بروكسل مستعدة لمفاوضات جديدة مع برن
عبر الاتحاد الأوروبي رسميا عن رغبته في إجراء مفاوضات حول اتفاقيات ثنائية جديدة مع سويسرا. الرغبة الأوروبية جاءت بالرغم من رفض الشعب السويسري يوم الأحد الماضي لبادرة تهدف إلى البدء فورا في مباحثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
هذا الموقف الأوروبي عبر عنه في رسالة رئيس الوزراء السويدي، جوران بيرسون، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد. السيد بيرسون نوه يوم أمس في رسالته إلى الرئيس السويسري، موريس لوينبرجر، بالرغبة الأوروبية السويسرية المشتركة في تمتين أواصر العلاقات القائمة بينهما.
وأشار السيد بيرسون إلى استعداد الاتحاد الأوروبي لبحث انضمام سويسرا إلى اتفاقية شينجين، التي تنظم حرية انتقال الأفراد بين دول الاتحاد، واتفاقية دبلين المنظمة لطلبات اللجوء والهجرة. كما لفت إلى رغبة بر وكسيل وبيرن المشتركة في تقوية علاقاتهما الثنائية قائلا:”الاتحاد الأوروبي مستعد لبحث هذه المواضيع ومواضيع أخرى كل على حدة وذلك للنظر في الكيفية التي يمكن بها زيادة وتمتين اوجه التعاون بصورة مرضية للجانبين.”
على الصعيد نفسه، أوضح السيد بيرسون رغبة الاتحاد في الدخول مع سويسرا في مفاوضات ثنائية حول مكافحة التهرب من الجمارك وملف الفوائد البنكيه على ودائع الأوروبيين في مصارف سويسرا. وكانت بيرن قد أعربت عن استعدادها للتباحث حول هذين الشأنين لكنها شددت بقوة على أن مبدأ السرية المصرفية المعمول به في بلادها غير خاضع للتفاوض.
الرئيس السويسري، موريس لوينبرجر، أعتبر هذه الرسالة اختراقا كبيرا سيمكن من المضي قدما في المباحثات بين الجانبين بهدف التوصل إلى اتفاقيات جديدة مكملة للاتفاقيات السبع الثنائية التي أقرها السويسريون في استفتاء شعبي العام الماضي.
هذا ويلاحظ أن لهجة رسالة الاتحاد الأوروبي تميزت بالمرونة والود على خلاف رسائل سابقة من بيروكسيل إلى بيرن. الشهر الماضي على سبيل المثال، ألمح المفوض الأوروبي للشئون الخارجية، كريس باتين، إلى أن الاتحاد لن يدخل في أية مفاوضات مع سويسرا ما لم تتخذ الأخيرة إجراءات صارمة ضد ملفي التهريب والضرائب.
سويس إنفو والوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.