كان يسكن في طبريا قبل الانتقال إلى لندن)، والذي كشف في حوار صحفي أنه هو الذي نسَّـق مع مُـواطنه رفائيل فلاح، لترتيب زيارة مجموعة من “الحجاج” الليبيين للقدس في مطلع التسعينات من القرن الماضي… للصلاة في المسجد الأقصى.

وصرّح جوزيف سيتروك، كبير أحبار فرنسا بمناسبة زيارة إلى تونس عام 2004 أن الحكومة التونسية “عملت الكثير للمساهمة في إيجاد حلٍّ للخلاف الإسرائيلي – الفلسطيني، وأن الوقت حان للخروج بموقف علني واتخاذ مبادرات جريئة (في مجال التطبيع الثنائي)”، مما كشف أهمية الدور الذي يقوم به للوساطة بين الجانبين.

أما بيسموث، فأدّى زيارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون في مستشفى “هداسا” في القدس المحتلة، وصرّح لإحدى الفضائيات أنه أتى مُـوفدا من حكومة بلده خصِّـيصا لعيادته، ما أثار ردود فعل مستهجنة في تونس.

خمس هجرات كبرى

إلى جانب دور الوساطة هذا للتقريب بين إسرائيل ودولهم الأصلية، يلعب اليهود المغاربيون أدوارا سياسية وإعلامية واقتصادية وثقافية مهمّـة في المهاجر الأوروبية، وخاصة فرنسا.

والمُلاحظ أن غالبية اليهود المغاربيين اختاروا الاستقرار في نهاية المطاف في فرنسا بعدما غادروا مَـواطنهم الأصلية إلى فلسطين في موجات متوالية عبر ميناء مرسيليا تحت تأثير الدعاية الصهيونية، غير أن كثيرا منهم لم يستطيعوا التأقلم مع البيئة المختلطة هناك، فقفلوا عائدين إلى فرنسا.

وتزامنت الهجرات الكُـبرى مع إنشاء إسرائيل عام 1948 واستقلال تونس عام 1956 والجزائر في 1962 وحرب يونيو عام 1967، التي تعرّضت خلالها محلات اليهود للاعتداء في تونس وطرابلس وبنغازي، ثم حرب أكتوبر 1973 التي أبصَـرت آخر موجةَ هجرةٍ جماعيةٍ من شمال إفريقيا.

وعلى سبيل المثال، تَـراجع عدد اليهود في جزيرة جربة التونسية، التي كانت تضم أكبر تجمُّـع لليهود والمدارس التلمودية خارج العاصمة تونس، إلى أقل من ألفي شخص حاليا، بعدما كان العدد يتجاوز خمسة آلاف في الستينات، أما في الجزائر فتُعتَـبر أكبر موجة مُغادرة تلك التي أعقبت الاستقلال، إذ شعر اليهود بأن مصيرهم مُـرتبط بمصير الجالية الفرنسية التي شدّت الرحال إلى الوطن الأم.

وعزا المؤرِّخون هذا الارتباط إلى أن اليهود المغاربيين استفادوا من “مرسوم كريميو” (décret Crémieux) الصادر عام 1870، والذي مَـنحهم حق حمل الجنسية الفرنسية مع ما ترتَّـب على ذلك من امتيازات وظيفية واجتماعية لم يكن يتمتّـع بها مواطنوهم المسلمون في ظل الاحتلال الفرنسي.

وبموجب ذلك المرسوم، كان الموظف الحائز على الجنسية الفرنسية يتقاضى راتبا يزيد عن مواطنه التونسي أو المغربي أو الجزائري بنسبة الثلث. ولعل هذا ما يفسِّـر تشبُّـث أكثرية اليهود المغاربيين بجنسيتهم الفرنسية حتى بعد الاستقلالات وتفضيلهم العيش في ضواحي باريس أو مرسيليا أو “الخليج اللازوردي” على المدن المغاربية أو إسرائيل، التي لم يستطيبوا العيش فيها.

صُنّـاع قرار

من هنا، اكتسب أبناؤهم مواقع بارزة في المجتمع الفرنسي أسْـوة بجوزيف سيتروك، كبير أحبار فرنسا (وهو أيضا رئيس مجمع الأحبار الأوروبي) والخبير الاقتصادي جان بول فيتوسي، ورجل الإعلام الراحل سيرج عدة والمغني ميشال بوجناح، المنحدرين من أصول تونسية أو جزائريي الأصل أمثال مدير مجلة “نوفال أوبسارفاتور” جان دانيال، والفيلسوف جاك دريدا والأكاديمية هيلين سيكسو، والمؤرخ بنيامين ستورا، مؤلف كتاب “المنافي الثلاثة” عن تاريخ اليهود الجزائريين، الصادر هذا الشهر عن دار النشر الفرنسية “ستوك”.

وينقسم هؤلاء إلى ألوان متباعدة في موقفهم من إسرائيل. ففيما لم يتوانَ سيتروك عن حضّ اليهود على تلبية النداء الذي كان توجَّـه به إليهم أرييل شارون العام الماضي للهجرة إلى دولة إسرائيل، قائلا لوسائل الإعلام “إني أشجِّـعهم على ذلك، وأعتبره اختيارا صائبا”، عارض آخرون (وإن بَـقوا قلة قليلة) أي دعم يُقدَّم لدولة تمارس الاحتلال والاغتيالات.

وتناغمت الأصوات اليهودية المنتقدة في فرنسا مع شخصيات يهودية أخرى رفعت عقيرتها من داخل البلدان المغاربية مرارا بالانتقاد للدولة العبرية، وخاصة خلال الحرب الأخيرة على لبنان، أسوة بالرسالة القوية التي نشرها الوجه النقابي والسياسي التونسي المعروف جورج عدة (والذي وقف دائما إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية)، والروائي المغربي ادمون عمران المالح، الذي وقّـع مع مواطنه الناشط الحقوقي اليساري سيون أسيدون مقالا شديد اللهجة نشراه في صحيفة “لوموند” لمعارضة الحرب التي استهدفت لبنان.

وفي هذا الإطار، لوحظ أن أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس دعا مؤخرا، بصفته عضوا في فريق الأمم المتحدة الذي أحدثه كوفي أنان لتقديم أفكار حول محاربة سوء الفهم بين الحضارات، إلى اعتماد رؤية سياسية لقضية التحالف بين الحضارات، واقترح أزولاي في الاجتماع الأول للفريق بنيويورك، الذي حضره أيضا الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والمتخصص بالحضارة الإسلامية في جامعة جورج تاون جون اسبوزيتو ووزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبير فيدرين، ما سمَاه “قراءة جديدة وموضوعية للعناصر السياسية التي كانت وراء وقوع المآسي التي تضعف روابط الغرب بالعالم الإسلامي وتضعهما في حالة مواجهة”، مُشيرا إلى ضرورة “مساءلة الوقائع، وخاصة ما يتعلّـق منها بالملف الفلسطيني الذي يُـعتبر ملفا رئيسيا لم تستطع المجموعة الدولية إلى حدّ الآن تنفيذ القرارات التي اتخذتها بشأنه”.

نداء الوطن؟

لكن اللافت، أن كثيرا من يهود شمال إفريقيا المقيمين في أوروبا صاروا حريصين في السنوات الأخيرة على زيارة بلدانهم الأصلية، وكتب بعضهم مقالات وروايات عن اللقاء مع موطن الجذور. غير أن تلك اللقاءات ظلّـت مجرّد زيارات، ولم يخطِّـط أحد منهم للعودة النهائية إلى الموطن الأصلي.

وفي هذا الإطار، يقوم رئيس الجالية اليهودية الليبية رفائيل لوزون منذ فترة بحملة مكثفة للضغط بشتَّـى الطرق على المؤسسات التابعة للدولة الليبية (من ضِـمنها نشر مجموعة من المقالات في بعض المواقع الليبية على شبكة الانترنت) للمطالبة بالسَّـماح لليهود بالعودة إلى ليبيا و”فتح ملف جديد” في العلاقات بين الجانبين، بعد دفع تعويضات “عمّـا لحِـق بهم من أذى وطرد”، على حد تعبيره، وهو يستدل على وجاهة مَـطلبه بأن الجزائر والمغرب وتونس سمحت لليهود الذين هاجروا منها بالعودة إليها سياحا وزوارا.

وغير بعيد عن ليبيا، عاد وزير الخارجية السابق شالوم إلى بيت والديه في مدينة قابس التونسية وسط إجراءات أمنية مشدّدة واحتجاجات واسعة من النشطاء بمناسبة رئاسته الوفد الإسرائيلي إلى القمة العالمية لمجتمع المعلومات، التي استضافت تونس شوطها الثاني في أكتوبر الماضي.

وربط مراقبون بين هذه الظاهرة وتقدّم مستوى التطبيع العلني والخفي في السنوات الأخيرة، مستدلِّـين على ذلك بالزيارة المنظمة سنويا لكنيس “الغربية” في جربة منذ أواسط تسعينات القرن الماضي، والتي انطلقت في أعقاب توقيع الفلسطينيين والإسرائيليين على اتفاقات أوسلو.

ويشارك في تلك الطقوس آلاف اليهود، الذين يأتي قِـسم منهم من الدولة العبرية، ومن ضمنهم رجال دين إسرائيليون ونواب في الكنيست ووزراء سابقون ووفود إعلامية تمثل محطات إذاعية وتليفزيونية إسرائيلية.

لكن تفضيل اليهود الجزائريين والمغاربة والتونسيين الإقامة في فرنسا واليهود الليبيين السكن في إيطاليا أو بريطانيا، لا يعني أن أقساما كبيرة منهم لم تستقِـر في الدولة العبرية وتربط مصيرها بها نهائيا مع المحافظة على خصوصياتها الثقافية والاجتماعية. فالليبيون على سبيل المثال مازالوا يقيمون في تجمّـعات سكنية تمثل مناطقهم الأصلية في ليبيا، فتجد مثلاً يهود طرابلس ويهود مصراتة ويهود بنغازي ويهود زليتن مُـتجاورين في السكن.

كذلك ما زالت الأسر المغاربية في إسرائيل تُـحافظ على عاداتها في الأكل والطبخ والزواج، وهي تُصر على الارتباط بعضها بالبعض الآخر بواسطة المصاهرة. وهناك صحف ومتاحف ومراكز دراسات ولوبيات خاصة بهم، من بينها صحيفة تمثل الجالية اليهودية الليبية ومتحفان (إضافة لمركز دراسات وتوثيق عن اليهود التونسيين). كما شكّـلوا روابط خاصة بهم مثل “رابطة يهود ليبيا”، التي عقدت أول مؤتمر لها في نيويورك عام 1979، والثاني في إسرائيل عام 1982 والثالث في روما عام 1989.

دور مستقبلي؟

وهناك من يتنبّـأ بدور أكبر لليهود المغاربيين والمنحدرين من أصول عربية عموما، في أي تسوية مقبلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ولا يخفي كثير من هؤلاء قناعتهم بأن ذلك الدور آت لا محالة، انطلاقا مما وصفه رفائيل لورزون بـ “فشل السّـاسة العرب والإسرائيليين في تحقيق السلام وإيجاد حلول للصراع العربي الإسرائيلي”.

ويعتقد لوزون، مثل كثير من اليهود المغاربيين، أن “السلام لن يتحقَّـق إلا بإعطاء فُـرصة لليهود العرب ليقوموا بدورهم السياسي. فاليهود الأوربيون والروس سيْـطروا على السياسة (الإسرائيلية) وفشلوا في إيجاد طريقة للتواصل مع الناس في المنطقة، واليهود العرب أكثر معرفة بالمنطقة من غيرهم”.

لكن مسارات الذين ارتقوا إلى سدّة الحكم من اليهود العرب، أمثال وزير الحرب الأسبق بنيامين بن اليعازر وسيلفان شالوم وديفيد ليفي، أثبتت أنهم يختارون دوما معسكر الصقور، لا بل كانوا عتاة الصقور، فيما شكّـل الناخبون الآتون من البلاد العربية قاعدة الأحزاب المتشدّدة، وفي مقدمتها “الليكود”.

تونس – رشيد خشانة

عاش اليهود في المغرب العربي منذ عقود وأصبحوا في بعض الأقاليم المغاربية من أصحاب الشأن والنفوذ إلى درجة أنّهم كانوا يمسكون بالاقتصاد المغاربي وبرعوا في صياغة الذهب وبيعه , وعندما تعرضّ المغرب العربي إلى الاحتلال الفرنسي تعاونت الجالية اليهودية في المغرب العربي مع الاستعمار الفرنسي حيث رحل الكثير منهم إلى فرنسا عقب اندحار القوات الاستعمارية الفرنسية في المغرب العربي فيما ارتأى آخرون الإقامة في بلدان المغرب العربي.

تتمتع الجالية اليهودية في المغرب التي يبلغ تعدادها 6 آلاف بالحماية التي يوفرها لهم مرسوم ملكي. هناك أحياء لليهود ودور لرعاية المسنين ومطاعم يهودية في الدار البيضاء وفاس ومراكش وأغادير والرباط وتطوان وطنجة، كما توجد في الدار البيضاء أربع مدارس يهودية تستفيد من التمويل الحكومي. وفي كل عام يذهب آلاف اليهود في مواعيد محددة للمغرب لزيارة قبور أوليائهم. وهذه الأماكن الدينية اليهودية تتمتع بحماية المسلمين.

في عام 1948، كان عدد اليهود في تونس 105 آلاف فيما يقل عددهم اليوم عن 2000. معظم هؤلاء رحلوا عن تونس بعد أن نالت استقلالها عام 1956 وتراجع عددهم بحلول 1967 إلى 20 ألفاً. وكان الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة قد اعتذر لحاخام تونس الأكبر حين اندلعت أعمال عنف في البلاد ضد اليهود عام 1967 وناشدهم البقاء في تونس. واليوم تضمن الحكومة التونسية حرية العبادة للجالية اليهودية وتتعاون مع المجلس اليهودي المعروف باسم اللجنة اليهودية التونسية. ويوجد لهذه الجالية خمسة حاخامات رسميين وعدة مطاعم يهودية وعدداً من المدارس ورياض الأطفال.

أما عدد اليهود في ليبيا فيتراوح بين 6500 و7000، والغالبية تعيش في طرابلس. وباستثناء عدد قليل ممن يشتغلون بالأعمال اليدوية كالنجارة وتحضير الأطعمة والخمور الخاصة باليهود، فإن معظمهم من التجار وأصحاب المحلات التجارية ومعتمدي الوكالات والعمولات التجارية. ولا نعدو الصواب إن قلنا إنهم يتمتعون، في الوقت الحاضر – كما هي الحال في كل ليبيا – بانتعاش اقتصادي لم تر مثله طائفتهم في تاريخها الطويل كله.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية